23 ديسمبر، 2024 9:21 ص

ازمة العقل الشيعي ام ازمة الكاتب الشيعي؟

ازمة العقل الشيعي ام ازمة الكاتب الشيعي؟

هل المشكلة في العقل الشيعي ام الكاتب الشيعي وايت كانت المشكلة فالكاتب الشيعي يكتب بعقل شيعي ، وهذا امر طبيعي لكن عندما يكون الكاتب احد اعضاء حزب شيعي هنا تبدا المزايدات .

حزب الدعوة هذه الايقونة التي اخذت حيزها في احداث العراق منذ التاسيس وحتى الابادة من قبل طاغية العراق والهروب من العراق والعمل في الخارج والعودة الى الحكم ، حزب الدعوة هو الحزب الاول في العالم بكثرة انقساماته ، والطامة الكبرى في هذا الحزب من ينشق عنه يبدا بسرد اسراره وحتى المبالغة في بعض الاحيان .

مختار الاسدي هذا الكاتب الذي كثر الجدل في مؤلفاته لاسيما ازمة العقل الشيعي او الصندوق الاسود ، ومن خلال اطلاعي عليهما وجدت فيهما من المعلومات التي ان صحت فهي اسرار ولا يصح البوح بها والنيل من اصحاب العلاقة فيها ، لست مدافعا عن حزب الدعوة بل عن الاصول وما يجب عليه ان يتحلى به من يطلع على اسرار الاخرين .

رايك الاصلاح فانك تستطيع ان تتحدث مع اصحاب الشان بجلسة خاصة وطرح ما لديك اما التشهير عبر المؤلفات او الاعلام فهذا لا يصح ، واما قولك مقالات ممنوعة في كتاب ازمة العقل الشيعي فهي ممنوعة عندما تمتزج السياسة في التفكير او لربما كانت في وقت ما ممنوعة لظروف معينة ولكن في الاغلب الاعم لا يوجد عند الشيعة ممنوع الا التي تمس الذات الالهية او الفاقدة للاخلاقية اما الاختلاف في رؤية التاريخ فهذا تجده في مكتبات الشيعة اكثر من أي مكتبة في العالم حتى العلمانية ، والتي قلت عنها ممنوعة هي اليوم في متناول اليد وليست ممنوعة .

يبحث الاسدي عن من يتحدث بالنقد اللاذع عن الحوزة من رجال الحوزة ليستشهد بهم على صحة انتقاده وهذا الموضوع الشائك ليس موضوع عام ويفقه به القارئ بل فقط من يدخل المجال الحوزوي .

اما كتابك الاسود الذي تحدثت عن خفايا سياسية فانها حقيقة مؤلمة وذكر بعض الامور تخص الافكار والسياسة وهذا لا باس فيه ولكن ذكر اسماء الشخصيات فهذا غير صحيح وان كان الاسدي ذكر الاسماء الحركية وهذا سيجعل من يعرف هذه الاسماء الوهمية يعرف اسرارهم ولكن بالعموم عندما نقرا بعض المشاحنات الانتقادية عند الاجتماعات فيما بينهم تتضح لنا صورة بائسة الى كيفية معالجة الامور وهم في المنفى فكيف بهم اذا كانت السلطة لهم وهاهي لهم وهي صورة طبق الاصل لترسبات تلك المعلومات التي تطرق لها الاسدي .

بالاجمال اسلوب الكتاب في ازمة العقل الشيعي بالتحديد يظهر ازمة الكاتب الشيعي الذي لا يعالج الافكار ويناقش الاراء بل انه يحاول الطعن بالمخالف بسيف الاعلام الذين لهم قوة راي وعقل اقناع حتى يجعل كتابه ذو قوة معلوماتية تجعل القارئ يتمتع في قرائته ويقتنع به .

المشكلة كيف نتاكد من صحة المعلومات او دقة النقل؟ ، او ماهي الظروف التي ادت للحديث عن موضوع ما بهذا الشكل؟ فعندما يذكر مثلا انتقاد السيد محمد باقر الصدر لكتاب قيم لم يذكر السبب ولكنه اكتفى بان السيد قال كذا عن الكتاب كذا ومثل هذا النقل لا يصح له النقل .

كما وانه اعتمد بعض الاراء لمن في اعلميتهم اشكال، وهنا لا نريد ان ندخل في متاهات كما دخل هو في كتبه ، وكما ان رايهم غير ملزم لشريحة كبيرة من العلماء قبل العوام .

واخيرا اكرر واؤكد المشكلة في اختيار المعلومة التي تستحق النشر والتعقيب عليها والغاية المبهمة التي تميل للتنكيل اكثر مما للحق تميل .

وتبقى كلمة الشيعي كلمة لا يصح التاكيد عليها فالاسلام فوق الجميع وعلى السيد مختار ان يناقش فكرة اسلامية وفق المذهب الشيعي وليس الاكتفاء بكلمة شيعي والاصح فليكتب عن وجهة نظره دون الاشارة الى المذهب فليس كل من يدعي بولاية علي هو من شيعة علي