19 ديسمبر، 2024 8:32 م

كثيرة هي الأسباب التي تؤدي إلى الضعف الأخلاقي في المجتمع فعندما نفقد الأخلاق يكسر جزءً كبيراً في المعاملة بين أبناء المجتمع حيث يعم الظلم ويكثر الفساد وتنتهي المروءة والشهامة ، من أجل النزاع على نزوات الدنيا والمناصب فيغلب الجشع والطمع وعدم تفكير الفرد بحقوق الفرد الآخر، إن الأزمة الأخلاقية التي نسمع عنها ونشاهدها في الواقع وفي العالم الافتراضي في وسائل التواصل الاجتماعي ماهي إلا بوادر لأزمة أخلاقية كبيرة تهز الصغير والكبير فعندما يظلم الأب أطفاله وتضرب الزوجة وتهان فإن أحد أهم  أفراد الأسرة (الأب) سيجعل من أطفاله يتعلمون على الظلم وقلة الأخلاق فعندما يكبرون ويتزوجون وينجبون أبنائهم منهم من سيعامل زوجته مثلما كان والده يفعل ومنهم من سيعتمد في تربيته على القسوة والضرب والحرمان فبعض العادات مكتسبة من البيئة المحيطة التي تربى عليها الفرد ؛ أن من أهم أسباب ضعف الأخلاق هو المعاملة بالحسنى والتفاهم والوضوح حتى لا ينشئ النزاع من الأسرة الصغيرة وصولا إلى المجتمع الكبير ، أن الأخلاق هي المحرك والوقود الأساسي في المجتمع حتى لا تنشئ مشادات وأفعال مشينة كما يحدث أثناء الطلاق والمشاكل ما بين الجار وجاره والأخت والأخ وغيرهم الكثير ، لو تمسك المجتمع بالقيم والمبادئ والأخلاق السامية والرفيعة لما وصلت المحاكم الى هذا الكم الهائل من الطلاق وقضايا النصب والاحتيال، أن من اهم الحلول للحد من هذه المشكلة هو ان تدرس مادة الاخلاق في المدارس والجامعات وتعلم في البيت والجامع والكنيسة في كل زمان ومكان فهي الوتد الذي عندما يدق في مجتمع لا يكسر بعدها.

أحدث المقالات

أحدث المقالات