ما كنا نتصور ان قلوب السياسيين الاسلاموين ستكون اقسى من الحجارة علينا ..وان ايديهم طويلة حتى لتخطف شربة الحليب من فم الطفل الرضيع ..كنا نسمع عن غير المتدينين هكذا حكايات عن سياسيين فجار وقتلة لايعرفون الله وينكرون جحيمه ونعيمه ،وكنا لا نستغرب ذلك لان لبعض بني ادم قلوبا قدت من حجارة.
لكن الاسوأمن هذا هو ان يسرق حليب طفلك او يطردك من بيتك ويتركك هائما بلا ماوى ،واحد يدعي الايمان بالله واليوم الاخر!!
قبل الاحتلال الامريكي للعراق ما كنا نعتقد ان من بين السياسيين الاسلامويين من يسرق اموال المسلمبن ،خصوصا اذا كان هذا السياسي شيعيا يوالي الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ويدعي انه سائر على نهجه الانساني العظيم .لاننا كنا نعرف ان ابا الحسنين لا يجمع ادامين في طبق واحد ،وانه عليه السلام قد احرق يديّ اخيه عقيل لانه اراد مالا من بيت مال المسلمين ليس من حقه.
لكن حبن جاءنا المحتلون الامريكيون ،وتحت ابط كل واحد منهم معمما او غير معمم ويدعي انه من اتباع ال البيت عليهم السلام ،حتى اصبنا بصدمة لم نصحوا منها بعد اكثر من عقد من السنين .فهؤلاء المتباكون في العزاء العاشوري واللاطمون على الصدور الى حد ادمائها ..هؤلاء من مدعي التشيع كانوا علينا كالجراد الذي كنا نره يأكل الزرع في خمسينيات القرن العشرين .
كانو قد تدربوا في واشنطن ولندن وغيرهما على نهب ثروتنا وتخريب بلدنا وتدمير مستقبل ااجيالنا ..واخيرا لاضعاف ايماننا بدننا المحمدي ،دين العدل والمحبة ،فنجحوا في كل ما قاموا به الا الاخيرة ،وهي ايماننا .
خلال عقد من السنين سرقوا ثروة العراقيين وتركوا خرابا ودمارا اينما حلوا ..وصار العراقي في عهدهم يبحث عن رغيفه في المزابل .اجاعونا ولم يكتفوا ،فباعوا وطننا ،الموصل والانبار وصلاح الدين ونصفي كركوك وديالى الى داعش ولم يكتفوا ، ورهنوا نفطنا لدى الشركات الاجنبية مقابل ثروات هائلة حصلوا عليها ولم يشبعوا .
فالمالكي ومن معه قد نهبوا البلاد وسبوا العبادحتى صار العراق في سنينه الثمان الماضيات ارضا يباب لا زرع فيها ولا ماء،.وهنا وجد الامريكيون ان المالكي لم بعد يصلح للمرحلة الثانية ،مرحلة تدمير ما تبقى الدولة، فجاؤا بالعبادي لها ..جاءنا الاخير يحمل شعار الاصلاح ،ولم تمضي الا شهور حتى بان معدنه وان ما اراد هو ما لم يسعف المالكي الوقت به ،وهو تدمير ما تبقى من الدولة العراقية .
ويتدارس العبادي اليوم وبعض من مستشاريه خططا لبيع كل شئ تعود ملكيته للدولة العراقية ،ولما كان المالكي والشمرالثاني قد باعا النفط العراقي وهو في باطن الارض للشركات الاجنبية بما يسمى جولات التراخيص ،فان العبادي لم يبق امامه الا القليل ليبيعه،واول هذا القليل وهو المعامل التابعة لوزارة الصناعة ،جميعها ،بما فيها معامل الاسمنت والطابوق والاسمدة والبتروكيمياويةللقطاع الخاص ،والذي هو قيادات حزبه التي نهبت المال العام في عهد المالكي .يلي ذللك يبيع محطات الكهرباء والماء والخدمات الصحية والتعليمية والنقل والاتصالات وغيرها .
وبعد ذلك يبيع اراضي وعقارات الدولة ،وهناك من يقول ان الكويت ستشتري معظم الاراضي الحكومية في البصرة وذي قار وميسان بصورة غير مباشرة وباسماء مقاولين وتجار عراقيين للتمويه على الرأي العام العراقي .كما ستشتري السعودية اراضي الصحراء التابعة للانبار وكريلاء والنجف والديوانية والمثنى بنفس طريقة شراء الكويت.وستشتري دول اخرى اراض في محافظات واسط وديالى وكركوك ونينوى.
اما العقارت والاراضي داخل المدن فسيتم بيعها لشاغليها بالمزايدة العلنية .وسيدخل تجار يمثلون ناهبي ثروة العراق من السياسيين هذه المزايدات ويرفعون اسعار تلك العقارات بحيث يعجز الشاغل والذي عادة ما يكون من الطبقة الفقيرة عن شراء لبيت الذي يشغله. وبذلك يستولي اللصوص وناهبو المال العام من شراء جميع عقارات الدولة …وهكذا يكون العبادي قد اتم الجزء الثاني لتدمير الدولة العراقية التي بجهوده وسلفه المالكي ما عادت تملك المال ولا الارض ولا العقارا ت.وعندها لم تعد هناك جاجة الى حرب اهلية لتفتيت العراق وتدمير دولته !.