12 أبريل، 2024 3:23 ص
Search
Close this search box.

ازدحام سجون ( العراق ) بالنساء والرجال والأطفال في ظروف تفشي الوباء الجديد ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تكن جريمة ايداع عدد كبير من الابرياء المعتقلين السجناء من النساء والاطفال والرجال وقتل واستهداف الأبرياء من المواطنين مثلما يحدث اليوم في البعض من مدننا العراقية وكذلك استهداف المدنيين العراقيين اليوم من قبل العصابات والمليشيات في الخفاء ولا في السجون السرية ولم تكن من نسج خيال المعارضين في السياسة أو العقيدة حتى يقال أنها تهم ما انزل الله بها من سلطان ونتاج غيرة وحسد وتسقيط وانه مظلوم ويفتري عليه فقد كانت في وضح النهار جهارا إمام العالم أجمع لا لذنب سوى أن العراقيين طالبوا ويطالبون بالحرية والكرامة والشرف في سجونه المظلمة ولكن الله تعالى أراد أن يكشف للعدو والصديق للشيعي والسني والتركماني والكردي وللمسيحي والأيزيدي ! انه لا أمان أبدا من القانون وبطشه فلا يسلم أي عراقي يعارضه أو يحتج عليه وهو لا يقيم وزنا للدماء والأرواح التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوال الدنيا أهون عند الله من دم مسلم ونجد هذا القانون تهون عنده هذه الدماء وفي الكواليس يربونهم ويغذونهم وسيغفلونهم ويدربونهم على الفرضة والشعيرة تحت عنوان الطائفية والعاطفة المذهبية لخرق أجساد أبناء العراق الثائرين الأحرار . فمنطق البعض من الساسة اليوم هو كم سرق رغيف خبزنا ويعطينا منه كسرة ثم يأمرنا بشكره والامتنان له واغتصب النساء ويأمرنا بالسكوت والذل . هان شيوخنا وعذب شبابنا . ويأمرنا بمدح العملية السياسية . سرق أموالنا ونهب ثرواتنا ويأمرنا بالشكر والامتنان والرضا بالفتات . وإلا فالحديد والنار والدماء , هيهات فأنت ما زلت لا تعرفنا . فهذه الدماء مصدر الهام وشعلة نور لا تنطفئ أبدا , نحتفل بيوم الخلاص والتحرير يقبع آلاف المعتقلين الأبرياء في السجون بتهم كيدية من المخبر السري السيئ الصيت ومنهم من قضى الأشهر والسنين دون أن يقدموا إلى المحاكم او ينظر في دعواهم تحت وطأة قضاء مسيس ومسخر بيد االعمل الطائفي ومنهم من وافاه الأجل بسبب التعذيب والعنف , وما أن خرج أبناء العراق في المدن العراقية في تظاهرات غاضبة ومستنكرة للواقع المأساوي المعاش و لسياسة القمع والإذلال التي يتبعها المالكي والاعتقالات العشوائية وحالات الاغتصاب واعتقال النساء بجريرة أزواجهن ومطالباتهم بالفاء مادة 4 إرهاب وإطلاق سراح المعتقلين . وعدم المساس بكرامة المواطن العراقي وإنهاء سياسة التهميش والنظرة الدونية والطائفية أعقبت هذه التظاهرات واعتصام كبيرة مازالت مستمرة أربكت حسابات الدولة العميقة , فبادرت إلى حيلة من حيلها ومكر من مكرها فأطلقت سراح البعض من المعتقلين أرادوا من خلالها إسكات الأصوات المطالبة والمتظاهرة أو على الأقل رمي الكرة في ملعبهم بعد إن يقال هاهي الحكومة قد استجابة لمطالب المتظاهرين وعسى أن تجلب لهم المديح أو تغير الرأي العام لصالحهم ولكن على نفسها جنت براقش فهي بإطلاق سراح المعتقلين كشفت عن زيفها وظلمها واعترفت ضمنا أنها ظالمة غير عادلة والدليل هؤلاء الأبرياء الذين أطلقت سراحهم . فالتساؤل يثار لماذا أطلق سراحهم الآن وماذا لو لم تخرج التظاهرات وترفع أصوات المطالبات ولماذا أصلا القي القبض عليهم ؟ وما هي تهمهم , وكم مثلهم أو أكثر منهم الآن يقبعون في السجون ؟ وما هي الإجراءات بحق من القي القبض عليهم أو أخبر عنهم أخبار ومعلومات كيدية , فهل أبناء العراق لعبة بيد المالكي وحكومته , وهل يتاجر بكرامتنا وبإنسانيتنا , أن هذا يكشف للجميع أحقية المطالب وأحقية خروج التظاهرات هذا ما حدث في العلن حيث تسابق من يمثل الحكومة إلى التصريح في الأعلام بإطلاق سراح بعض المعتقلين وكأنه يمن علينا , ولكن ما يحصل في السر غدر ومكر وظلم حيث تقوم الأجهزة الأمنية باعتقال أضعاف الذين أطلق سراحهم تحت جنح الليل , وبمعلومات المخبر السري نفسه , فقد تم اعتقال ناشطين وسياسيين وأشخاص منظمين للتظاهرات وكل من تسنح لهم الفرصة باعتقاله وهذا الوجه القبيح الذي طالما حاول البعض إخفاءه ويظهر خلافه , فنقول للقانون .. لن تخدعنا ولن تمرر خدعك علينا .. ولن نتراجع عن مطالبنا التي ارتفع سقفها خصوصا بعد إطلاق سراح المعتقلين وليس كما تصورت وتمنيت ومن يعلم إن النار التي أشعلت في ثوب سجناء العراق يمكن إن تصل إلى إطراف ثوب الحكومة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب