18 ديسمبر، 2024 10:15 م

مجدُنا الناقصُ دخّاناً واكوامَ ورقْ
بَعَثتهُ زخّةُ الخوف على عرسٍ أَبَقْ
فتذكرنا نديمَ الطيشِ ينسلُّ الينا في الأرقْ
ولهثنا صارخينْ
بارتجالٍ وخيالٍ ونزقْ
انهُ الفتحُ الإلهيِّ لأبوابِ مراسيمِ الدبَقْ
عارضون دون سترٍ
ظلّنا المخصيَّ فِلماً من حمَقْ
حاملونَ ظلمةَ الحاضرِ والماضي وأعوامَ الشَّقَقْ
كي نُغطّي نَكَدَ العمرِ بألوانِ خلودٍ من خِرَقْ
*
اسلمتنا الكاتماتْ
لحدودِ الزخةِ الأولى على هزّة اذيالِ القيامةْ
فانطلقنا بكلامٍ احمقٍ يندى سَفاهاتٍ وجَهلاً وقتامةْ
كقناديلِ سعاةٍ من بلاد الواق واقْ
في مجاهيلِ مَفازاتِ العِمامهْ
شهقَ البوحُ على ابوابنا بالذِعر يوماً
من ضلالاتِ الزعامهْ
وتغنى بزنانيرِ سباقِ الخيلِ في كلِّ تفانٍ وأمانَهْ
مسدلاً غربالَ عرسِ الموتِ في كلِّ ولاءٍ وشَهامَهْ
فوقَ أصنافٍ من الساسةِ لا تحملَ في ارحامها إلا غباءً ووخامهْ
*
يُـكثِرونَ الآنَ من اقنعةِ الحشرِ على حُمّى الحدودْ
مشعلون الشرَ في رائحةِ الخبزِ وأسماءِ الورودْ
كي يُنيخوا عزم شعبٍ
هَبّ كي يعصِمَ أرواحَ شبابٍ كالأسودْ
يَدَّعونَ الخيرَ كي يحموا طقوسَ الدولةِ الخزيِّ
وعاهاتِ السجودْ
فنثرنا قلبنا العائدَ من مهزلةِ النصرِ الرماديِّ
وآياتِ الجحودْ
كي نَرى حارِسَنا المخصيِّ بِالعصمَةِ مزرَقاً وعرياناً حقودْ
*
أيها العابثُ في حنجرةِ الماءِ الفراتْ
قد تَوَضأتَ بِدمّي بتمادٍ وافتِئاتْ
وسعيتَ الآنَ في صمتٍ لكي
تَسلخَ عن جلديَ تأريخَ الوَفاةْ
ستجدني برعما يملأُ زهري كل اصقاع الحياةْ
وبأني قد نفضتُ عن غصوني
كلّ شوكٍ واكتسيتُ الثمراتْ
وتحديتُ بموتي
عَسفَكَ الزائلِ كي يبقى حضوري
آيةً أخرى لختمِ المعجزاتْ
حاملا روحي لِمجد القادمين
كنبيٍ أشْعَلَ الكونَ ليلغي
بدعة التوريثِ في استئثارٍ كلّ السلطاتْ
سترونا في تخومِ الصحوٍ جمراً وشهوداً وقضاةْ
رافضين النهبَ والقتلَ على ايدي حثالاتٍ طغاةْ

**
ـــــــــ
أفتِئات: افتراء