ارتفعت أسعار ( الحمير ) في العراق بشكل مفاجئ اذ بلغ سعر الحمار الواحد أكثر من 700$ بالعملة الصعبة علماً ان الحمار ( الحيساوي ) يعتبر الأكثر مبيعاً في الأسواق الآن لكونه يتمتع بقوة دفع رباعي وتقنيات عالية .
ان موجة الكراهية الطائفية التي أشاعها أعداء السلام والإنسانية تطورت الى ظهور مجاميع مسلحة تمارس القبل على الهوية المذهبية ومن جميع الأطراف المعنية .
هذه المداهمات التي تتعرض لها العوائل الآمنة أدت الى شيوع ظاهرة التهجير القسري لذلك أخذت العائلة العراقية تتطلع الى السكن في المناطق التي تنتمي اليها طائفياً وبسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتصاعد وتيرة البطالة فأن انتقال العائلة العراقية بأفرادها وعفشها من مكان الى آخر بواسطة سيارات الحمولة أصبح باهضاً ولذلك أصبحت هذه العوائل مضطرة الى استئجار العربات التي تجرها الحمير للانتقال من منطقة الى أخرى .
وبما ان سماسرة بيع الحمير وجدوا فرصتهم الذهبية في إطار هذه الفتنة الطائفية لحصد الأموال لذلك وجدوا فرصتهم لرفع أسعار الحمير عملاً بمبدأ ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) .
وبتصدر ( الحمار الحساوي ) هذه الحملة في التعامل مع عملية التهجير حيث انه فاز بالأغلبية المطلقة في بورصة بيع الحمير وأصبح الإقبال عليه شديداً علماً أن ( نهيقه) يرتبط بسلم موسيقي لبصمات ديمقراطية عالية .
اليوم وفي العراق حصراً يرتفع سعر الحمير وينخفض سعر الإنسان الى ادني مستوياته حيث أصبح الآن لا يساوي ( خرطوشة ) اطلاقة مسدس كاتم .
شكراً لسماسرة الاحتلال الذين وضعوا العراق في ديمقراطية عرضها السموات والأرض فما أغنت عنا فتيلا هؤلاء خوارج العصر وأحفاد ( ابي الثدية ) .
اقولها لمن قرأ التاريخ جيداً وأقول قولي هذا ولست صدامياً ولا بعثياً واذا شاءوا ان ينعتوني بلهذه الصفات فلهم ان يفعلوا ذلك فهذا ديدنهم كما يقول المثل العربي القديم ( شنشنة اعرفها من اخزم ) .
هؤلاء سينقلبون كما انقلب من كان قبلهم فهل يعقلون ؟
لا أظن ! !
لا أصدق ! ! أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .