23 ديسمبر، 2024 8:47 ص

نحن على ابواب اكمال المراحل النهائية من اكمال تظاهرات شهر تشرين الاول التي خلقت حالة من الرعب لدى الحكومة العراقية و بعد سلسلة من الاعتصامات المستمرة في كافة ربوع العراق انتهت بقرار حل الحكومة العراقية رغم كل المحاولات في اعطاء الوعود الورقية التي لا جدوى منها سوى تخدير الاعصاب .فتجد الاغلبية بات يأخذ هفوة من الاتهامات المتبادلة في التهرب من المسؤولية من فساد الحكومات السابقة منذ 2003 وحتى الان .من الجدير بالذكر ما حدثت من سلسلة التفجيرات والقتل الدامية و التي اودت بأعداد كثيرة من الشهداء والجرحى في العديد من المحافظات العراقية تجد انعدام الحالات الانسانية في كافة صفوف الشعب العراقي وبث حالة الرعب فيهم فتارة ترى اساليب التهديد والخطف المبرح للمطالبين بأبسط الحقوق المشروعة للعيش بروح وطنية .فنرى استقالة عادل عبد المهدي قد كانت اجبارية بعد سلسلة الضغوطات من الشارع العراقية والذي نزل بروح عراقية وبجملة واحدة هي (نريد وطن) تكاد تكون هي الاجمل والابهى في سماء الوطن العراقي منذ اكثر من (15) عاماً من الذل المبرح في العراق بكل اشكاله سواء كانت ملفات الفساد ام غيرها من الامور .وبرحيل الحكومة العراقية المتمثلة برئيس الوزراء عادل عبد المهدي هناك عدة اسئلة محيرة الاجابة منها (ما شكل الحكومة الجديدة ؟) .و تحويل الحكم من برلماني الى رئاسي .حيث ترى المطالب الجديدة لها ابعاد ومزايا مجهولة حتى الان لاسيما تحول نظام الحكم من جمهوري الى برلماني فنلاحظ تباين الآراء بين مؤيد ومعارض للفكرة .ترى هل ممكن عمل ذلك التحويل بسهولة ؟ حيث شهد العراق نقطة تحول كبيرة من نظام الحزب الواحد الى نظام الاحزاب المتعددة .وهذه الاحزاب ذات طوابع متعددة و ذو تأثير خارجي لأغلبها فنجد محي كلمة الولاء للوطن والعمل على نشر روح المحاصصة في المصالح الشخصية .فاليوم نتساءل هل نحن قادرين على ارجاع الاوضاع الى سابق عهدها .هنا الكل يلفت النظر الى ان رجوع مثل هكذا حالات يعني رجوع حزب البعث فلماذا ندعو الى هذا التفكير بل لماذا لا نفكر بروح السلام لاسيما ان شعار المتظاهرين (ثورة سلمية) اضافة الى التوحد في الافكار لأجل الوطن الواحد و ترديد الاناشيد الوطنية التي باتت تمر في كل بيت عراقي .و كل هذه المناشدات تناشد العالم الانساني برحيل كل الساسة الفاسدين من العراق و لاسيما رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اضافة الى شخصيات اضافت تاريخاً اسود في العراق لفسادهم العلني و هذا الرحيل يتطلب حلولاً جذرية بل و محاسبة كل الحكام الفاسدين الذين تسببوا في اراقة دماء الشهداء الذين سالت في كافة ربوع العراق .لذا اليوم نجد شعار الجميع لرئيس الوزراء (ارحل) حفاظا على سلمية التظاهرات اولاً ولكون المجتمع العراقي لا يؤيد و جودكم في المنصب بعد كل هذه السلسلة الاجرامية من القتل و العنف في قمع المتظاهرين .

ونردد بصوت عالي (لبيك يا عراق )