بعد ان حاول الحزب الديمقراطي بقيادة مسعود ان يثير المشاكل والفتن في حزب الإتحاد بقيادة الطلباني لأضعافه فإنه نجح كثيرا في ذلك حيث شهدنا استقالات جماعيه من هذا الحزب لينضم بعضهم الى حزب مسعود لهثا وراء المال والفائده والمصلحه الشخصيه, حيث تناسى الكثير منهم انهم انضموا الى حزب عشائري وقد كانت فكرتهم في الأساس عندما كانوا اعضاءا في حزب الإتحاد هي رفض التوريث والحكم العائلي والعشائري.. ولكن ربما للدولار سحرا لايقاوم..
واليوم نرى ان حزب البرزاني يتفرد في الكثير من القرارات بل ويتعالى على حزب الإتحاد الذي انزوى في محافظه واحده وهي السليمانيه حتى ان جماهيره طالبت قبل سنتين من اليوم في تهديد واضح للحزب الديمقراطي ان تكون السليمانيه اقليما مستقلا وذلك لشعورهم بالغبن في توزيع عادل لحصة الإقليم من الموازنه التي حصة الأسد فيها للحزب الديمقراطي في اربيل ودهوك..
وكذلك اليوم نجد ان الحزب الديمقراطي اخذ لايخشى احدا حتى ان بعض اعضاءه اعتدوا بالضرب على نائب في برلمان كردستان عن قائمة التغيير واوسعوه ضربا تحت قبة البرلمان مع تبرير هذا العمل من قبلهم في سابقه برلمانيه خطيره ان يتم التعامل مع البرلمانيين بهذا االشكل الهمجي, ناهيك عن اعتقال واغتيال اصحاب الرأي والصحفيين حيث احتلت كردستان مرتبه متقدمه ضمن المناطق الخطره جدا في حرية ممارسة العمل الصحفي..
ولم يكتفي الحزب الديمقراطي بذلك بل وكلنا يعلم انه حين كانت قوات الإتحاد تقاتل داعش في ديالى وكركوك كان اعضاءه في سلام تام مع داعش الى ان انسحبوا بكل هدوء من سنجار وزمار وتلعفر تاركين ورائهم الأبرياء دون سلاح تحت رحمة داعش لتسبى النساء ويقتل الأبرياء في مؤامره قال عنها البرزاني نفسه انه سيحاسب الذين هربوا او الذين انسحبوا (لافرق) ولكننا لم نشهد شيئا من هذا بعد تسعة اشهر من ذلك اليوم.
وقد ارسلت السيده هيرو خان زوجة الطالباني والقياديه البارزه في الإتحاد رساله الى البرزاني ذكرتهم بمأساة حرب ام الكمارك التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الطرفين وانها حريصه مع حزبها الإتحاد على ان لاتعود تلك الحرب مره اخرى, وطلبت من البرزاني ان لايفهم ان صمت الإتحاد عن تجاوزات البرزاني الكثيره ان ذلك ضعفا في حزب الإتحاد بل هو حرص على دماء الشعب الكردي..
فقد اكدت هيرو خان ان القاء القبض على المناضل اليزيدي حيدر ششو انما هو امر معيب خصوصا انه يقاتل داعش دفاعا عن ارضه, وعلى البرزاني اطلاق سراحه فورا..
والغريب في الأمر ان قوات البرزاني اعتقلت حيدر ششو بحجة انه اسس ميليشيا خارج القانون دون موافقة الأقليم..!!
ولكن لم يفسر البرزاني كيف ان سنجار اصبحت من ضمن الإقليم ويمنع على اهاليها التصرف بشيئ دون الرجوع اليه في وقت كل اليزيديين اليوم يطالبون بحكم ذاتي منفصل عن الإقليم وبرعاية الحكومه المركزيه, ناهيك عن ان سنجار لم ولن تكن يوما ضمن الاراضي الكرديه سوى انها معبرا لما تسمى كردستان سوريا حالها حال تلعفر اللتان لو لم يتم ضمهما الى الإقليم فإن قصة كردستان الكبرى تكون على المحك حيث يكون الربط بين المناطق الكرديه العراقيه والكرديه السوريه معدوما, وهذا مالايريده ساسة الاحزاب الكرديه..
اي ان وجود هذه المناطق ليس ايمانا بكرديتها بل لربط الجغرافيه ببعضها لتشهد على تاريخ وجود الكرد المبعثر هنا وهناك لربطهم ببعض لرسم خارطه كردستان الكبرى على حساب اليزيديين والتركمان والعرب والحقيقه وبأي ثمن..