تراه حسن السنيد، رئيس لجنة الامن و الدفاع في ما يسمى مجلس النواب، قد رأى جثث الاطفال الممزقة على الأرصفة و هم بملابس العيد، حين هاجمهم الارهاب الأرعن في ثالث ايام عيد الفطر؟ و هل تراه حمل الصور الى رئيس قائمته ( دولة القانون) رئيس الوزراء نوري المالكي؟ هل لسؤالي هذا اي معنى لدى السنيد؟ قطعا لا.. فهو و ما يزال باصرار يكرر جملته الغبية ” ان تفجيرات اليوم تكشف عجز الارهاب عن الوصول لاهداف حيوية”.. ترى ما هي الاهداف الحيوية عند السنيد؟ كيف يتعامل السنيد مع الانسان العراقي الذي يراه بانه لا يمثل هدفا حيويا و انما يراه درعا بشريا امام الارهاب الذي يجعله هذا الدرع ” عاجزا عن الوصول الى اهداف حيوية ” و طبعا من بين هذه الاهداف حسن السنيد.. فهو حيوي جداً للعراق الذي يحتاج كم هائلا من الغباء لتقبل تصريحات السنيد و تحليلاته.. اين هو رئيس ما يسمى بمجلس النواب اسامة النجيفي ليسأل السنيد ان يعرف لنا ” الهدف الحيوي”.. لكن الاخبار تقول بان النجيفي يرقد في مستشفى لندني بعد اجراء عملية لاذنه بعد تعرضه لإصابة في تفجير استهدف مجلس النواب في وقت سابق.. و اقرب وقت سابق هو التفجير الذي حدث في ٢٠١١.. اذن، منئذ كان النجيفي يعاني إصابة في أذنه، و كم كنا غير عادلين معه و نحن نلومه لانه لا يسمعنا و كم كنا قساة و نحن نلوم نسيانه لمواجهته للمشاريع الكردية ضد العراق و اصبح و شقيقه النجيفي الاخر من اهم حلفاء البرزاني، ( الرجل) فقد توازنه، طبيا فان الإصابات في الأذن تؤدي الى التهابات في الأذن الوسطى و المسؤولة عن توازن الانسان. ( خطية ) النجيفي، تماماً كما الطالباني ( خطية)، يتعالجان في الخارج، بعيدين عن عيون الأهل و الأحبة، و كي لا يشعرا بالغربة ، يكلف علاجهما خزينة الدولة ملايين الدولارات، تماماً مثل رواتبهما..ترى كم طفلا أصيب بجروح بالغة و يحتاج الى العلاج في الخارج؟ قطعا لن يجيب كبير ممثلي ( الشعب) !
لا ادري بماذا ( يمتاز) النجيفي ليهلك أذنه في لندن؟ و قبله، يجب ان يكون السؤال : لماذا الان فقط اكتشف إصابة أذنه؟ هل إصابة أذنه ذريعة كتلك التي استخدمها في زيارته، و كانت اجراء حوار في الجزيرة، ذلك الحوار الذي لم نشاهده و شاهدنا بدلا عنه لقاءات النجيفي مع المسؤولين القطريين! هل يكون في لندن للاطمئنا على مشاركة خيوله و خيول اخيه في المسابقات العالمية و الي تقام في بريطانيا.. و معلومة ان النجيفي يسافر ، احيانا، بتاجير طائرة باكمله له و لحاشيته و زبانيته.. و نسأله هل شاهد صور الاطفال الذين مزقت نيران الارهاب أجسادهم الغضة؟ يقول الخبر ان الاطباء نصحوه بالبقاء في لندن لأسبوعين في الاقل ، و يا المصادفة فان سباق دبي للخيول العربية الأصيلة بانطلاقته ال٣١ بدا في مضمار نيو بري في لندن، في ١٥ اب، كما جاء في صحيفة الاتحاد الإماراتية. و المصادفة أيضاً، تأجل السياق من موعده الثابت ٣ تموز بسبب رمضان.. و طبعا النجيفي كان صائما و العملية تفطره!
من يسمع صرخة العراقي؟ من يسمع صرخة دمعة ام ثكلى؟
لمن نكتب؟
و حسبنا الله و نعم الوكيل على النجيفي و قائمته ( متحدون) و المالكي و قائمته( دولة القانون). فالاو مشغول باذنه و خيوله و غروره الذي يجعله لا يتنازل و يزور موقع انفجار في بغداد ، و كأن لا يوجد فيها من صوت له! و الثاني لم يسأل الناطق باسمه كوزير للداخلية ( سعد معن) الذي صرح ” اننا كنا متتبعين هذه التفجيرات و نتوقع المزيد”.. لم يساله عن توقعاته التي صدقت و اين هي الإجراءات لصد ” التوقعات- التفجيرات ” الاخرى.. رغما عنا، نتوقع ان حمامات الدم اليومية هي صراعات سياسية لا ناقة لنا بها و لا بعير..
و ثالثة الاثافي ان يصدر اياد السامرائي، الأمين العام لتنظيم إخوان المسلمين بنسخته العراقية، الحزب الاسلامي، يوم الجمعة بيانا يدين فيه ما جرى في مصر اثناء فض الاعتصام في القاهرة يوم الخميس و لا إشارة في بيانه الى الارهاب الذي ضرب بغداد بعنف يومي الخميس و الجمعة..
اي نوع من السياسيين و المسؤولين موجود في العراق؟ انهم نوع لا صفة لهم.
فهم افسد من الفساد و انفق من النفاق و اكذب من الكذب و اكثر غرورا من الغرور.. في النهاية، انهم ذنب الناخبين الذين صوتوا لهم و يحب ان يعترفوا بذنبهم و يقطعوا اصابعم كي لا يشاركوا في انتخابات اخرى.. و لنسأل سعد معن الذي صدقت توقعاته، ان كان يتوقع ان يفوز خيول النجيفي و هل سيتحفنا السنيد بقصيدة جديدة؟