19 ديسمبر، 2024 12:22 ص

ازمة العراق إذ تتأزّم وتتشظّى .!

ازمة العراق إذ تتأزّم وتتشظّى .!

لعلَّ وكأنَّ الإستذكار وإعادة انتاج واستخراج مقولة < اشتدّي يا ازمة كي تنفرجي > قد امسى او اضحت Expired على صعيد الظرف العراقي الراهن – الساخن , فأشتداد الأزمة العراقية ” من زاويةٍ ما او اكثر ” فأنّما يومئ ويوحي الى اتّساع كثافة النار .! , فبقدر ما أنّ الخطوة التي خطاها رئيس الجمهورية بتلويحهِ الحارّ بالإستقالة مقابل أنْ يُفرض عليه الموافقة على ترشيحِ مرشّحٍ لرئاسة الوزارة < ليس لكونه من منتسبي احزاب الأسلام السياسي التي تحرّكها طهران فحسب > لكنّما لأنّ ذلك المرشّح مرفوض من عموم الجمهور العراقي كما باتَ معروفاً ومشهوراً .!

ردُّ الفعلِ على هذا الفعلِ الرئاسي هو المرشّح بحرارةٍ أنْ يغدو الأكثرَ صعوبةً وخطورةً من خطوة رئيس الجمهورية .! حسب المنظور العام وليس الخاص ! , فمن المفترض بالرئيس برهم أنْ حسبَ وتحسّبَ لكل الإحتمالات المقابلة او معظمها , ولابدّ ايضاً ” افتراضياً ” أن يكون له تكتيكاً مقابل .! لكننا نكاد نجزم اذا ما خالجت الرئيس ايّة رؤى او افكار وحتى احلام ! بأنْ تقوم إحدى الفصائل المنتمية لعضوية احزاب السلطة : بتطيير! وإطلاق طائراتٍ مُسيّرة ” درون ” ومحمّلة بالقنابل فوق سطح ” قصر السلام ” او القصر الجمهوري للرئيس , في او عبرَ رسالةٍ ” عمليةٍ ” اوّليّة وتمهيدية لرئيس الجمهورية قبلَ عودته من عطلة ال Week end – السياسية حول ما سيتصرّف بعدها او حول خطوته الثانية الغير متوقّعة ازاء رفض المرشحّ ” العيداني ” المحسوب على الحرس الثوري الأيراني الذي ترفضه وتنبذه محافظته ” البصرة ” لقمعه متظاهريها بالعنف بجانب رفضه جماهيرياً من قِبل عموم العراقيين .!

فحوى وبلوى موضوعنا هنا لا تتعلّق بهذه التفاصيل وجزئياتها الحارقة , لكنَّ البلوى – الفحوى تصوغُ تساؤلاً مُبسّطاً حولَ ماذا بقيَ وتبقّى للبرلمانِ ونوّابه ازاء هذه الحالة المسلحة سياسياً ! , وكذلك للعملية السياسية المفترضة منذُ 16 سنةً حينَ يجري فرضُ سياسة الدولة عبر الطائرات المسيّرة المحملة بالقنابل , وهل تقبل الأمم المتحدة أن تنتسب احدى الدول لعضويتها بهذه السياسية التفجيرية .؟!