10 أبريل، 2024 2:22 م
Search
Close this search box.

ارهاب الفساد بين رعاته ومناصريه.!

Facebook
Twitter
LinkedIn

صنف آخر من الأرهاب في العراق الذي القى بسمومه وحقده على مؤسسات الدولة العراقية وعلى ثقافة المجتمع العراقي, وهنا نخص بالذكر الإرهاب الإداري والمالي والذي اخذ يستفحل شيأ فشيأ ليصل إلى مرحلة عجزت عن مواجهته الاف اللجان الرقابية ك(هيئة النزاهة, وديوان الرقابة المالية, والمفتشيات في الوزارات ) وكثرة هذه اللجان والهيئات بدت اليوم متهمة ايضا بالفساد وفسادها قد يكون اخطر من الفساد نفسه لكونه يحمل وجهين منها التستر على الفساد نفسه ومنها الوجه الاقبح من الوجه الاول هو عرقلة مشاريع الإصلاح والأعمار متخذا من هذا الوجه القبيح طرقا يتفنون بها لإسقاط الصالحين وتشويه صورهم أمام الجمهور وللأسف الشديد بدأ هذا الطريق يجد له بيئة خصبة في العراق فالمواطن العراقي اليوم كما هو معروف لدى الشارع العراقي يصدق اي خبر ينقل عن فساد مسؤول حكومي في أعلى المستويات نزولا الى المراتب الوظيفية الدنيا ودون أن يكلف نفسه للبحث والاستقصاء عن مصدر الخبر او سبب تناقل هكذا خبر او تتبع مسيرة عمل هذا المسؤول أو الموظف للتحقق من صحة التهم الموجه له ولايهم أن كانت حقيقة أو بهتانا. والأمثلة على ذلك كثيرة ومن واجبنا أن نتناولها عسى وان تكون درسا لكل مواطن وقع في فخ الفساد وارهابه برعاته ومناصريه فالرعاة هم قادة الفساد ومناصريه من يطبلون لقادة الفساد ويصورون للعراقيين نزاهة وصلاح مشروع فساد القادة يضاف إلى ذلك الاخطر منه تشويه صورة المصلحين والطيبين وهنا نذكر ماحدث مع السيد عادل عبد المهدي ورميه بتهم لا أساس لها من الصحة فيما يخص مصرف الزوية بالرغم من التصريحات التي برئته من المعنيين واولهم مدير عمليات وزارة الداخلية في حينها اللواء عبد الكريم خلف الذي صرح بأن جريمة مصرف الزوية لاعلاقة لها بأي شخصية سياسية وان استبعاده من منصبه لعدم نزوله عند رغبة رعاة الفساد على اتهام السيد عادل عبد المهدي بقضية المصرف والتصريح الآخر الذي صدر من الشاهبندر بقوله إن مصرف الزوية هي مسرحية من سيناريو وإخراج نوري المالكي لإضعاف خصمه ومثل هذا المثال الكثير الذي لم يدقق فيه الشعب العراقي لينقذ نفسه وبلده من خطر الإرهاب الإداري والمالي.وسيبقى هذا الخطر يسير مع سلوكنا وقدرتنا على التمييز بين الصالح والطالح ومناصرة الحق وخذلان الباطل وهذه بالتأكيد بحاجة إلى جرأة وشجاعة تفتقد في هذه الايام.فأن استطعنا أن نميز وننصر الصالحين انتصرنا لبلدنا وشعبنا والا سيبقى هذا الإرهاب يدور معنا ولاتردعه جيوش وحشود…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب