ظهرت في مطلع القرن الحادي والعشرون ظاهرة مزدوجي الجنسية في الدول العربية والتي حدث فيها التغيير بما يسمى بالربيع العربي وكثيرا منهم تقلد المناصب العليا في الدولة وهم متمسكون بجنسيتهم الغربية بالرغم من انتمائهم وأصولهم العربية الإسلامية . توسمت شعوبهم بهم خيرا على أساس نقل كل الخبرات العلمية والاقتصادية التي حصلوا عليها إلى بلدانهم كحرية الفكر والعقل المتفتح للحضارة الجديدة على أمل زرعها في مجتمعاتهم الجديدة لبلدانهم للنهوض بها على حساب الخبرات الوطنية وعقليات أبناء جلدتهم لبناء سياسة جديدة مبنية على الخبرات والتكنولوجيا والعلم والعقول الاقتصادية في دول حديثة للوطن العربي والنهوض بواقعه المتعب بالمشاكل والهموم والتدمير جراء السياسات الخاطئة للعقليات القديمة التي كانت تتربع على عرش السياسة والحكم لعقود كثيرة حتى قامت أمريكا وأعوانها وبقوتها وجبروتها وحفاظا على مصالحها في أزالت هذه العروش والكراسي بالقوة وبعد مرور سنوات ومازالت الشعوب العربية تعاني من سلسلة الخيبات وتردي الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والمشاكل الفكرية والعقائدية وهي تعصف بالمجتمعات العربية والإسلامية بحيث لم يستطيع العرب من الاستفادة منهم بالرغم من استنزاف ثروات شعوبهم لمصالحهم الخاصة وإرضاء أسيادهم وأولياء نعمتهم في الخارج فقد أصبحوا عبأ على شعوبهم العربية وبعد فشل هذه التجربة هل يستطيع العرب والدول الإسلامية بقلب الموازنة هذه نحو مصلحة شعوبهم في اختيار جيل كفؤ من الشباب بميزات عقلية تمتلك الحس الوطني الخالص الرصين الذي لا تهزه مغريات الغرب ومن أصحاب الشهادات والخبرات وتحضيرهم من قبل جهات خاصة لتعدهم لهذه المهمة وزرعهم في المجتمعات الغربية للحصول على الجنسيات الأجنبية ذات القرار السياسي في العالم والتي لها التأثير في رسم سياسة الشرق الأوسط والعرب ومساعدتهم في اعتلاء المناصب المهمة ليكون لهم اليد والصوت القوي في إحباط المحاولات التي تعتمدها الدول الغربية في إصدار القرارات المجحفة والتي من شأنها الأضرار بالشعوب العربية وإفشال القرارات التي تعد في مطابخ وكواليس السياسة الغربية وتوجيهها إلى صالح بلدانهم وشعوبهم الوطن الأم )…………