امسى من مقتضيات وضرورات المصلحة العامة , وكذلك السلامة الوطنية والشخصية ! وضع مطبّات و ” سيطرات ” وحتى عدد قليل جداً من الكتل الكونكريتية الشامخة أمامَ و وسط حركة ومسيرة الفيس بوك .! , فهذا ال face الجميل هو أهم واعذب متعة لدى المواطنين وخصوصاً في العراق المحروم من الأستمتاع والمتعة والتمتّع الممتع , ولربما يغدو الفيس بوك هو الأجمل في السوشيال ميديا , لا سيما في تمضية الوقت وعدم الشعور بالعزلة , بالإضافةِ الى اهميته الكبرى في فتح كافة بوابات الإطلاع على كلّ ما يجري في العالم . لكنّ ما مؤسف في عملية التصفّح الطويلة وتحريك ” الماوس ” هو أنّ الكثير من الناس او مستخدمي وسيلة التواصل هذه ” ومع التقدير والإحترام ” الشديدين لهم , فأنهم يملأون وجه وجسد ال face بأشياءٍ وأمورٍ غير موضوعية على الإطلاق وهي مرفقة بالصور والرسوم ! كعبارات < صباح الورد , يسعد مساؤكم , وجمعة مباركة وتمنياتٍ ما وبعض الأدعية ..الخ > وهي ليست موجّهة الى شخصٍ ما تحديداً , بينما بوسعهم ارسال مثل ذلك على وسيلة ال ” مسنجر ” او سواها الى ذوي العلاقة تحديداً دونما تعميم ذلك على الجميع , إذ وبقدر ما يكمن خلف أمثلة تلك العبارات والصور الزاهية من مشاعرٍ طيبة وروحٍ تفاؤلية , فلا معنىً من ارسالها الى اُناسٍ لا يعرفهم المرسل , وبضمنهم الدواعش والمجرمين واصحاب السوء .! , ومع تكرار احترامي وحفظ مقام هؤلاء الآنسات والسيدات والسادة , فلا ينبغي تجيير وتوظيف ” وسيلة تواصلٍ اجتماعي ” لأغراضٍ شخصية ولا لإثباتِ حضور او ما الى ذلك . ونأمل بتأمّلٍ مخلصٍ ودافئ أن لا نكون قد اخدشنا بعض المشاعر , وخصوصاً أنّ حرية استخدام والكتابة على وجه الفيس مفتوحة لكلّ البشر , وليس كلامنا سوى رأي او وجهة نظر .