18 ديسمبر، 2024 8:36 م

ان أي شعب أو بلد لايحترم رموزه العليا ومنبع اصالته لايحترم نفسه ولايحترم مستقبله..
أن الإساءة الفرنسية للرسول الاكرم ص وللاسلام هي بلاشك امتهان لكرامة الأمة واحتقار لهويتها وامتحان واختبار لمدى انتماءها ، فاي انسان حر ، ابي ، مستقيم ، لايقبل المساس باي شكل من الاشكال، بذرة من كرامته ،وبقطرة من كبرياءه، وإذا مارضي بذلك أو سكت فقل السلام على إنسانيته ، وكرامته ،ومستقبله…
ما استوقفني حقاً هو موقف محافظاتنا الشمالية التي تصرفت قيادتها بكل سخرية واستهتار وصلف ، وبعيدا عن أي انتماء أو احترام لشعبها الكردي ووسطها العراقي وامتها الاسلامية، فرغم مرارة والم الاحرار والشرفاء من استهانة فرنسا المتمثل بشخص رءيسها برسول البشرية ومنقذ الانسان نجد أن مجلس نواب كردستان يرسل وفدا من الهرم النيابي المسؤول ليعتذر للقنصلية الفرنسية في اربيل عما صدر من ردود أفعال ضد الإساءة الصارخة والمدوية للرسول الاكرم ص واعلانه البراءة ممن قام بها؟؟؟
هذا الموقف يكشف إلى أي مدى انحطت هذه المجموعة الحاكمة في الاقليم ، وإلى أي مدى يسكت الشعب العراقي والحكومة المركزية تجاه مايحدث وتجاه غي واستفزاز الاقليم الذي بات يتحكم بالمركز وما على المركز الا تقديم فروض الولاء للاقليم الانفصالي، اما لماذا هذا الخنوع الكردي وهذا التجرؤ على مشاعر واحاسيس العالم الاسلامي والحر فيعود إلى رهان الكرد على فرنسا التي تتحرك لتفعيل وترجمة الحالة الانفصالية لهم وتعزيزها دون احترام لاستقلال العراق ودون أي احترام للقانون الدولي الذي يمنع التدخل في شؤون الآخرين…
الاستهتار الكردي لم يتوقف أو يقتصر على هذا الموقف بل أن حكومة الاقليم عممت كتبا رسمية على المساجد واءمة الجمعة والجماعة تمنعهم من الدفاع عن الرسول الأكرم ص وتتوعدهم بالعقوبات اذا ماهاجموا فرنسا ورءيسها المجرم ماكرون وهذا كله من اجل الانفصال ، ولكن اقولها وبثقة وحسب القوانين الإلهية أن من يغضب الخالق لحساب المخلوق لن ينتفع بفعله ولن يهناء أو يفرح ،وان من يرضي فرنسا وأمريكا على حساب دينه وكرامته فان مصيره الذل والهوان في الدنيا وجهنم في الآخرة وبءس المصير .
لن تحققوا انفصالكم بالاعتماد على اسراءيل وأمريكا وفرنسا لانكم لم تقرؤوا التاريخ بعين فاحصة بل تقرؤون التاريخ بعيون المصالح التي ستجر عليكم الويل والثبور وعظاءم الأمور سيما وأنتم حولتم مظلومية شعبنا الكردي على يد الطاغية صدام إلى انتقام من الشعب العراقي بأسره والامة الاسلامية ، فلم تكتفوا بتسليط أمريكا وداعش واسراءيل على العراق والمنطقة بل هاانتم تسايرون فرنسا في عدوانها وعتوها على رسول البشرية ورسول الرحمة والسلام والمجد، فمن احب رسول الله نصره الله واعزه والعكس صحيح لمن ساير اعداءه ووقف إلى جانبهم كما تعمل الطغمة الحاكمة في اربيل والسليمانية والعزة لله ولرسوله والمؤمنين..