تكلم الكثيرون عن الحرب في العراق وان امريكا دخلت العراق ظلما وعدوانا ودمرت كل خيرا فيه وتحت حجج واهية ليس للعراق دخل فيها والكل يعرف ان الجيران الذين دافع عنهم العراق سابقا اتحدوا مع عدو الامس ايران لاسقاطه وخوفا على كراسيهم دفعوا لشرطي المنطقة الجديد امريكا. لتخوض تلك الحرب وهو ماتصبو اليه امريكا وخططت له للدخول لهذه المنطقة الذهبية المفعمة بالخيرات لان المشاركة بتبادل الخبرات والاتفاقات لم يعد كافيا لابد من الاحتلال وابتلاع السمكة والتربع على منابع البترول والتحكم ببوصلة العالم وايقاف المد الروسي او تحجيمه وجعله هو ومن يريد ان يستفيد من خيرات المنطقة لابد ان يدفع ضريبة للحاكم الجديد فاسقاط صدام كان حتميا لان قوته ارعبت امريكا ليس عسكريا لانه لايمتلك قوة مماثلة لها ولكن اقليميا فاسرعت اليه قبل ان يفرض سيطرته على منابع الثروات التي في المنطقة و الذي بدءت بوادر ابتلاعه للخليج بدخول الكويت رغم ان دخوله كان تصفية حسابات بينه وبين جارته الكويت ولكن بعدها كبرت اللعبة ودخل فيها التاريخ وعائدية الكويت وانها عراقية وغير ذلك من تبرير للدخول والبقاء على عرش الخليج
فكان حتميا اسقاطه ومأحلاها من حرب بدون خسائر لان المال مدفوع من بطون العرب والجنود اكثرهم مرتزقة ليسوا من ابناء البلد الام
وتسارعت الاحداث بعد الحرب وفشلت امريكا في العراق وتكلم الباحثين والمحللين وكل حسب ماتعلمه وعاصره في المجال السياسي وكل كلامهم صحيح امريكا اخطأت في دخول العراق وارتكبت الجرائم .
وبما ان اكثرهم كانوا خارج العراق نرى ان ارائهم كانت تصب في خانة العداء لامريكا فقط اما الاحزاب التي كان لها الدور الاكبر في افشال امريكا في العراق وارتكبت افضع مما ارتكبته امريكا من الجرائم في العراق وساقص عليكم مارايته ضمن اطار معايشتي للوضع واقعيا حتى خروجي من العراق وللاسف هذه لااحد يذكرها الا مرور الكرام بموقف تنديد او ادانة .
وان امريكا يجب ان تتوقف والا ستنال عقابها من التهديد والوعيد اما الاحزاب التي دمرت العراق يجب ان تستمر لان عملها يصب في مصلحة ايران التي تسعى للثأر من العرب وتوسيع الدولة الصفوية المقيتة.
ونعطيهم عذرهم لانهم لم يعيشوا واقع ولم يتعاملوا مع الاحداث على الارض فنحن الذين عشنا ماساة الحرب بخوفها ومرارتها وساخرج عن المالوف في سرد الاحداث وعن كل ماقاله البعض ان امريكا فعلت وارتكبت ونشرت الطائفية نعم حصل ذلك ولكن هناك اسباب ايضا ساعدت في هذا الفشل لاتتحمل امريكا الجزء الاكبر منه وانما يتحمله الذين اوصلوا وضع العراق لهذا الحال وكيف تأزم الوضع وساءت العلاقة بين الشعب والمحتل بعد ان استقبلهم الاكثرية بالتصفيق والبعض الاخر ظل ساكتا ومراقب للاحداث ينتظر الهدوء ليقررمع من سيتحالف او يعمل وفي خضم الاحداث المتسارعةوسخونة الشارع العراقي الذي يصفق في خوف من القادم انطلقت اول اعمال التخريب الممنهجة والمخطط لها من قبل عدوة العراق اللدود ايران مستفيدين من عشوائية العراقيين المبررة بالجوع السابق الذي جعلهم يهبون على المنشأت وسرقة مافيها من اغراض واموال فاصبح الشعب امام الراي العام هو من سرق بلده وبالوثائق نعم حصل ولكن سؤال يطرح نفسه هل رأى احد من كان الذي يحرق بعد السرقة انهم وبالدلائل المرئية من الناس وما تكلم بها البعض بعد الهدوء انهم رجال الاحزاب الذين سيطروا على كافة الدوائر الامنية واخذ ملفاتها ومن ثم حرق المباني على اساس ان الناس سرقوا وحرقوا وهربت الملفات لايران لتبدء بعدها وعلى ضوئها عمليات الاغتيالات وكانوا هم من فتح اكثر دوائر الدولة للناس ليسرقوها ثم بعد ذلك يحرقون كل شيء ليقع التخريب كله براس الشعب لان ثأراتهم جاء اليوم الذي ياخذوها من العراق والسبب لان تفكيرهم لايتعدى خطوات امام اعينهم والدليل ماتفعله ايران الان في العراق وقبل الدخول في اي شيء يجب ان نضع النقاط على الحروف ونجزء الاحداث ومارايناه في كل مادار وجرى .وسندعم الاجوبة بامثلة على الارض رغم ان امثلتي لاترتقي الى مستوى وثائق موقع ويكليكس وما يعرضه النت ومواقع التواصل الاجتماعي من فساد وجرائم بحق الانسانية ارتكبت بحق هذا الشعب المسكين ولكن اعتبرها اضافة وتوضيح لواقع مرير عاشه شعبي ولم يعرفه الكثير من دول العالم وسنقبل كل نقد وكل راي بروح الود لاننا نعلم ليس كل مايكتب له مساند لابد ان يكون له معارض .
. السؤال الاول لماذا صفق البعض مهلللا بدخول
الجيش المنتصر
السؤال الثاني لماذا حمل المصفقون والصامتون من الشعب السلاح وقاتلوا حبيبهم المنقذ
السؤال الثالث لماذا حزن وبكى حاملون السلاح على خروج امريكا من العراق
هذه المعادلة التي حيرت العقول شعب فرح وقاتل وحزن وهو ابن بلدا واحد . كيف يحصل مثل هذا اليكم تفسير هذه المعادلةالتي لايعرف حلها الا من عاش الواقع المرير وكما يقول المثل العربي – اهل مكة ادرى بشعابها — ولم يعد مقنعا جواب الكثيرين عندما تتكلم عن وضع العراق وهو ان كل مايحصل في العراق سببه امريكا وهي من اتت بهذه الوجوه وهي من سلمت العراق لايران ودليل ذلك ان اكثر العراقيين عندما تسالهم وتطلب منهم انتفاضة لتغيير الحكم والواقع الحياتي وتبديل الوجوه يقولو لك لايهم نموت ونقتل باي سلوب المهم لديناحكومة الان اعطتنا حرية اللطم وممارسة الشعائر الجسينية واكثر خطباء المنابر يوصون الناس بالرضا بهم نصرة للمذهب وليس خدمة للبلد وخوفا من عودة السنة للحكم واكثر مسيراتهم هي تنديد او انتقاد او اصلاح خدمات وهم يعرفون جيدا لن يلبي احدا لهم شيء ولم ترتقي لثورة عارمة للتغيير .