ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر…
الانسان غاية اسمى كرمه الله منذ خلق البشرية ولم يفرق بين الناس على اساس الجنس او العرق او اللون او الدين ,فهم متساوون في الحقوق والواجبات يكمل بعضهم بعض ,المرأة والرجل هم قطبي الحياة البشرية ولولاهما لما استمرت الحياة ,ولما اصبحنا شعوبا وقبائل ,نختلف حسب مشاربنا وقومياتنا والواننا …
نسعى في الارض لأهداف وغايات نقاتل من اجل الوصول اليها ,لكن من منا يستمر ومن منا يتعثر ويستحوذ على روحة الاحباط واليأس ,لسنا جميعا بنفس الامكانيات فمنا الشجاع ,وذلك الجبان ,الجريء والخائف ,من لديه الثقة بنفسه والاخرين ,ومن تهزه نسمات الهواء تأخذه يمينا وترجعه يسارا متحير هائم على وجهه …
ان الانسان مهما كان جنسه ,اذا غلبت عليه قوى خارجية واثنته عن الهدف الذي يسعى لأجله لمرة واحدة فسيكون أسيرا لها ينفذ رغباتها في اي وقت مستخدما حجج وذرائع مختلفة …..
يقول احد أساتذة علم النفس ان الانسان اذا ما اراد القيام بعمل ما او وضع هدفا ,مهما كان صعبا او مستحيلا ,وعمل على تحقيقه لساعة واحدة في اليوم فأن الهدف سيتحقق على الاغلب بعد مرور شهرين.
ان الفرص تمر كما تمر الرياح , على الانسان ان لا يتردد في اقتناصها ,او يتراجع لإرضاء شخصا ما ,مهما كانت هنالك من صعوبة في مختلف مجالات الحياة .
التردد والخوف عاملان يقفان دون تحقيق الانسان لطموحاته ,لا يمكننا الوصول الى الحقيقة الكاملة الا من خلال خوض التجربة ,للقضاء على هذين العنصرين…
تجارب الاخرين ليست بالقدر المهم , فبالتأكيد كل انسان ينقل ما عاشه هو ,فالمتفائل يرى الاشياء جميلة على بساطتها ,والمُتشائم يحاول دائما تشويه الصورة حتى لو كانت ناصعة البياض ويضفي عليها من روحه القبيحة لخلل في نفسه ..
لكن ولكل منا شخصية وطموحات قد نتشابه وقد نختلف , والاهم يجب علينا السعي لتحقيق هذه الاهداف والغايات , فالجبان والخائف يبقى يراوح في مكانه لا يتقدم ولا يتطور و لا يغير شيء من الواقع الذي يعيشه لأنه فريسة سهلة لا راء واهواء ومزاجيات ورغبات الاخرين …
الاستسلام والانكسار عاملان اخران يحولان دون وصول الانسان الى ما يصبوا اليه فلا يجب ان نذعن لهما وان نستمر في السعي ,لأننا بخلافه سوف نبقى قابعين في حفر هذه الحياة المُظلمة….