5 نوفمبر، 2024 3:46 م
Search
Close this search box.

ازمة الذات العراقية

ازمة الذات العراقية

تعاني ذاتنا العراقية وبالأخص الجنوبية من عدة سلبيات فادحة ساهمت في تأصلها قرون من الأضطهاد المبرمج ضدنا حتى أصبحت هذه السلبيات جزء من شخصيتنا وتتوارث في جيناتنا . وأهمها :
 1امعات التملق : ذواتنا ذوات متملقة لا تستسيغ الخبز أن لم يعجن بماء الذل . وقد رأيت هذا ولمسته خلال عملي كمترجم مع القوات الأمريكية . وقد شمل التملق الجميع ; عامة الناس وسُراتهم – كما يفترض- , ولذا سأقسمه الى قسمين :-
آ – ( بعض ) المترجمين باعتبارهم نموذج للعامة – ولا اقصدهم كصنف أو عمل – .. فقد رأيت فيهم نماذج – يا الهي- لو عشت للألف سنة الأخرى لن أصادف مثلهم رغم أنهم يعيشون بيننا لكننا لا نشعر بهم لأن تملقهم لا يظهر ألا عند وقت الحاجة ولمن يستحقه .. وهم عادة يعاملون ابناء جلدتهم بمنتهى الأنفة والكبرياء وهذا هو السبب في أني وانك لن نصادفهم ; أو نصادفهم لكن يروننا وجههم الآخر .. وجه التعالي والكبرياء .
وأصدق مثال لذلك كان احد المترجمين , ما أن يلتفت ليُحدث جندي أمريكي حتى ينفرج فمه بابتسامة اعرض من وجهه ثم عندما يدير وجهه لأحدنا تنغلق هذه الابتسامة لتحل محلها صرامة وجدية ووجه ما يگصة الموس . والمدهش انه كان يفعل ذلك بعفوية تامة . فتخيل انه واقف بين امريكي وعراقي يحدثهما ..يلتفت ويبتسم ثم يلتفت ويغلق فمه بحركة آلية وهكذا . لقد كان أروع وآلم مشهد كارتوني أشاهده بحياتي !! .
ب – الصنف الثاني : ( بعض ) الشيوخ على اعتبار انهم واجهة المجتمع وكبراؤه وهؤلاء لم يكن حالهم بالأفضل .
فقد كانوا متملقين حد التذلل حتى أن احد ضباط الشؤون المدنية الامريكي وكان صاحب شخصية قوية وتأثير على من يلتقيه لن ينساه لبقية عمره – وبالمناسبة فأن هؤلاء كانوا عادة ً ضباط استخبارات عسكرية ولديهم ميزة قوة الشخصية ومعرفة الانسان الذي يتعاملون معه وقراءتها , وكونهم ضباط استخبارات هو أمر لا يحتاج لشديد ذكاء أو معلومة من احدهم فهي بدهية مفروغ منها –
يقول هذا الضابط – وقد نقل لي قوله عن طريق احد الثقاة- واصفا ً احد الشيوخ انه ( Brown Mouth )  والحمد لله انه لم يذكر لي اسمه , واترك لكم ترجمة ذلك وفهمه كما يحلو لكم .
وكتاب بريمر ” عام قضيته في العراق ” ليس عنا ببعيد وكيف ان طليعتنا كانوا يتبارون -على حد قوله- لعقد الولائم له .
أذن فكلانا عامة الناس ووجوه مجتمع متملقين . وأين ذلك من أهل الرمادي عامة وشيوخ . فمقارنة بسيطة بين أطفال الرمادي مقابل عامتنا حيث كانوا يرفضون اخذ الهدايا من جنود الدوريات . وكذلك عند المقارنة بين شيوخهم وشيوخنا !!
لقد كانوا يرون بالأمريكيين قوات احتلال وعاملوهم على هذا الأساس . أذن هم أصحاب موقف وقد احترموه (رغم اني – كشيعي وجنوبي – أرفض ذلك جملة ً وتفصيلا ً) . فأهل المنطقة الغربية لديهم اعتداد بذاتهم اكثر منا , أهالي الموصل مثلا ً – والموصل كانت تعد من اعمدة حكم صدام – لم يكونوا يكترثون البتة عند قدوم صدام لزيارة مدينتهم وكانوا يواجهون موكبه الرئاسي بعد الاكتراث ولسان حالهم يقول انت لم تصنعنا بل نحن صنعناك وانت بحاجة الينا ونحن اعلى منك ايها الراعي التكريتي .
وبالمقابل فلنتذكر كيف كان يستقبل موكبه في بغداد وبقية المحافظات الوسطى والجنوبية ,طبعا ً لا ننسى حتى نكون منصفين ان تعامله مع اهل الموصل والغربية ليس كتعامله مع غيرهم فآلة رعبه كانت موجهة ضد الجنوب والوسط جغرافيا ً والشيعة طائفيا ً فأهل الموصل كانوا مطمئنين من ناحيته الى حد ٍ كبير  . بالتاكيد قد يكون الاطمئنان احد الدوافع لكن ليس كلها فمنها انهم معتدون بذاتهم ومتعالين كذلك ليس الخوف وحده سبب قفز اهل الجنوب امام موكبه والرقص له بل استعدادهم الفطري للعبودية وإذلال الذات امام الطغاة .
توجد مناطق زراعية شاسعة عندنا يكفينا لزراعتها بذل بعض المجهود لكن اهلنا ولكسلهم وحبهم للخمول يرسلون اولادهم الى العسكرية مفضلين الراتب الشهري على اعمار الارض وحفظ الكرامة لأنهم لا يضيرهم ان يقول اولادهم لغيرهم كلمة سيدي فهي احلى من الشهد للمتملق . فاهملوا أرضهم وبارت وغاصوا بالذل حتى أعناقهم . فشح الله رزقهم وغمرهم بالمهانة .
ولا يختلف حال شيوخهم اذ تراهم يهملون اراضيهم الشاسعة ويستبدلون استحصال الرغيف بكرامة واستقلالية عن الحكومة بالتملق بتحريك العقال لمن في السلطة  ولو كانوا يحترمون عقالهم فعلا ً لما قفزوا بل لتسمروا الى الارض .
فظهرت بدع واشكال ابتداءا ً من صدام وشيوخ التسعين حينما بدأوا يتوافدون عليه لنيل الحظوات وصولا ً الى شيوخ الاسناد . مفضلين ان يقتاتوا من عطايا الحاكم وهباته ومد ايديهم تذللا ً على ان يعيشوا كرجال حقيقيين لا فضل لأحد عليهم سوى الله وأرضهم .
 وبعكس الحال تماما ً ترى كيف يعيش شيوخ الغربية بكل عزة وإباء يستثمرون بأرضهم فأفاض الله عليهم من الرزق ومن فيض الكرامة وسعى اليهم الحكام متملقين وعرفوا انهم اذا ارادوا ان يكسبوهم فعليهم ان يعاملوهم كالرجال واذا ارادوا كسب شيوخ الفرات الاوسط والجنوب فعليهم نثر الأموال او إغلاظ العصى .
لقد كان موقف الكرامة الوحيد لعشائرنا هو ترحيبها بالمحرر مظهرة وعي وبعد نظر وغيرة على كرامتها التي سلبها صدام وخاصة عشائر ال غزي وعشائر سوق الشيوخ التي رحبت بالايطاليين مثل حجام  . لكن للأسف لم تلبث ان تسترد الكرامة عافيتها حتى عادت عصى موسى لسيرتها الاولى وانظوت تحت راية الاوحد في ظل الاسناد مفضلة العيش بدعة وبلا كرامة على العيش بعيدا ً عن مظلة الحاكم ومن كد الذراع , فكان الفرق بينهم وبين شيوخ الغربية كالفرق بين حمام المنازل وبين الحمام البري الأبي . فطوبى للرجال وليكتب الذل والخنى والخضوع لأشباه الرجال ما دام الليل والنهار .
 2 ذوات العبيد :- لكثرة الظلم الذي تعرضنا له أصبحت ذواتنا لا تعيره أهمية أو الأدق أصبحت لا تكترث له وسرعان ما تنساه وتصفح عنه بل ولا ترى ان الظالم قد اقترف سوءا ً بحقها .
وقد تحن ُ لعودة الظالم لضربها وأهانتها كما اثبت علم النفس ان المرأة التي تتعرض للضرب المبرح من زوجها قد تتأقلم معه ليصبح جزء من إشباع مريض للذتيهما معا ً .
فما ان سقط نظام صدام وتحرر العراق حتى أصبحنا نرى بالسنة اخوانا ً أحباء بعد ان كانوا أخوة أعداء وأصبحت الأشعار في يوم المعلم وغيرها من المناسبات تقال لتمتدح اخوّتنا وكيف ان عبد الله بن سبأ الامريكي قد مكر وجاء بالكره بين الأخوة وفرقهم .
بل ان بعض الذين اكتووا بنار صدام أفتوا ان يذهب أتباعهم الى جامع ” بن تيمية ” -أم الطبول سابقا ً -ويسجلوا أسماءهم ليلتحقوا بأخوانهم في الفلوجة من بعثية وارهابيين سنة .
أذن لدينا ذوات عبيد لا تستعذب الحرية وتكره الكرامة في حين لا تجد بأس في الاهانة وطأطأة الرأس والضرب على الظهور .
وقد يقول البعض ان غباءنا هو الذي قلب لنا التحرير احتلال لكني أرى ان ذات العبودية والتبعية التي نحملها بين جنبينا هي التي أغرتنا بذلك .
وقد أدرك رجال المنطقة الغربية ذلك فينا وان حكمنا ركيك وهو ينساب من بين أيدينا كالماء ..
انتم تدركون ذلك بالتأكيد وعبد العزيز الكبيسي يدركه ايضا ً وألا لم يكن ليظهر ويسب الحكومة وينزع الرتبة علنا ً وهو بحالة سكر فانتم لا تهابوننا , في حين فشلنا نحن أن ندرك رفضكم أن تكونوا مساندين أو مشاركين لنا في قيادة الدولة حيث تستنكفون من مشاركتنا نحن العبيد . وبالفعل فلم نخيب ظنكم حيث لم نجرأ أن نسمي الخلاص منكم تحرير !! بل تبعنا تسميتكم .. احتلال .
ورفضنا الفدرالية وفدرالية البصرة والتي كان من شأنها أن تطلق رصاصة الرحمة على الانقلابات العسكرية إذ لن توجد عندها مركزية ترغبون بأخذها واستعبادنا . بل أن من شأنها – الفدرالية – أن تجعلكم حريصين على نسيان الانقلابات لأنها حينها ستكون مهددة لكم من باب أن الفدراليات الشيعية قد تنفصل . وخوفا ً من هذا التهديد ستحترموننا مكرهين كما احترم العراق الكويت عندها وعندها فقط ستتوقفون عن الظلم وبذا نكون قد نصرناكم , قال رسول الله صلى الله عليه واله (” انصر أخاك ظالما ً أو مظلوما ً “) (أورده البخاري(.
وعندما حصل ما حصل (” لمجاهداتكم “) من انتهاكات في السجون رأى به عامتنا اعتداءاً على العرض ..ناسين أعراضهم التي اعتدى عليها سابقا ً رجال أمنكم . فكما تدين تدان أنها سُنة الهية وعدالة سماء رأينا صولتها الواضحة عندما انقلبت عليكم القاعدة التي فتحتم لها منازلكم لتذبحنا كما الخراف ولتعتدي على أعراضنا فحاق بكم ما كنتم تعملون .. ودعوني اهمس لكم أن عُمي القلوب هؤلاء هم في شوق للقاءاتكم الحميمة السابقة مع عاهراتهم …
3  اللصوصية : هذه الصفة جعلتنا ننبذ خصلة العصامية وروح الكفاح والوصول التدريجي البطيء نحو أهدافنا . ضحينا بها مقابل قفزات كنغرية تصعد بنا لأعلى , فأصبحنا لا نهتم بان تكون خطواتنا صحيحة مقبولة شرعا ً بل كل ما يهم أن أحقق أهدافي ولا يهم إن كان الكسب حلالا ً أو حراما ً واصبحت بيئتنا الاجتماعية مريضة وفاسدة تكرم صاحب المال الحرام والجاه وتجعل منه قدوة كذلك لم تفلح بيئتنا ألا بأنتاج مفسدين وسارقين للمال العام .
وهاك الشاهد من ساستنا لو محصتهم لما خلص من الألف واحد .
وسرقاتنا واحتيالنا ملء ما بين النهرين ودَنسنا دّنس حتى المقدس . فالقرعة ذلك الحل الالهي الذي لجا الله اليه لأختيار يونس وليكفل زكريا مريم وليفتدي عبد المطلب ابنه عبد الله من الذبح , قد تلاعبنا بها .
جاءت سلف الى المدارس وكان الاختيار من الكادر يتم حسب القرعة وقلت في نفسي ..” أخيرا ً سأرى شيء لا يمتد له الفساد في العراق .. لأول مرة ” ولكن يالخيبتي عندما قال المدير- محتالا ً-  ” أن المعاون قد دبر واسطة وهو ذاهب الآن ليقدم في التربية ولذا سنخرجه من القرعة مفترضين أن الواسطة ستنجح ولذا سنقوم بالقرعة لاختيار اسمين وليس ثلاثة …!! ” وبهذه الحيلة الشيطانية اخرج المدير اسم المعاون في القرعة بلا أن يدخله فيها .. وكان المدير رجل متدين يكثر من الحديث حول الشرع والواجبات الشرعية وإبداء الاهتمام والسمر بمواضيعها لكنه لم يبالي أن يغش بما خطه الله بكتابه وأن يُعطّله .
وأيضا ً رئيس مجلس بلدي يأتي احدهم ليقول له أنا أريد أن استثمر في كذا فيرفض ويضع أمامه العراقيل فما ان يخرج حتى يلحقه قريبه قائلا ً له ان حضرته يدعوه لزيارته في بيته ..
بل اللطيف الذي يناسب المقام هنا أن أعضاء احد المجالس البلدية كانوا يعملون عمالة في تكريت وبعد التغيير اصبحوا من اصحاب مئات الملايين والقصور .
اذن كانوا عبيدا ً وجياع والآن لصوص يغتنون على حساب أخوانهم ورفاقهم في اقتسام المهانة سابقا ً لقد كانوا كل شيء لكنهم لم يكونوا احرارا ً يوما ً لأنهم لم يقوموا بأدنى جهد لأستغلال الفرصة التي جاءت قومهم ويحسنوا من أحوالهم ويجعلوهم أغنياء أقوياء ويرفعوا عنهم الذل السابق .لكن هيهات للعبيد ان تفكر تفكير الأحرار .
4  عقدة النقص : تتعلق هذه الخصلة بذوبان الذات العراقية أمام الذات المصرية فذاتنا هي التابع وذاتهم هي المتبوع , فنحن رغم كوننا اصحاب حضارة هي الأقدم من حضارتهم ورغم كون انه يوجد لدينا قامات تناطح قاماتهم مثل جواد سليم والسياب والجواهري وطه باقر ورغم اختراعنا للعجلة واهداءنا الحرف للبشرية ترانا نحقر ذواتنا ونتأثر بمصر ولا نؤثر .
في حين يعجبني  احترام الذات والاعتداد الهائل لدى الخليجيين فرغم كونها دول خرجت الى الوجود إلا مؤخرا ًرغم ذلك فهم يعتّدون بذاتهم ويعاملون أنفسهم على قدم المساواة بمصر وحضارتها عكسنا تماما ً .
وأورد بعض أمثلة هذه التبعية :
1  قيام انقلاب 1958 كان رد فعل لثورة جمال عبد الناصر في 1952 فقلبنا نعمتنا بأيدينا ليس من سبب سوء تأثر بمصر وتقليد اعمى .
2  أنشاء الأحزاب الاسلامية السياسية كان رد فعل لقيام حركة الأخوان المسلمين على يد مفكرهم حسن البنا مخترع الاسلام السياسي .
فسرعان ما جاء التكرار من قبلنا بإنشاء الحزب الاسلامي على المستوى السني وهو الوريث الواضح جدا ً للأخوان المسلمين و تأسيس حزب الدعوة على المستوى الشيعي .
 3 المظاهرات الأخيرة 2011: إذ يبدو ان شعبنا كان ناسي لأنسانيته ولم يكن يرى أن انقطاع الكهرباء بدرجة 60 مئوية أو مجاري المياه القذرة أمام منزل احدهم لم يكن بها أي ضير ولا اهانة لكرامته البشرية.
ولم يدرك خلاف ذلك ألا بعد الاحتجاجات المصرية في الربيع العربي.
ولاحظ أيضا ً ما حصل أثناء المظاهرات من اعتلاء المحتجين لسيارات الشرطة كله كان اقتباس من المظاهرات المصرية يظهر بجلاء اضمحلال ذاتنا العراقية وذوبانها امام الذات المصرية .
4  إيراد مادة في الدستور وهي ان الاسلام هو الدين الرسمي للدولة وهي مادة مقتبسة من الدستور المصري المادة (2) مادة موغلة بالغباء إذ لا وجود لشيء اسمه الدولة فهو وجود معنوي ليس مادي فكيف يكون له دين , إذ الدين للموجودات البشرية حصرا ً كأفراد أو كأمة وليس للدولة .
لكنها قد ذكرت على أية حال لأنها حتى وان كانت غباء فهو غباء مصري جدير بالأتباع ولولا ذلك لما ذكرت اصلا ً بل وان تورد في دستورنا بنفس التسلسل الذي وردت به في الدستور المصري أي المادة اﻠ (2.(
فيا لنا غير جديرين بحضارة وادي الرافدين وبأجدادنا السومريين وببابل حاضرة العالم القديم التي أبهرت الاسكندر وببغداد حاضرة الدنيا ومنارتها لقرون , عندما جعلنا كل ذلك ينحني تصاغرا ً امام غيرنا وأصبحنا أبناء ساذجين عاقين وأعداء لأنفسنا
6  والمؤلم حقا ً قيام عملاقنا – الجواهري – بالسعي وراء عملاقهم – طه حسين – من اجل ان يشرفه بكتابة مقدمة لكتابه . وكان طه حسين يماطل ويتهرب رغم وعده للجواهري فيبدو انه كان يستنكف ان يعطي الجواهري ما سبق ووعد به مرارا ً .
واشك انه كان كذلك مع غيره من الكتاب المصريين فلقد كتب مقدمة كتاب ) الآم فارتر ) لمترجمه احمد حسن الزيات .
وبعد ان آيس الجواهري منه لتهربه المستمر. كتب المقدمة النثرية لكتابه – مذكراتي – بنفسه وعنونها ( على قارعة الطريق ) وأضاف اني أبزه في هذا المجال- النثر-وربما أفوقه لولا انني انشغلت بالشعر .
إذن عملاقهم معتد بذاته ويضخمها وعملاقنا يقّزم ذاته ويستصغرها ….لانها طبيعة للذات العراقية .

أحدث المقالات

أحدث المقالات