لا املك بطاقة تموينية وهوية الاحوال المدنية ليست عليها فسفورة وشهادة الجنسية قديمة كورقة نبات ذابلة في خريف ماض وليس لي الحق في الحصول على سلفة الخمسة مليون او مائة راتب لاني عاطل على العمل منذ دخول الديمقراطية لهذا البلد واشتاق منذ عهود الى ان اغمس اصبعي في حبر ازرق واكتب لالالا للوجوه التي رهنت وساومت وغشت ورضت وشاركت في ذبح العراق والعراقيين ولاني لا املك بطاقة سكن وازاحم الموتى في العيش معهم لا اخشى سجن التسفيرات واجمع من نفايات الساسة ومؤتمرات الوجاهة وعشق السلطة وهدايا التملق في عصر العهر بقايا طعام اسد فيها جوعي وانتظر بشغف من يسلبني صوتي كل اربع عجاف مقابل بطانية او تنكة زيت او حتى بوعود هي في يقيني كاذبة فلا تهمني ابتسامات الطالباني الصفراء او تطاول المالكي وانتقاداته للصدر او صعود الجعفري الى عرفات او مطالبة البارزاني لضم بغداد الى اقليم كوردستان او فقدان علاوي لشعبيته او زعل النجيفي على عدم حضوره مؤتمر الحنان الفلسطيني او ذلك الحمل الوديع الذي يراضي الاطراف المتنازع عليهم حكيم الطاولة المستديرة وتلك الاصوات النشاز المفروضة علينا بدفع رباعي وذقون مخطوطة وبدلات وعمائم سوداء او بيضاء في زمن كل اربع ساعات ربع ساعة كهرباء او المياه الاسنة للشرب فقط ولا يجوز التوضئ منها وانعدام الخدمات طيلة العشر الماضيات لادخار النقود لصفقة سلاح طار بها الدباغ والبدري وعبد الجبار كما طار السوداني والسامرائي والشعلان ونجل الباحث عن ولاية اخرى لعله يخلق ازمة اخرى تتطاير فيها اشلاء بريئة ودماء عراقية
ومن اجل ذلك اريد ان ارشح نفسي للانتخابات المقبلة علني احصل على ما يثبت عراقيتي التي اضمحلت في مياه المجاري الطافحة بمطرة واحدة واضع فسفورة في هويتي بدون ان اضع في جيب احدهم واشعر بالامان والامن لان جاري يحميني وليست الكتل الكونكريتية وان اصرخ بوجه من يريد ان يجعلني قطع مجاورات ويخطف رغيف الخبز من فم طفلي ولا اخشى من له سلطة ان يضعني في سجون التسفيرات لان في بلدي قضاء عادل
ومن اجل ذلك ارشح نفسي
وما خفي كان اعظم