22 نوفمبر، 2024 6:47 م
Search
Close this search box.

اذا كنت في عجلة من أمرك فأجِّل قراءة المقال لطفا لأنه بحاجة الى تأمل

اذا كنت في عجلة من أمرك فأجِّل قراءة المقال لطفا لأنه بحاجة الى تأمل

خيالُ الكتابِ الجامحِ وسيناريوهات “المخابرات” = أفلام سينمائية ومسلسلات سبقت أحداثها!

اقول (ان ترى عشر القمر في كبد السماء غرة الشهر خير لك من أن لاتراه ابدا ..ولأن ترى أول الهلال لدليل قاطع على رؤيته بدرا عما قريب ) كذلك الحقائق ولعلها واحدة من العبر التي تجسدها فرحتنا الغامرة ويكرسها دعاؤنا المأثور بولادة الهلال كل شهر قمري ، والتي أستشف منها أيضا وبخيال الكاتب أن الفرح بولادة جزء بالكاد يرى بالعين المجردة من شيء انما يشي بأن الحقيقة كالهلال تبدأ ضئيلة جدا وغيرمرئية سوى للمبصرين ولحادي البصر لتنتهي وقد رآها قصيرو الابصار بعد تمامها مصداقا لقولهم “العالِم يرى الفتنة وهي مقبلة، والناس لا يرونها إلا وهي مدبرة” مع الفارق في التشبيه بطبيعة الحال ولو ان الناس كلفوا على فرض الكفاية من يراقب لهم الفتن والمؤامرات والحقائق والثغور كتكليفهم بعض المبصرين لرؤية الهلال والشهادة بذلك أمام القضاة العدول ومراقبته بالنيابة عنهم لكان خيرا لهم ..فبمثل تلكم المراقبة الكفائية الحثيثة تستعد الامم لرمضانها وصومها وصلاتها وحجها وزكاتها ووو…جدها وانتاجها ومثابرتها والاستعداد لمواجهة خصومها واعدائها في كل مكان كذلك !
وأضيف ان عشقي للسينما ومتابعتي لعشرات الأفلام السينمائية العربية والأجنبية وتحديدا – التأريخية ، الحربية ،السياسية ، الواقعية، الفلسفية،الانسانية ، أفلام المخابرات والجاسوسية – له قصة طويلة لا أريد الخوض في تفاصيلها الا أنني لا أجد حرجا من البوح بأن أحد الأقرباء المقربين كان يعمل في مجال توزيع الافلام وقد اقنعني ذات يوم بالفعل بدراسة الاخراج السينمائي في مصر والذي حالت بيني وبينها – حرب ما – فوجدت نفسي وبدلا من دراسة السينما وصناعة الافلام أن – أتحول أنا شخصيا الى فيلم سينمائي سكوب ملون تارة في قمم الجبال واخرى في الفيافي والقفار – وما أكثر الحروب والافلام التي عاشها العراق وتحطمت على صخرتها الكؤود جل أحلامنا ، نحرت بسيفها البتار معظم طموحاتنا ، قتل فيها او أعيق اجمل شبابنا ، ثكلت امهاتنا ، ترملت نساؤنا ، يُتمت فلذات اكبادنا ، تبددت ثرواتنا ،تكالبت الامم من كل حدب وصوب على قصعتنا ، يعلم ذلك جليا القاصي والداني من العراقيين وسواهم واذكر انني كنت ادخل الى السينما لمشاهدة فيلم لا للاستمتاع بأحداثه وقضاء بعض الوقت فحسب بقدر متابعة قصة الفيلم ومضمونه والرسائل التي يريد إيصالها الى المشاهد – سلبية كانت أم إيجابية – حركة الكاميرا ، حبكة السيناريو ،أداء الممثلين ،روعة الاخراج ، براعة المؤثرات الصوتية من عدمها ،الموسيقى التصويرية ، الحيل السينمائية ونحو ذلك ..ومما شخصته ومنذ زمن أن من الأفلام السينمائية العالمية ما يتوقع ولا أقول يتنبأ بوقوع حدث ما ويقع بالفعل في مدة قد تطول وقد تقصر بعد عرض الفيلم وقد عزوت ذلك وربما اكون مخطئا وجل من لايسهو ولا يخطئ الى أمرين إثنين رئيسين أولهما أن ” خيال الكُتَّاب الجامح جدا ” بإمكانه ان يكون بمثابة ملهم لعناصر “السي اي ايه” والاف بي اي ، والموساد ، والكي جي بي وأمثالهم من – شياطين الانس – للقيام بسيناريو مماثل ولكن ليس على الورق كما يفعل كاتب القصة المقدمة للسينما وإنما على أرض الواقع هذه المرة ..وثانيهما ان المخابرات الدولية وخلفها – حكومة العالم الخفية الحقيقية – تدفع كتابا ليقدموا خيالهم الجامح على طبق من ذهب وما يكتبون الى السينما بهدف إستلهام أفكارهم في صياغة مغامرات جديدة ، ولدراسة ردود افعال الجمهور حيال الأحداث التي تتضمنها قصصهم بعد تحولها الى افلام مدعومة ماديا ودعائيا من خلف الكواليس وتهيئة الرأي العام العالمي لها قبل شروع – الحكومة الخفية بتنفيذها عبر اذرعها الاخطبوطية وما اكثرها – واقعا بسنين يساعد على ذلك ان معظم رؤساء ومدراء الشركات الهوليوودية الكبرى فضلا عن العاملين فيها وبنسبة تصل الى 90% هم من اليهود ولطالما اطلقت على هذه المؤسسة العملاقة المتخصصة بغسل العقول وحلب الجيوب والعبث بالعواطف والأفكار وقلب المجرم الى قديس ، والقديس الى مجرم هو – هول يهووود – ولعل فيلم ” أفضل دفاع ” للممثل الزنجي إيدي ميرفي وهو من انتاج عام 1984 قد تحدث جليا عن غزو العراق للكويت قبل وقوعه بستة أعوام ، الفيلم الذي سبق أن تناولته مجلة العربي الكويتية بإسهاب في عددها رقم 353 الصادر في نيسان / 1988 وكانت هذه النسخة عندي قبل احتلال الكويت واقعا بسنتين وقد صعقت تماما وانا اقرأ المقال الذي لم اتنبه له قبلا ولما يزل العراق في الكويت ولما يخرج منها بعد ،والاعجب ان جزءا من مشاهد الفيلم صورت داخل – الكيان الصهيوني – الذي يسمونه – اسرائيل – وقد جاء في الصفحة 104 من عدد المجلة ضمن مقال اكثر من رائع للدكتور جاك شاهين ، تحت عنوان ” العربي كما تراه هوليوود ” نقدا للفيلم وللصورة التي اظهر عليها العرب والمسلمين وتشكيكا بوقوع احداثه لأن العراق حسب تصوره لايمكن ان يغزو الكويت مطلقا آنذاك ، وجاك شاهين هذا لمن لا يعرفه لطالما تحدث وكتب عن – تنميط – صورة العربي المسلم في السينما التي تظهره على انه عبارة عن عابد للمال والجنس ومدمن خمر ودخان ، صاحب كرش ،أكول ، جشع لا يشبع ،عاشق للدم ، خائن ، يعيش وسط آبار وحقول النفط ويركب ظهر الجمال وسط الصحراء المقفرة !
ولطالما اقترحت على زملاء اعزاء من طلبة الدكتوراه في مجال الاعلام علاوة على الماجستير وان كنت أحبذ الاولى حصرا وأندبها لهذا النوع الخطير من المواضيع المهمة جدا جدا ” كتابة اطروحة عن دور هوليوود في غسل العقول والغزو الفكري تمهيدا لإحتلال الدول الغنية بالنفط والغاز واستحمارها ولا اقول استعمارها ” ، الا ، ان الكثير من لجان السيمنر تتخوف دائما من هكذا أطاريح ربما سياسيا ، ربما ثقافيا ، ربما اكاديميا وربما لأن بعضهم يشعر بأن مثل هكذا مواضيع قد لا يجارونها ولا يجيدون مناقشتها اثناء جلسات المناقشة كما ينبغي لها ان تناقش مع الطلبة المعنيين لأنهم بمعزل أدري أو لا أدري عن حقيقة الـ – كوارث – والمؤامرات التي تحاك لهم ولبلدانهم وهم نيام الى ضحى الغد تحت شعار “غطيني يا صفية ،العقل خال ومرتاح والمخصصات مضمونة 100%..بوصلة التوجه السياسي مرة غربية ومرات شرقية ، شلنه بدوخة الراس وشلعان القلب مادام محفظة الجيب وإن خوت عقول الناس وجفت ضمائرهم واحتلت بلدانهم .. مملية !
اليوم اصبح حديث الناس على مواقع التواصل هو التطابق العجيب بين ما ظهر في الحلقة الثامنة من الموسم الأول من مسلسل Legends of the Chamberlain الكارتوني الأمريكي، من انتاج عام 2017، ، وبين ما حدث لمروحية لاعب كرة السلة الاسطورة كوبي براينت الذي قضى في حادث سقوطها مع ابنته وسبعة اشخاص اخرين قبل يومين ..واصبح الحديث قائما على قدم وساق وعلى مستوى الصحافة الغربية للمقارنة ايضا بين فيلم “Contagion” أو “المرض المعدى” وهو من انتاج عام 2011 ويتحدث عن انتشار فايروس بسبب الخفاش في انحاء العام ، وبين وباء كورونا ، والاعجب هنا وبحسب الصحافة الغربية وبالذات ” الديلي ميل ” البريطانية هو ما حذر منه الملياردير بيل غيتس قبل سنين خلت من خطر انتشار وباء قاتل يهدد البشرية انطلاقا من الصين استنادا الى ما قال انه مستنبط من دراسة لأحد المعاهد الاميركية المتخصصة ..وبيل غيتس هذا – هو احد اعضاء منظمة بيلدبيرغ الماسونية الشهيرة التي تدير العالم وتضم كل مليارديرات الارض واصحاب اكبر الشركات واشهر الشخصيات والتي تجتمع مرة واحدة في العام لوضع اللمسات الاخيرة لأبرز السيناريوهات في العالم خلال سنة كاملة – !
الادهى من ذلك كله هو سقوط او اسقاط الطائرة الاميركية العسكرية في افغانستان امس والذي كشف عن سر كبير الا وهو مقتل من يعرف بأمير الظلام ، والملاك الاسود ، ويلقب بأية الله مايك واسمه الحقيقي مايك داندريا، 61 عاما ، وهو رجل المخابرات الرفيع المسلم – ارجو التنبه الى ذلك جيدا وهضمه – المكلف بعمليات الدرون حول العالم المتخصصة بقتل ما يسمى في قاموسهم بـ” الجهاديين ” تارة والارهابيين أخرى ليس اولهم أسامة بن لادن عام 2011 مرورا بعماد مغنية عام 2015 ، وليس انتهاء بقاسم سليماني ومثلهم العشرات في كل مكان بما يذكرنا كليا بفيلم ” good kill
وهو من انتاج عام 2015ويتحدث عن طواقم وعمليات الدرون السرية ويبدو ان المخابرات قررت التخلص من امير الظلام هذا وطوي صفحته ريثما يظهر لنا شخص اخر لاسيما وان ايران ووسائل اعلامها تعيش حاليا لحظة فرح غامر بمقتل ” اية الله مايك ” زاعمة انه ثأرسماوي لسليماني ويبدو ان هذا هو السيناريو المطلوب حاليا لتهدئة الاوضاع وتجنب الصدام لحين فوز ترامب بولاية ثانية واتمام صفقة القرن المشؤومة ومن غير تشويش ليحظى بمباركة – ايباك وهي الوجه الاخر لحكومة العام الخفية وابرز قياداتها اللعين هنري كيسنجر – ومحظور على اي كان تغطية نشاطاتها واجتماعاتها وسط نيويورك بتاتا- تمهيدا لمعاودة السيناريو في المرحلة المقبلة برعاية – ابو ايفانكا -مع صهره الصهيوني كوشنر او برعاية كاوبوي آخرقد يكون ديمقراطيا منافسا في حال سلم ترامب من اجراءات العزل أو جمهوريا بديلا في حال عزل ترامب من منصبه !يتبع

أحدث المقالات