لا صوت يعلو في العراق سوى صوت القتل, والدمار, والفشل في ظل حكومة لا تملك من لغة العقل والمنطق قيد انملة, ففي ظل هذه ألمعطيات, يقبع المواطن ألعراقي بين سندان الإرهاب (المُنظم) ومطرقة الإرهاب العشوائي وتحت انظار من يمتلك زمام المبادرة.
سأم الشعب العراقي تصرفات المسؤولين الغير مسؤولة, فمن البديهي القول أن لكل فعل ردت فعل مثلما أعلمنا علم الفيزياء, ولكن بواقع الحال أن هذه ألنظرية طمرت تحت اقدام الفاشلين, بل واصبحت تنحو منحا معاكس للفيزياء, فردة الفعل ألتي نعرفها هي ردة الفعل المعاكسة للفعل باتجاه مساوي له بالمقدار, في سلوك البشر ردة الفعل معاكسة ايضا للفعل باتجاهه, ولكنه عادة ما يكون اقوى من الفعل في المقدار, وهذا ما يبقي الصراع بين بني البشر مستعراً على كافة الصعد.
ولكن في العراق اليوم لا نجد لهذه المعطيات وجود, فساستنا وقادتنا الامنيون اوجدوا فلسفة جديدة بعد ما اعتادوا على ان تكون ردة الفعل في اتجاه (المفعول به) لا ألفاعل, فجميع الاحترازات الأمنية او السياسية التي عادة ما تكون متأخرة جدا تتجه بوصلتها نحو تضيق ألخناق على المواطن, الذي أصبح يعاني ظلم ارهابين, هما(المنظم والعشوائي) اما المنظم فهي الهجمات النتنة التي تقوم بها الجماعات الارهابية الضالة, واما العشوائي فهو ذلك الارهاب الناتج من ردة الفعل الخاطئة لبعض القيادات الامنية والسياسية, وتحت شعار تغيب المصلحة العامة, والتغطية على الاخفاقات المتكررة والفشل الفاضح الذي يمارسوه في أدارة شؤون البلاد.
والأنموذج الذي سنسلط الضوء عليه, هو الرؤية (العوراء)التي ينظر بها السيد القائد العام للقوات المسلحة, وبتجرد واضح عن المصالح العامة لعموم مواطني البلاد, فأي ضحك على الذقون ذلك الذي يمارسه الاخير, هل هو نابع من تجاهل مشاعر العراقيين ام هو تخبط وإرهاب من نوع اخر.؟ فأي اراض تلك التي تعطى للمعلمين ونحن على ابواب الانتخابات.؟ ولماذا هذه الشريحة دون غيرها, واي مرتبات ترتفع ولماذا في هذا الوقت بالذات.؟
كفاكم ضحك على الذقون فقد انكشف امركم وزيف ادائكم وو الله لم تلبثوا بعد ذلك إلا قليلا ختام القول يا قادة حكومتنا الموقرة (المسؤول الذي يختبئ وراء الاعذار لا يمكن ان يكون مسؤولا )