23 ديسمبر، 2024 12:48 م

ازمة حب ام ازمة قيادة

ازمة حب ام ازمة قيادة

قيس وليلى عنوان حب عظيم يتداوله العشاق كلما تلاقت القلوب ونبضت القلوب خلد تاريخ العشق قصتهما وتداولها الناس عبر العصور حتى اضحى هذا الحب مثلا
الحب الذي جمع العشاق لا البغض والكراهية من كان يعرف ما دين ليلى وما مذهبها ومن كان يهتم لدين قيس او مذهبه .
مالذي يجمعنا نحن العراقيين في هذا البلد هل يجمعنا الحب لقد مزقتنا  الكراهية التي تفشت في مجتمعنا .
 السياسة والسياسيون المنتفعون من الانقسام الطائفي والعرقي حتى اضحت كراسيهم فوق جماجم ابنائنا وتتلون بدمائهم ، وتحت خميتها انتشر الفساد وسرقت اموالنا  .
كيف اجتمعت دول اوربا التي مزقتها حروب كبرى حروب طائفية وعرقية ثم تلاقت مصالحهم لكي يتحدو وينشرو قوتهم خارج بلدانهم لكي تجلب لهم المغانم وتوسع الاسواق رغم الاخلاف في المذاهب والاديان وانصهرت بينهمالالوان والقوميات . الانسان الاوربي ينظر للمصلحة وبني نظامه الاقتصادي الراسمالي على ذلك . وفي الشرق يجتمع الناس على الطائفة والدين والعرق ولون البشرة والافكار والايديلوجيات
مالذي حدث حتى همشنا الحب ورفعنا الكراهية لماذا نبحث عن االخلاف ولا نبحث عن التلاقي ربما يقول قائل ان البحث عن الحب في كومة الكراهية اصبحت صعبة، نعم هي صعبة لكنها ليست مستحيلة ماهي المصلحة التي تجمع السنة والشيعة والكرد والتركمان وباقي الاقليات لو بحثنا لن نتعب انها الكثير بلد فيه الكم الهائل من  الثروات الطبيعية والطاقات البشرية وهي اسس الاقتصاد العالمي (المواد الاولية والايدي العاملة )
الذي  ينقصنا في هذا البلد الممزق هو القائد والحب الذي يجمع شتاتنا ويحفز عقولنا على نبذ الخلاف وتحفيزمنطق الحب لا منطق الكراهية هي ازمة قيادة و ازمة مجتمع .
الامم تحيا في الحب و تحرقها الكراهية .