23 ديسمبر، 2024 6:01 ص

ازدواجية السيد مقتدى الصدر

ازدواجية السيد مقتدى الصدر

كثيرا ما نسمع من هناك وهناك ان هناك ازدواجية في مواقف السيد مقتدى الصدر وتناقض في افعاله وقراراته وانا هنا سأذكر ثلاثة مواقف لاثنين من اعظم اجداده الطاهرين :
عندما حدثت بيعة السقيفة قام امير المؤمنين (ع) بثورة ضد من غصب حقه وزور الحقائق والتعدي والتجاوز على مقامه ومقام السيد الطاهرة سيدة نساء العالمين الزهراء (ع) وخطب الكثير من الخطب النارية وفعل ما فعل ثم فجأة اعتزل الناس وترك امور السياسة وانشغل بجمع القرآن واستمر على هذا الحال لا كثر من عشرين سنة .
بعد حدوث الفوضى في ايام حكم الخليفة الثالث وقيام المتظاهرين بالثوار وقدموهم الى المدينة كان من اشد المؤيدين والمساندين لهم هو امير المؤمنين (ع) والتاريخ يحدثنا عن كثير من مواقف المساندة والدعم ولكن فجأة يقوم امير المؤمنين (ع) بتقديم ولديه سيدا شباب اهل الجنة كحراس امام بيت الخليفة وفعل اقصى ما يمكن فعله حتى لا تحدث عملية قتل الخليفة .
بعد استشهاد امير المؤمنين (ع) وتولي امامة المسلمين من قبل ولده الحسن المجتبى (ع) قام سلام الله عليه بتحشيد الناس وخطب الخطب ودعا رؤساء القبائل وحثهم لقتال معاوية وتعرض بنفسه لمحاولات اغتيال ثم فجأة يقبل بالصلح مع معاوية .
هذه ثلاثة مواقف وغيرها الكثير صدرت من اعظم شخصيتين في الاسلام بعد الرسول الاعظم (ص) فهل يستطيع احد ان يصف او يسمى تلك المواقف بوصف معين .