23 ديسمبر، 2024 5:11 م

دوما موضوع السكن يتعبني ويثير وجعاَ لا يغادر ذاتي, فها هي السنوات تهرب مسرعة من عمري وانا متنقلاَ بين بيوت الايجار, عاما بعد عام واليأس يتسرب لروحي, فلا يمكن التأمل بحكوماتنا التي كل سعيها تفريغ الخزينة وتحقيق المكاسب الخاصة, اما المواطن ومشاكله وحقوقه, فهو اخر ما يمكن ان تفكر به حكوماتنا المتلبسة بلباس معاوية, مشكلة السكن ليست مستحيلة الحل بل يمكن القضاء عليها بظرف خمس سنوات, مثلما نجحت الكثير من دول العالم, واليوم مواطنيها يعيشون بأمان واستقرار ومحفوظة كرامتهم.

الا المواطن العراقي كتب عليه ان يسحق في زمن الطاغية وفي زمن اللصوص, هذا قدر العراقي ان يحكمه الظالمون.

اريد بيتا صغير احفظ به كرامة عائلتي, وكي اشعر باني جزءا من هذا الوطن, عندما املك شيئا في وطني, احيانا أتسائل عن مغزى الاهمال الحكومي لمشكلة المواطنين, ولا اعرف لماذا ترفض الاحزاب حل مشكلة السكن, فهل السبب كما يقول الحاج ضمد: “بانها تريد ان تبيع لنا شققا بأسعار خيالية, فهي تستثمر مشكلتنا لا تحلها”! فهل هنالك اكثر خبث وظلم من هكذا تصرف حكومي!

ام ان السبب هو كما يقول ابو ثجيل: ” انهم يهملون عن عمد مشكلة السكن كي يبقى المواطن يدور في حلقة مفرغة, ويعاني ويحذر القادم, ويكون مسلوب التفكير, دائم الخوف والقلق, وهكذا تأمن الحكومة والاحزاب على كرسيها, فتدوم ايام سعدهم”, وهذا الراي عملا بتوصيات كبار الطواغيت ممن حكموا شعوبهم بالقوة والقهر, فانظر لوحشية من يحكمنا.

افكر بالحلول ولا اجد لها من سبيل, فمشاريع مدن الاحلام والشقق كلها بأسعار تجارية, ليس لي القدرة للإيفاء بها, كأن الحكومة نفذت المشاريع لطبقة معينة, اما محدودي الدخل فلسان حال الحكومة يقول “فألى جهنم وبئس المصير”, احلامنا تذبل يوما بعد يوم وستموت غدا, وقاتلها هو الاحزاب والحكومات المتعاقبة, انا لم اطلب قصرا, او مركز حكوميا, او زاحمت الاحزاب على مقاعد البرلمان والحكومة, فقط اردت بيتا صغيرا, اليس هذا من صميم حقوقي!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ