قالت مصادر فلسطينية مطلعة أن القيادة في رام الله قد رحبت بنتائج آخر استطلاعات الرأي التي أظهرت ارتفاعا في النوايا الانتخابية لصالح فتح مقابل انخفاض التأييد الشعبي الذي حظيت به حماس إثر معركة سيف القدس الأخيرة.
وأشرف المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية برئاسة د. خليل الشقاقي. على استطلاع للرأي في الضفة الغربية وقطاع غزّة، وقد امتدّت الدراسة على فترات تتراوح بين بين 15-18 أيلول (سبتمبر) الجاري.
وغطّى الاستطلاع جملة من القضايا الوطنيّة العاجلة، سواء في قطاع غزّة أو في الضفة الغربيّة، ومن بينها إعادة إعمار قطاع غزة، شعبية السلطة الفلسطينية وعدد من الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وأظهرت نتائج الاستطلاع تراجعا ملحوظا لشعبية حماس في الضفة الغربية حيث بلغت نسبة نوايا التصويت لحماس حال إجراء انتخابات 28% (مقارنة مع 38% قبل ثلاثة أشهر) في حين حافظت حركة فتح على الصدارة.
زتراجعت نسبة الفلسطينيين الذين يعتقدون أن حماس نجحت في فرض معادلة جديدة بعد عملية سيف القدس الأخيرة إلى 71 بالمائة مقابل 77 بالمائة منذ ثلاثة أشهر.
كما انخفضت نسبة الفلسطينيين الذين يعتبرون أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني بنسبة 8 بالمائة مقارنة بآخر دراسة منذ ثلاثة أشهر في حين ارتفعت نسبة المؤيدين للرئيس أبو مازن وللسلطة الفلسطينية ب14 نقطة.
ويرى المهتمون بالشأن الفلسطيني أن تحركات السلطة الفلسطينية مؤخرا على المستوى الإقليمي والدولي وعملها على تحسين الوضع الاقتصادي والأمني في الضفة الغربية الى جانب وساطتها لتسريع ادخال المساعدات الى قطاع غزة المحاصر قد ساهم في رفع نسبة التأييد الشعبي.
ويظهر أن التعامل الحاسم للحكومة الفلسطينية بتوجيه من الرئيس أبو مازن مع ملف وفاة المعارض نزار خليل بنات ساهم في امتصاص الغضب الشعبي وتجنيب فلسطيني سيناريوهات الفوضى وعدم الاستقرار التي تتغذى عليها بعض الأطراف السياسية.