18 ديسمبر، 2024 10:16 م

الاختطاف ..الاغتيال ..تحت عباءة السلطة !

الاختطاف ..الاغتيال ..تحت عباءة السلطة !

مع كل الأساليب الفاشية للسلطة الحاكمة ومن في ركابها من الميليشيات بكل تلاوينها واشكالها ومضامينها ، في مواجهة حركة الاحتجاجات الشعبية ، استرجعت أحزاب الاسلام السياسي التراث الصدامي ، تجربة العراق، في مواجهة الخصوم الشعبيين بالاختطاف
والاغتيال ومايتبعهما من صمت حكومي مريب بل وتواطؤ في هذه الجرائم التي تقع في قلب المدن وازقتها وقريبا جدا من السيطرات الحكومية المكلفة بحماية ارواح الناس !!.
حتى نكون منصفين مع سلطة القتل الفاشي نسأل :
دلّونا على نتائج تحقيق كشفت عن الجاني في كل الاختطافات والاغتيالات التي حدثت بحق الناشطين المدنيين أمام منازل بيوتهم كرسائل بليغة في جرمها على امكانية الوصول اليكم وانتم في غرف نومكم ؟
دلّونا على بيان من أي من الرئاسات وهي تدين رسميا كل عمليات الاجرام هذه ؟
دلّون على أي اجراء لحماية ارواح الناشطين من المليشيات التي تسرح وتمرح في شوارع البلاد ومدنها وعلى حافات ساحات الاحتجاج بمركبات الدفع الرباعي والبطّات تنتظر ضحاياها المطالبين بوطن ؟
دلّونا على شريف حكومي نزع عباءة السلطة وقال : هذا يكفي ؟
دلّونا على شريف برلماني وقف تحت قبة البرلمان وصرخ بأعلى صوته : أوقفوا القتل ببنادق الصيد والرصاص الحي والمسيلات وعمليات الاختطاف والاغتيال ..!
دلّونا لى شريف في سلطة ” الشرف” المفقود التي تتفرج على أنجب مواطني العراق وهم يتساقطون في ساحات التحرير !
دلّونا على قضاء لاحق القتلة وهم يعلنون عن انفسهم كسادة لهذي البلاد وشعبها ؟
أجيبونا كي نقتنع إن القتلة مندسين وطرف ثالث وأياد لمؤامرة كبرى تستهدف التجربة ” الديمقراطية” جداً في البلاد !
لاتخرسوا أمام خطاب أم الشهيد مهند وهي تمرغ ” كراماتكم ” ان وجدت في الوحول ، وتقف بعباءتها وشيلتها وسط الحشود تنتظر اللحظة الفاصلة لتنتقم منكم وتريح قلبها الذي أدميتموه بأذرع ميليشياتكم القذرة جداً !
الميليشيات التي لاتتورعون بافتخاركم بها في مواجهة المحتجين على نظامكم الفاسد الذي خرّب كل شيء في هذه البلاد !
قلبوا في دفاتر المختطفين والمغتالين والشهداء في ساحات التحرير ، لن تعثروا على تهمة واحدة توجهونها لهم غير تهمة ولائهم للعراق ، فيما ترتكبون انتم جريمة الولاء لبلدان أخرى وتستحقون على هذه الجريمة ان تكونوا خلف القضبان !
ننصحكم بالبقاء على ما انتم عليه حتى تنفجر الانتفاضة فتطيح برؤوسكم كأحجار الدومينو فيلقى بها في مزبلة التأريخ !