n بعد انتهاء عمليات السلب والنهب العشوائي وغير المدروس من قبل الاهالي واعمال التخريب التي رافقت هذه الاعمال والتي قام بها من دخل مع المحتل ومن رجال الاحزاب التي دخلت الحدود في خضم الفوضى لتسيطر على وضع العراق واصبح العراق كأنه في القرون لوسطى ففي غضون اسابيع تحولت مبانيه الى خراب وبناه التحتية الى دمار عاد به الى القرون الماضية. .
n والذي عاصر الاحداث يعرف ان الجيش الامريكي دخل الى كل مدن العراق مرحبا به باستثناء محافظات الجنوب صاحبة الفعل الاكبر اما بعض المناطق في بغداد بقيت جيوب للمقاومة لاترتقي الى معركة لخفة حدتها ..بعد سقوط الدولة وهروب الجيش والاجهزة الامنية وصار يتجول بالشوارع بحرية رغم انها كانت مخيفة للجنود لانهم لم يتوقعوا مثل هذا الصمت فقد كانوا يعتقدون انهم بعد دخولهم سيكونون صيدا سهلا في الداخل وان هذا الصمت هو فخ لهم فكانوا خائفين بتحركاتهم وظل هذا الحال لفترة ليست بالقصيرة مع وجود جيوب للمقاومة في بعض المحافظات ولكنها كانت خفيفة وليست مسيسة كانت في بدايتها شريفة وغير مخطط لها سوى انها نابعة من الاصول العشائرية والدينية لاعتقادهم ان المحتل الجديد مثل القديم يغتصب النساء ويقتل وينهب ولكن حينما رأوا الامريكان انهم يريدون الامان لهم جلست اكثر العشائر معهم وعقدوا عدة اتفاقات كان على اثرها ايقاف العمليات وهذا ماحصل في اكثر المحافظات ولكن الذي اشعل فتيل الازمة وعمق الخلاف هو عدة اسباب :
n 1- ارسال حكام مدنيين للعراق ليسوا مؤهلين لادارة دولة واعتقد انهم مجندين لدول اخرى لان قرارتهم التي اتخذوها سببت اول اخطاء امريكا في الدخول في دوامة الفشل ومن هذه الاخطاء حل الجيش والاجهزة الامنية وانشاء مجلس حكم هزيل ليدير البلاد تحت امرة الحاكم المدني لان الاحزاب القادمة من ايران اقنعتهم انهم كلهم مجرمين ولايمكن الاستفادة منهم وبعد ان سيطرت هذه الاحزاب على الحكومة وخرج الحاكم المدني قامت الحكومة باصدار ا لاوامر تحت شعار حسن النية المبيت للغدر بهم وكل من يعود يدلي بمعلومات عن غيره ليقتلوه هو ومن اخبر عنه بعد ان تكون الغلبة لهم وليتخذوها حجة انهم بادروا للصلح ولكن الطرف الاخر رفض العودة لانهم يعرفون مصيرهم باختصار احلوا لهم حقا بفتوى حرام ومنها ان كل شخص ينتمي لحزب منهم سنرجعه لمنصبه ونظرا لعدم قناعة الكثيرين بالعودة لانهم يعلمون انهم اذا رجعوا سيقتلون اصبح هناك فراغ امني مما اتاح للاحزاب الحاكمة ان تعين اشخاصهم المدعومين منها والذين ليس لهم خبرة في اي شيء سوى انهم موالين لايران والعجيب ان مريكا لم تحاسب اي حاكم مدني عينته في العراق على الاقل لبياض الوجه امام هذا الشعب المسكين.
n :
n 2- تركيبة الجيش الداخل بالبداية هو عبارة عن مرتزقة اكثرهم لاتهمهم سمعة امريكا فهم بائعين لانفسهم اذا عاشوا جمعوا الاموال واذا ماتوا يرمون في الانهر او يدفنون في اي مكان هؤلاء المرتزقة ارتكبوا جرائم واخطاء جسيمة وجرائم انعكست سلبا على سمعة الجيش الامريكي في العراق وشاركوا في عمليات سلب ونهب مع الناس
n 3 – المترجمين باستثناء الشرفاء منهم وهم يعرفون انفسهم وهذا الكلام لايخصهم الذين عينتهم الاحزاب العميلة لايران بعد ان امتنع اكثر اهل السنة من العمل مع الامريكان بفتوى كانت في غير وقتها وخاطئة وهذا العمل احدث فجوة عميقة واناح الفرصة لهم بان يفبركوا الاتهامات ويزوروا الحقائق وكان اكثرهم يعطون معلومات خطأ ويترجمون عكسيا لما يقوله الناس من معاناتهم وهم كانوا منفذين لاجندات خارجية ومنهم من عمل كوسيط بين الناس والامريكان فكل شخص يعتقل يذهب اهل المسجون لهذا المترجم ويتفقون معه على بعض المال ليشوه الحقيقة اما ضابط التحقيق و اما بالترجمة العكسية او بالاقناع انه ليس لديه شيء وعلى هذا المنوال تم اطلاق سراح الكثيرين من المجرمين .. ومنهم من شارك في صفقات المقاولات الوهمية وصفقات بناء القواعد الامريكية وتاثيثها فكانت الاسعار التي في القوائم ليست كما هي في السوق والامريكان يصرفون المبالغ اولا لعدم علمهم بذلك وثانيا ليحببوا الناس فيهم عن طريق المال لان في ود الناس امانهم وكله من خزينة العراق.
n واليكم امثلة بسيطة…
n أ- مرة دخل الامريكان على قريه من القرى المحاذيه لبغداد وكانوا يسالونهم عن اوضاعهم فكان الناس يشكون من الشرطة والحرس الوطني وخدمات المجلس البلدي والمترجم يعكس الصورة للجنرال الامريكي يقول هم مرتاحين في كل شيء في هذه الاثناء كان شخص من اهل القرية يعرف اللغة الانكليزية لم ينتبه اليه المترجم لزيه البسيط الذي يرتديه هذا الشاب صرخ بوجه المترجم واخبر الجنرال ان هذا يزور الحقائق ويقول عكس مايعانيه الناس في هذه الاثناء ذهل هذا المترجم وقام الضابط الامريكي بطرده في الشارع وسحب باجه وطلب من ذلك الشاب العمل معهم فقال له الشاب سيقتلوني لاني لاانفذ مايريدون فقال له ذلك الضابط ماذا تريد اذا قال له اريد ان امسك عملية توزيع النفط والغاز على منطقتي قال له لك هذا وعلى مدى سنتين من تلك الحادثة لم ينقطع الغاز زلاالنفط عن اهل تلك المنطقة لكون ان فيهم رجلا نظيفا
n ب- كان لي صديق لاحد المترجمين اخذه ذلك المترجم وقدمه على اساس انه مقاول واخذ من الامريكان بعض المقاولات وايضا بدء يؤثث ويجهز القاعدة الامريكية وكان يكلمني كيف انهم هو واصدقائه العاملين هناك يزورون الاسعار وحصلوا على مبالغ ضخمة بسبب ذلك الاحتيال واكرر لان لي غاية بالتكرار لاحقا وكله من خزينة العراق
ج- قامت المليشيات التابعة للاحزاب باعمال تهجير عديدة وفي احدى عمليات التهجير التي طالت اقرباء لي تم الهجوم على المنطقة وعند وصول الامريكان رأوا المهاجمين اكثرهم يرتدون لباس شرطة وجيش وسيارات حكومية فوقفوا يسألون ماهذا القتال الدامي الذي يجري فرد عليهم المترجمين المتعاونين مع العصابات المسلحة ان هذه المنطقة فيها ارهابيين وخلية لتنظيم القاعدة وفيهم اشخاص عرب عندها وقف الامريكان حماة لهذه العملية حتى انتهت بالسيطرة على المنطقة ونهب البيوت واسكان اناس تابعين لهم وحصلت قصص كثيرة مثل هذا الشيء وهذا في كل المحافظات بدون استثناء وكل طرف يعمل حسب طريقته الخاصة. فالسراق في كل مكان والمجرمين في كل مكان والشعب يترنح بين المليشيات وتنظيم القاعدة والتشكيلات التابعة لهم وما خفي كان اعظم. لا تكفيه كتب ولابحوث وساعمل جاهدا على توضيح صورة مبسطة لذلك الذي حصل عندما ادخل في فصل المقارنة بين افعال المجرمين وافعال الامريكان على ارض الواقع.
د- اشترك بعض المترجمين مع اخرين لغرض الفائدة بزرع عبوات ناسفة في طريق الارتال الامريكية ومن ثم يتم الابلاغ عنها لاخذ المكافأت من الامريكان على ذلك وحصة ذلك المترجم محفوظة طبعا وطبعا كله من اموال العراق مدفوعة ………………..
ح- اتفاق بعض المترجمين مع العصابات المسلحة حول تحرك القوات الامريكية في المناطق ليبتعدوا عن طريقهم خوفا من اعتقالهم.
n .
n 4- المخبر السري والمكافأت النقدية التي وضعها الامريكان لكل من يدلي عن اي هدف يعتقد انه خطر على امنهم لانهم تركوا امن البلد لمن مسكوا الحكم .
n هذا المخبر السري وبالتعاون مع المترجمين و رجال الاحزاب ..عمل هذا المخبر على محورين :
n الاول وهو بتوجيه من الحكومة الجديدة باضعاف اهل السنة والشيعة الغير راضين عن الوضع الحالي واعتبارهم كلهم صدام ان تعطى معلومات للامريكان حتى وان كانت كاذبة عن اي شيء يخص هذه الطائفة او تلك والامريكان يصدقون اي شيء في البداية فاي معلومة تاتيهم فورا يأخذون عنصر المداهمة العشوائية ولكثرة هذه المداهمات وماسببته من خسائر بشرية ومادية كان نتاجها بدأ الكره للامريكان.
n المحور الثاني هو المال الذي كان يأخذه المخبر للادلاء بمعلوماته من الامريكان وتقاسمه مع المترجمين عليه والمال الاخر المدفوع له من الجهات الخارجية لاسقاط امريكا في فخ الفشل في عملها وكانت اكثر المعلومات كاذبة بنسبة 80%
n 5- تولد هاجس لدى الناس ان امريكا ستبيدهم جميعا وتسلط عليهم ايران لتحكمهم عبر من يمثلها من اشخاص موجودين بالحكم فبدأ ت المقاومة على اساس انني ميت ميت فلنمت دفاعا عن ارضنا واهلنا افضل من ان نرى ايران تحكمنا لان الجميع بدء يعتقد ان امريكا متواطئة مع ايران لتدمير العراق وايران فعلا ساعدت في الدخول ولكن لغرض في نفسها حققته فيما بعد والشعب يعلم اذا دخلت ايران بالعراق ستصبح الدماء انهار لحقدها على اهل العراق جميعا ولنا تجربة معها في الثمانينات في بداية الحرب وكيف كانت تقوم بالتفجيرات الانتحاريةداخل بغداد ومادت اليه من خسائر مادية وبشرية مدنية وليست عسكرية مشابه لما يحدث الان في العراق..
n 6- تنامي الوضع المأساوي للشعب وعدم وجود حل لمشاكل الناس وبدأ الكثيرين يتكلمون عن امريكا انها جائت وخلصتنا من صدام واصبحت هي اسوء من صدام فهي التي اسست الدولة الجديدة وبلا فائدة لا خدمات مدنية وحماية امنية و لاجيش منظم فوضى عارمة ولاحلول.
n 7-االاغتيالات والتفجيرات التي عمت مناطق العراق التي كانت تقوم بها الاحزاب على منهج الثأرات من ازلام النظام السابق والاعلام المرفق معها على ان اكثرها وليس كلها من فعل المخابرات الامريكية والامريكان لم يخرج احد منهم ليبرر الموقف امام الشعب فقط اخذوا الموضوع من جانب الدفاع عن النفس فقط اما لماذا هذا الشعب بدأ باعمال ضد القوات الامريكية لااحد يسأل لان الجواب يأتي من قبل الزمرة الحاكمة انهم ازلام النظام السابق او الوهابيه المتطرفين وبدأت امريكا ترتكب الخطأ تلو الخطأ
n 8- الشركات الامنية التي دخلت العراق ضمن عقود مبرمة معها لحماية المسؤولين وبدون التحقق من هوية افرادها العاملين فيها ومن اين والى اين ميولهم والتي تحولت هذه الشركات الى وبال على الشعب لكثرة جرائمهاالعشوائية ضد المواطنين لاستخدامها العنف المفرط تجاه اي موقف تمر به في الشارع
n -9 تنامي ظاهرة المليشيات على حجج انهم يحمون مناطقهم وتعاون الامريكان معهم في البداية بحسن نية وهذه الظاهرة التي تحولت بعدها الى عصابات ولم تحرك القوات الامريكية ساكنا امامهم مليشيات سنية ضد الشيعة وشيعية ضد السنة وشيعية ضد الشيعة وسنية ضد السنة وهكذا .
n 10- تفاقم ظاهرة بيع المخدرات علنا وانحراف بعض الشباب في هذا الطريق المظلم ودون حلول للانقاذ.
n وغيرها من الاسباب التي دعت المواطن الى الاعتقاد ان امريكا جائت لتدمر العراق وليست لتحرره. وبعد تنامي الوضع الماساوي للبلد وكثرة المشاكل انتفض بعض اهله للدفاع عنه ولتخليص الناس من الدمار الذي عاشوه فلا ماء ولاكهرباء ولاحياة كريمة وفوق كل هذا موت مجاني وفي اي وقت فكانت في البداية مقاومة شريفة وغير مسيسةولامسنودة من اي دولة كانت رغم انها حق شرعي لاتحتاج لتبرير وحق يكفله القانون الدولي لاي بلد تم احتلاله من قبل دولة اخرى ولكن لقلة موارد هذه المقاومة وعدتها دفع بعض اشخاصها للتعامل مع دول اخرى وهنا بدأت المفاوضات على انني اعطيك ماتريد وتنفذ ماريد واستغلوا ضعف السنة ورغبتهم بان يحكموا البلاد مرة اخرى خوفا من ايران كي لاتبلعهم لان النظرية تقول حكم الشيعة هو حكم ايران واستغلوا خوف الشيعة من عودة السنة للحكم وان بعد الذي حصل لهم لن يبقى شيعي بالعراق وان السعودية ستحكمهم وكل هذا هراء لان الحكم في السابق لم يكن لطائفة ابدا وانما كان لشخص واحد وعائلته وعلى هذا الاساس زرعوا في نفوس الضعفاء هذه الفكرة لتدوم حيلتهم وهذا المقاتل يريد النجاح وهذا الداعم يريد افشال امريكا وتم الاتفاق وبعد ان وقع المقاتل في الفخ بدأت الطلبات منه ان يتحول اجباريا الى مخرب لبلده والا يفتضح امره ويسلم لعدوه على طبق من ذهب نجاحه السابق وتحولت المقاومة بكل اشكالها الى عصابات ومافيا وسياسة فتاكة تكيل بمكيالين وصار همها الصعود للكرسي والضغط على المحتل والحكومة بارضائها واعطائها المناصب والا ستبقى تخرب الى اجلا غير معلوم فتأزم الوضع اكثر وبعد مرور الزمن بدأت القوات الامريكية تنضف نفسها من الداخل لانها فهمت الوضع وقامت بتغيير قطعاتها وافراد مخابراتها وبدأت تعتمد على اناس نزيهين نوعا ما في نقل الحقائق وبدأت تتعامل مع الوضع باسلوب اخر ولكن الحكومة العراقية لم تفعل ذلك بل زاد اجرامها وتفتيتها للشعب وزرع الفتن ونهب الخيرات وتصديرها للخارج وهنا بدأت المعركة بين الحكومة والامريكان لان ايران تغلغلت قياسا بالضعف الامريكي اداريا وعسكريا بسبب الفوضى التي افتعلتها من خلال عملائها في الداخل ولاسباب اخرى سنذكرها حين دخولنا في اغوار السؤال الثالث .