يبدو ان مشكلة الخدمات في بغداد سوف تبقى بدون حلول جذرية ، وحين جاءات أمينة بغداد ذكرى علوش بعد ان سبقها بهذا المنصب الثمين شلة من “القفاصة” والمرتشين من صفة “56” وهم الان مستولون على دور وممتلكات الامانة هم واقاربائهم دون حسيب ورقيب . علوش قالت سوف أنظف بغداد وبعدها صرحت نحن نعمل بالحلول الترقعية ، هذه الحلول مرحب بها من قبل سكان العاصمه لما لها من دور كبير، ولكن تلك الاعمال الترقعية اصبحت دعاية يتخللها الكذب والتدليس والنتيجة هي التغليس والتسويف اسوة ببقية الوزارات خاصة الكهرباء والبلديات والصحة والزراعة والصناعة ودوائر المرور، وكل تلك المسميات تقفص وتحتال على عموم الناس . مشكلة تقديم الخدمات في أمانة بغداد ليست مستحيلة ولا مكلفة بل بأمكان الأمانة ان تعالج تلك المشاكل ولكن المشكلة تكمن بالفساد وبمناصب المدراء للوحدات البلدية ووكلاء الامانة وتعاطيهم للرشوة واقتسام الغنائم وتمتعهم بالفرهود بلا حدود ، هل يتوقع سكان العاصمة من مسؤول يقدم الخدمات اليه وهو يتقاضى رواتب شهرية من المتجاوزين والمعامل المخالفة وأصحاب البسيطات على الأرصفة ويدعم تقسيم الأراضي ويبع للمتجاوزين المساحات الخضراء والمشاتل وهو ينظم حملات روتينية وشكلية لغرض بثها في القنوات الفضائية فيما يزداد الخمط يوميا لقد كتبت عشرات المقالات عن سوء الخدمات في بغداد واهمال الامانة لواجباتها وانشغالها بالفرهود وتقاسم المغانم ، دائما يكون الرد من الأمانة لماذا هذا الاستهداف لامانة بغداد وترك بقية الوزارات والمؤسسات وهي مرتع للفساد والخراب ، او يكون الرد ماهي المشاكل والعقبات التي تواجه المواطن البغدادي والامانة فشلت في الاصلاح والتقديم للخدمات ، سوف نذكر بعض المشاكل الحقيقية التي ذكرنها سابقا والامانة تغلس وتكذب ولم تستجيب لنداءات واستغاثات الناس ، منها معاناة منطقة الثعالبة وهي مهملة لا ماء ولا مجاري وتحيطها اطنان من القمامة والمياه الثقيلة والأسنة ، كثرة القمامة والنفايات امام المدارس في منطقة الشعب ، اهمال المناطق التراثية والاثرية في البتاويين ، اهمال شارع الرشيد وبقية المناطق في شارع الكفاح والفضل والشيخ عمر ، اهمال المجمعات السكنية في الصالحية والسيدية وزيونة ، القمامة تحيط بمجمع الصالحية السكني ، وكسور في انابيب المياه وهدر كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب بسبب نقص “طوافة” الخزان الذي تشرف عليه الامانة ، اهمال الأحواض الرئيسية التي تضخ المياه لهذه المجمعات ولم يتم تنظيفها منذ خمسة سنوات وأصبحت المياه ملوثة وغير صالحه للشرب ، باعت علوش المدينة للجرذان التي لانعلم متى تبدأ بألتهام اطفالنا الذين يغرقون بالقمامة في مجمع الصالحية السكني ، وعلى ابواب مدارسهم ..اي جريمة نكراء ان تكون القمامة مكبها في ابواب مدارس اطفالنا ..اي جريمة تكون المياه الثقيلة وسيلة لاغراق ومرض اطفالنا ..غرقت بغداد ..ثم ستغرق ..وبعدها ستغرق ..حتى نموت كلنا ليس بسبب الارهاب بل بسبب فساد وهمال الامانة . مشكلة كثرة الحفريات والطسات التي اصبحت تعيق حركة السيارات وتسبب العديد من الحوادث والامانة تركت تلك الحفريات وسط الشوارع على الرغم من كل الامكانيات وهدر المليارات على مدى 13 عاما ، وكأنها ترفع شعار”الإهمال والفساد” هدفنا تلك الصفات تعمل بها الامانة بكل جد واخلاص ، اقل الامطار سوف تغرق بغداد وتقوم بصرف مليارات التعويضات وتترك المعالجات الجوهرية انه فساد امانة بغداد واهمالها لواقع المدينة التي كانت اجمل حبيبة وعروس العرب ..احالها فساد امانة بغداد و موظفيها الى خربة ..ودمار وربما تصل الى الاندثار ! .
المشكلة الاخرى تعمل كوادر الامانة على عدم احترام القانون اذ تعد هي الجهة الوحيدة التي لم يعرف من يراقبها على الرغم من انها تعادل من ثلاثة وزارات ومن يدقق مشاريعها ومن يقيم ويعاقب المقصر فهي تدعي الاستقلالية وترفض التدخل بعملها وهذا لم يحصل في كل الوزارات والهيئات وبقية المؤسسات ، وطالما يقرر مجلس محافظة بغداد، بالاجماع إقالة وكلاء الامانة ومدير دائرة المجاري من مناصبهم او استبدالهم ولكن الامانة ترفض وتعد القرار مخالف للقانون نطالب رئيس لجنة الخدمات النيابية ناظم الساعدي ايضاح هذا الامر وان يجتمع مع امينة بغداد ويحل لنا هذا اللغز الرهيب و يعالج كثرة الفساد المستشري بالمشاريع وعدم إدارة الأمانة بصورة صحيحة والى متى تبقى الامانة بعيدة عن الرقابة والمحاسبة بسبب تخصيص الأراضي للمسؤولين وغض النضر عن المفسدين كلنا امل باستجابة سريعة من أمينة بغداد ، امانة مجلس الوزراء ، لجنة الخدمات البرلمانية رئيس مجلس المحافظة ومن يهمه ويعنيه الامر انقذونا من الاهمال ونقص الخدمات يرحمكم الله.