18 ديسمبر، 2024 7:38 م

“ارادة ” الفتلاوي بأمر المالكي

“ارادة ” الفتلاوي بأمر المالكي

على الرغم مما يمر به الشعب العراقي من ظروف قاسية كانت لها تأثيرات وتداعياتها واضحة جدا على سلوك المجتمع العراقي ككل القت بظلالها عليه والتي منها انه اصبح لا يحسن الاختيار من جهة ومن جهة اخرى ينخدع في بعض الاحيان فيعطي ولائه وثقته الى اناس لا يستحقونها ومع كل ذلك لا يمكن اعتباره حالة دائمة او ان الثقة المفرطة او عدم الدقة في الاختيار هي بالذات وانما هي بالعارض نتيجة لما ما مر به الشعب من مآ سي كما اسلفنا وعليه فان ما اقدمت عليه النائب حنان الفتلاوي من زعمها الانشقاق عن كتلة دولة القانون وتشكيل كتلة سياسية باسم (ارادة) لا ينطلي على الشعب العراقي الغيور حيث ان الجميع يعلم ان الاخت الفتلاوي هي بوق من ابواق دولة القانون وبصورة ادق من ابواق المالكي بالتحديد وهذا مما لا يختلف عليه اثنان فلا يمكن في حال من الاحوال ان تقدم على ترك ولي نعمتها واما السبب في هذا الاعلان فواضح جدا بل ومتوقع حصوله لان السيد النائب لم تكن تقتنع انه يمكن في يوم من الايام ان يسقط صنمها ولم تكن تتصور ان يقوم احد اعضاء دولة القانون ومن حزب الدعوة بالتصدي وترشيح نفسه كما فعل الدكتور العبادي وكان هذا التصور من النائبة الى وقت قريب جدا الا ان بيان المرجعية والضغط الشعبي وضغط الكتل السياسية الفعالة في الساحة العراقية بددت كل احلام السيدة الفتلاوي لتكون هي وبعض مخلوقات المالكي كالصيادي في حيرة من امرهم وازدادت تلك الامور تعقيدا بعد تشكيل الحكومة والدعم العالمي لها والتوافق الكبير بين الكتل السياسية عليها وعلى اجراءاتها والقرارات الناجحة التي اتخذها الدكتور العبادي لذلك لجأت السيد النائبة وبدعم مادي ومعنوي من القائد الضرورة الى اتخاذ هذه الخطوة بتشكيل هذا التكتل والذي لا يعدو الا كونه وسيلة يتم من خلالها التشهير بالدكتور العبادي وبحكومته وليكون منبرا للمخلوع المالكي ليلقي من خلاله سمومه وليتخذه سبيلا لإلقاء أحجار العثرة امام الخطى المتسارعة والناجحة للدكتور العبادي وستثبت لنا الايام القادمة صحة ما ذهبنا اليه حيث سينتمي لهذا التكتل بعض النكرات كالصيادي وعالية نصيف وغيرهما من النمونات وعليه فيجب الحذر كل الحذر مما ستقوم به الفتلاوي من وراء كتلتها هذه والتي قطعا سيكتب لها الفشل لسبب بسيط جدا وهو ان السيد العبادي تؤيده المرجعية العليا في النجف الاشرف والكتل السياسية الفعالة في الساحة والدول الاقليمية والعالمية وسيكون كل ما يصدر من هذه الكتلة ومن اعضائها ومن يقف خلفها الا عواء ذئاب لن يثني القافلة عن المسير .