بعد سلسلة الإنتقادات اللاذعة والمتكررة التي وجهها الرئيس الأمريكي ضدّ زيلينسكي , ونصحه بإيجاد حلّ لنفسه .! وإلاّ سوف يخسر بلاده .! , فقد فوجئت الأوساط الصحفية العالمية وعموم الرأي العام , بتصريحٍ مُدوٍّ ادلى به ايلون ماسك ( والذي يُشغل حالياً منصب مدير ادارة كفاءة الحكومة في الولايات المتحدة ) , حيث اتّهم الرئيس الأوكراني بقتل صحفي امريكي ” من اصول او جذور دولة تشيلي ” ويدعى < غونزالو ليرا > , وتمّ قتله في اوكرانيا في عام 2024 بسبب انتقاده زيلينسكي , حيث جرى اعتقاله اولاً بسبب منشوراته المؤيدة لروسيا اثناء اقامته في منطقة ” خاركوف ” في اوكرانيا .
اللافت او اكثر منه عدم صدور ايّ تعليقٍ فوري من الرئاسة الأوكرانية بشأن اتهام ماسك بقتل هذاالصحفي .
وحيث حكومة كييف لم تنفِ ذلك , ولم تعلن أنّ ذلك الصحفي لايزال خلف القضبان , كما لم تعرضه مسبقاً على منظمة الصليب الأحمر وفق قوانين الحرب ومعاهدة جنيف , وهذا ما يُضيّق الخناق اكثر فأكثر على السيد فلوديمير … بهذاالصدد كذلك لايمكن توجيه ايّ اتهامٍ للسيد ايلون ماسك بأختلاق وابتكار عملية القتل ( فالرجل لايمزح ولا يمكن المزح معه ) .! , لكننا في ” الإعلام ” نتساءل ونستفسر او نستوضح فقط عن ماهيّة التوقيت التي اختارها ماسك للكشف عن اسرار وحيثيات جريمة القتل هذه , بالتزامن مع شروع الرئيس ترامب في محاولةٍ جادة ” على ما تبدو ” لغلق ملف الحرب في اوكرانيا , وتقاربه مع موسكو , والتي بدأها او افتتحها بتسديد سهام ورماح النقد السياسي الموضوعي على زيلينسكي , ويترآى أنّ الرئيس الأمريكي قد حسبَ وتحسّب مسبقاً لموجة اعتراضات ضد مشروعه وحتى من دولٍ اوربية تُعتبر من حلفاء الولايات المتحدة .!
