23 ديسمبر، 2024 3:38 م

يشدون الرحال بعيدا ليرموا الشيطان , والشياطين على بعد مرمى منهم ولايرمونهم . قصور ولاتكم مكمن للشياطين , سراق اموالكم شياطين , من يقتل ابنائكم هم الشياطين , ياايها المعذبون في الارض بفعل فاعل بيدكم حجارة من سجيل ارموها بوجوه شياطين هذا الزمان

يشدون الرحال بعيدا ليحجوا بيت الله , وبيوت الله في بلدانهم تفجر وعلى اهوائهم تفسر , هذا مسجد شيعي وذاك جامع سني وهكذا الدين تبعثر

ترى كم شيطان يسكن بيننا وله رمز معلوم ولايرجم , نبي ابراهيم (ع) عرف الشيطان ورجمه وله لم يرحم , ونحن نعرف الشياطين بسيمائهم ونعرف اماكنهم ومحل عملهم ولانرجمهم , نعم لدينا شياطين كثر ولكننا نام عنهم لكي نسلم

لو كان نبي ابراهيم معنا اليوم لن تكفيه حجارات العالم اجمعين , اليوم السماء تمطر شياطين والارض ينبت فيها كل كفار لعين . الشيطان يرمينا كل لحظة بالسهام , سهم للكفر وسهم للفقر وسهم للغدر وسهم للنهب والعهر

شيطان هو من يسرق قوت الفقير , شيطان هو من يشتت شمل الاهل والعشير , شيطان هو من ينافق ولايخضعه ضمير , ومن يسفك دم البريء شيطانهم الكبير

في زماننا تغيرت الشياطين , صار لها عِمة وجُبة ولحية تختبىء بها ابالسة العصر الجديد لم تعد الشياطين تسكن الصحراء بل تسكن البيوت الفارهة ومنطقة خضراء ولياليهم حمراء.

في بداية الاسلام كان الامر هين على المسلمين , فمن يشرك هو كافر ويصبح معلوم للاخرين , لكن في زماننا الشيطان يتحدث بأسم الدين ويصلي ويركع ويسجد ومحسوب على الصابرين , اختلط الامر على المواطنين منهم من كفر بهم ومنهم من صار اسير للمخادعين , ولكننا نعلم من هم الشياطين

حين نرمي شياطين هذا الزمان نسمى ارهابين او بعثيين , ثلة نحن نُكًبر ونرجم الشياطين اما بقيتنا فهم نائمين جياع عراة وتحرسهم الهة الموت والضياع , نحج مرات عديدة الى ساحات التحرير والفردوس ,  ولنا يشهد جسر الشهداء وتشهد لنا ساحة السباع , ولانسمى حججاج ومسلمين لأننا لا نخضع للوالي المطاع

العرق الذي ينضح منا هو زمزمنا والاضحية هي شبابنا ولا يباركون حجنا , بل الشتيمة الشتيمة تنتظرنا والهراوات تستقبلنا وخراطيم المياه تهلهل لنا

ياشباب التحرير حج مبرور وسعي بحب الوطن ممهور