18 ديسمبر، 2024 9:55 م

اسباب الخراب…! (تقييم أداء رئيس الوزراء) .

اسباب الخراب…! (تقييم أداء رئيس الوزراء) .

يمكن القول، ان الاسباب المعلنة، لتبرير فشل رئيس الوزراء الحالي والسابق والاسبق، لا تقع على شخصه، بل على “المحاصصة” “او لكونه” رئيس مجلس الوزراء” وليس” رئيس الوزراء” وهذا يشكل فارقا كبيرا، كما يراه البعض، فضلا عن التدخلات الخارجية والميليشيات. وغير ذلك من الاسباب والاعذار.. التي يتم طرحها، بلا تفكر، ولا موضوعية…
ويبدو، حسب فهمي، ان السبب الاساس، والعلة المشتركة للفشل، هي ماهية الشخص، وعدم تمتعه بالكفاءة والأهلية لادارة فريق الحكومة.
 نعم، السيد العبادي، افضل، كثيرا، ممن سبقه، الا انه لا يمتلك الخبرة التفصيلية لادارة فريقه، ويمكن ان نوضح باختصار، راي، حول هذا الموضوع، كالتالي:
اولا. ان الاشخاص الذين تسلموا المتصب، ليس لهم ممارسة وظيفية، معتد بها، في الدولة، اي 10سنوات اواكثر، بل ان منهم من لا يميز بين “الصادر” و “الوارد”،ولا يصلح رئيسا لدائرة او قسم.
ثانيا. ان الكفاءة والخبرة عند الشخص تنعكس على الأداء الكلي، السياسي وغيره. وليس منطقيا ان يقال ان منصب رئيس الوزراء، هو منصب سياسي. لان السياسة هي الادارة، فضلا عن كون الحكومة مهمتها تنفيذية وخدمية.
ثالثا. ان اي ضعف في الخبرة والكفاءة، ينتج منه، عجز رئيس الوزراء عن فرض سلطته على فريقه، فضلا عن العجز عن التنسيق بين الوزارات، والعجز عن توجيه الأداء العام نحو هدف معين. يضاف إلى ذلك، عجز الرئيس عن تشخيص الخلل او الفساد، في العقود او التنفيذ..
رابعا. ان عدم كفاءة الشخص، ونقص الخبرة والدراية الوظيفية، لا تمكنه من وضع منهجية وجدولة لمهمات الحكومة، فضلا عن عدم القدرة على توزيع الاعمال ومتابعتها وتقييمها، ثم الحكم على الأداء ومعالجة الخلل، وايجاد حلول لنقاط الاختناق، او تطوير المسارات.. وفيه تفصيل.
ويمكن القول ان هنالك اسباب، جعلت ضبابية حول حقيقة هذه المشكلة اهمها.
 اولا. لم يعلن بوضوح عن عدم كفاءة الاشخاص، الذين تسلموا هذا المنصب، بسبب المجاملة، او لعدم القدرة على استيعاب اهمية الكفاءة، او لاعتبارات أخرى، بالرغم من كون هذا المنصب هو راس الهرم للدولة، واقعا، وهو الذي يحدد اتجاه وبوصلة مسيرة الدولة، كلها.
ثانيا. ان المحاصصة، هي نتيجة، لأداء رئيس الوزراء، او علة ثانوية، وليست العلة الاساس.
لماذا، لان رئيس الفريق، بكفائته وخبرته، يمكن له ان يجعل العمل الوزاري، بتفاصيله، محورا للحراك، وعاملا مؤثرا يتغلب به على بقية العوامل.
ثالثا. ان هذا المتصب، ومنذ 2005 هو بيد جهة، لا تحسن الا تقديم التبريرات، والتعكز على الاعذار، ويبدو انها لا تمتلك الارادة للقيام بمسؤولياتها، فضلا عن عدم امتلاكها الخبرة والكفاءة… وهي تتمحور حزبيا، واسريا.
ولا يسمح المقام هنا، للتفصيل، الا ان الواقع، يوضح، بشدة، الفشل، والاخفاق، مع توفر الموارد الضخمة، والدعم الشعبي وغيره، مما لم يتوفر لاي سلطة، في اي زمان او مكان.
وقد يخطر في البال، منجز النصر والتحرير، الا ان هذا، وان تعلق بالسيد العبادي، نسبيا، الا انه بعيد جدا، اكيدا، عن دولة القانون. وحسب علمي، ان السيد العبادي، لم يكن مستعدا لحرب الموصل، لولا دفع السيد الصدر له، ودعمه الاكيد له. وذلك فيه تفصيل.
وزبدة الكلام، ان وقوع هذا المنصب الخطير، مستقبلا، بيد شخص، قليل الخبرة والكفاءة، ضعيف الشخصية، نمطي، انتهازي، سوف يبقي العراق في مستنقع الفشل والفوضى، التي نعيشها، الان. وللحديث بقية…