19 ديسمبر، 2024 3:35 ص

اذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بحجر‎

اذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بحجر‎

** الاعدام الطائفي في سجون الملالي على قدم وساق وهم يتظاهرون باللاطائفية والمساواة والوحدة الاسلاميه
من يسمع تصريحات خامنئي وبقية كبار مسؤولي ولاية الفقيه الايرانية وادعاءاتهم انهم حماة الاسلام والوحدة الاسلامية وتقارب المذاهب والطوائف وتطمين حقوقها ،ويستعرضها وسلوكيات الملالي الطائفية سيكشف الى مدى وصلت به ولاية الفقيه من الزيف والتلفيق والادعاء والكذب وتحريف الحقائق وتوجيه الانظار بعيدا عن ممارساتها ،وعلى وفق هذه المقدمة البسيطة يمكننا قراءة صفحات   التوترات التي يفتعلونها مع المملكة العربية السعودية وبعضهم يحسب ان ايران الملالي  ستشن حربا اقليمية على المملكة بعد اعدام الشيخ النمر بذريعة ان المملكة انما تؤجج حربا طائفية في المنطقة ،وفي الحقيقة فان ما يقوم به الملالي ليس اكثر من حرب ديماغوغية اعلامية ورسالة موجهة الى طرفين – الاول داخلي بشقين أ- ترعب به اهل السنة حتى لا يتعاطفوا مع المملكة

ب – تحريض السذج من اهل الشيعة للاعتداء على اهل السنة وتصعيد التوتر مع المملكة كما راينا في احراق  الغوغاء الطائفيين القنصلية السعودية في مشهد

والطرف الثاني هم عملاؤها في المنطقة العربية الذين تريد التظاهر امامهم بالقوة وتنسيهم الصفعات التي تلقتها في عاصفة الحزم على يد السعودية ودول التحالف العربيه في اليمن وفي سوريا على يد المعارضة السورية وفي العراق على يد السنة العرب المحتجين على تدخل ايران في الشان العراقي وممارسة سياسة الاقصاء من وكلائها في الحكومة العراقية  وميليشياتها التي تمارس سياسة التغيير الديموغرافي في مناطقهم  .

ان اتهام المملكة بالطائفية والاعدام على الهوية الطائفية سمة ايران الملالي بامتياز لكنهم يرمونها على السعودية على طريقة رمتني بدائها وانسلت  ،نحن لسنا مع حكم الاعدام ولاي سبب كان وفي أي بلد ،لكننا نرفض ان تتخذه ايران الملالي ذريعة لتاجيج حروب داخلية في البلدان العربية والاقليمية في الشرق الاوسط ،مع اننا  على بينة ان ملالي طهران لن يجرأوا على اطلاق رصاصة واحدة باتجاه السعودية فهم بلا قدرة على خوض حرب بحجم الحرب على السعودية وحلفائها العرب لتضاف الى حروبهم المنهكة في العراق وسوريا واليمن ،وايران التي ترفع سمة الطائفية وتهمتها بوجه المملكة ،هي بؤرة التطرف الطائفي وبلد الاعدامات الطائفية  و( بحسب تقارير المعارضة الايرانية من الداخل ) فثمة عشرات السجناء من أهل السنة في سجن جوهردشت ينتظرون الإعدام

وفي الوقت الذي اقام  فيه النظام الفاشي الحاكم في إيران في أيام المولد النبوي الشريف اسبوع الوحدة بكل دجل وتبجح بالإخاء والمساواة بين الشيعة والسنة فقد كثف في الوقت نفسه أعمال القمع والإعدام وقتل السجناء السياسيين من أهل السنة بطريقة الموت السريري في مختلف سجون البلاد.

وخلال الأيام 27و28و29و30 ديسمبر/كانون الأول 2015 قضى أربعة من سجناء أهل السنة نحبهم في سجن زاهدان المركزي جراء تعرضهم للتعذيب على أيدي جلادي النظام وحرمانهم من العلاج.

وفي يوم 30 ديسمبر  قضى اقبال (مهدي) ناروئي 23 عاما من سجناء أهل السنة البلوتش نحبه اثر تعرضه للتعذيب على أيدي جلادي النظام في الحجز الانفرادي في السجن. وكان قد تم نقله إلى الحجز الانفرادي بعد ما اعترض على ممارسة الضغط من قبل محترفي التعذيب والاشتباك معهم.

 

وقبله بثلاثة أيام كان سجين آخر يدعى فرزاد ناروئي 40 عاما قد قضي نحبه في العنبر 5 في السجن المركزي لزاهدان اثر تحمله التعذيب الوحشي وعدم تلقيه الرعاية الطبية. وكان قد تم نقله إلى هذا العنبر من دائرة المباحث في زاهدان حيث تعرض للتعذيب لمدة ثلاثة أيام واصيب جراءه بجروح عميقة في الخصر والأقدام وكانت صحته متدهورة جدا ولكن رغم ذلك فان كبير الجلادين خليلي مساعد مخابرات السجن امتنع عن تقديم أي عناية علاجية له.

وفي يومي 28 و29 ديسمبر قضى كل من مهدي ناروئي 38 عاما بعد تحمله 6 سنوات من الحبس وغلام رباني40 عاما بعد تحمله عامين من الحبس  جراء انعدام العناية الطبية في السجن.

من ناحية أخرى صدرت أحكام بالإعدام على عشرات من سجناء أهل السنة القابعين في سجن جوهردشت لاسيما في القاعة 10 العنبر 4 وصادق على أحكامهم الجلادون في المجلس الأعلى لقضاء الملالي. وحكم عليهم بالإعدام بتهم مثيرة للسخرية افتعلها الملالي مثل «الدعاية ضد النظام والإفساد في الأرض والمحاربة».

اضافة إلى ذلك تعرضت خلال الأيام الأخيرة العنابر التي يوجد فيها سجناء أهل السنة للاقتحام من قبل أفراد الحرس وتتم أعمال التفتيش ونقل السجناء بين حين وآخر وفرض مضايقات مضاعفة عليهم.

وقالت المعارضة الايرانية في بيان لها بهذا الخصوص – ان المساواة والوحدة التي يتبجح بهما النظام لا شيء سوى المساواة في أعمال القمع والإضطهاد والإعدام والحرمان والفقر.

ان حجم الاضطهادات والحرمانات واغتصاب الحقوق والقمع الذي يتعرض له المسلمون السنة في ايران والتمييز الطائفي لا يماثله سلوك ولا سياسة في أي بلد عربي او مسلم او اجنبي فقد فاق الحدود وايران الملالي تتمادى في هذا المضمار على مر الايام ولا افق للكف عن هذه السياسة المنهجية التي وضعت اسسها وقوانينها ودستورها واحكامها وفتاواها مع قيام ما سمي بجمهورية ايران الاسلاميه ،وايران في اتهامها للسعودية بالطائفية انما ينطبق عليها المثل المعروف عالميا ( اذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بحجر )

أحدث المقالات

أحدث المقالات