معظم خطب ألجمعة ؛هي عبارة عن أسطوانات مشروخة وأجترار وتكرار ملته ألنفوس قبل ألعقول ؛ولوكانت فيها فائدة لكنا ألآن في مقدمة شعوب ألعالم ألمتحضرة ؛وهي تشبه قضية مجموعة من ألشعراء ؛أجتمعت في جزيرة مهجورة ؛طلبت من كل وحد منهم أن يقول بيتا من ألشعر بحيث يكون ألصدر وألعجز يعطي نفس ألمعنى ؛فقال أحدهم{ كأننا وألماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء}؛أو تشبه حكاية فيلسوف تعرض بيته للغرق بسبب فيضان وكان في صومعته في ألطابق ألأعلى ؛خرج من غرفته يتأمل صعود ألماء ليقترب منه؛دخل أبنه عند سماعه بالغرق ؛فوجد والده في أعلى ألسلم يتأمل ؛فناداه ؛يأبتي أنزل لكي نتعاون في أيقاف غرق ألبيت قبل أن تبتلعنا ألمياه؛فهذا ليس وقت تأمل وفلسفة أنه وقت ألعمل لأيقاف ألكارثة وأنقاذ بيتنا وأنفسنا ؛وهذا مايتكرر في خطب ألجمعة منذ مئات ألسنين ؛دعونا نستعرض خطب ألجمعة ونرى هل تلامس نبض ألشارع وهمومه ومشاكله ألتي يعاني منها وألظلم ألواقع عليه من ألحاكم وجوره وتعسفه وألأنتقاص من كرامته وحريته ألمسلوبه عبر ألعصور:
1-تتضمن خطب ألجمعة ؛ألدعاء للحاكم بطول ألعمر ودوام حكمه ؛وألتركيز على عدم ألخروج عن طاعته وتلاوة بعض مقاطع من ألقران ألكريم وألأحاديث ألنبوية وألسلف ألصالح ؛بشرط أن لاتلامس لامن قريب ولا من بعيد ألحاكم وجلاوزته ؛ويعدونهم بجنة عرضها ألسموات وألأرض ؛نسمع هذا ألكلام منذ ولادتنا ألى وصولنا ألى ألقبر ؛ولكنهم لايهمهم أن معظم ألحاضرين ألى ألصلاة هم من طبقة ألمنبوذين وألمسحوقين وألمغلوب على أمرهم ؛ويطمحون ألى لقمة عيش كريمة لهم ولعوائلهم ورعاية صحية وخدمات أنسانية كتوفير السكن وفرص ألعمل وألمراكز ألترفهية لهم ولعوائلهم ؛هذه مؤجلة لهؤلاء وعليهم أن ينتظروا ألى مابعد مماتهم وكما يقول أبو ذر ألغفاري {كاد ألفقر أن يكون كفرا} ويطنبون بسرد قصص خرافيه عن معجزات ألسلف ألصالح والصحابة ألى حد ألعبادة ؛فهم يحيون ألموتى ويشفون ألأمراض ويرزقون ألناس حتى وأن كانوا جالسين في بيوتهم ؛ولكنهم يحذرون من عصيان أولياء ألأمر وأن ظلمك أو سفك دمك أو هتك عرضك لأن عصيانهم من عصيان رب ألعزة فهم أولياءه على عباده ؛ويتناسون ألأية ألكريمة { ولاتركنوا الى ألذين ظلموا فتمسكم ألنار }وماقاله ألنبي {ص} ؛لاطاعة لمخلوق في معصية ألخالق؛وكأن ظلم ألعباد وألأستهتار بحياتهم رحمة وليست نقمة!!.
2-في أيامنا هذه تحول خطباء الجمعة ألى أسلحة دمار شامل فهم يحرضون على ألقتل وألتدمير وألتخريب وألتسخيف؛وكل فتاويهم تحرض على ألفرقة وتمزيق أبناء ألبلد ألواحد وألأمة الى شيع وأحزاب ؛وأصبحوا يعملون بالنيابة عن ألدول ألكبرى بتطبيق سياسة ألغرب {فرق تسد}قولا وعملا؛ لقاء مكسب مادي وقبول ورضا من لدن سلاطين ألأمة ؛فأجتماعات ألقاهرة وألرياض وقطر ؛تترجم مايكتب في أروقة ألمخابرات ألأمريكية وألموساد ألأسرائيلي ألى ورقة عمل في أجندتها ؛فتحلل ألحرام وتحرم ألحلال ؛فالفلسطيني ألذي يهاجم ألمستوطنات ألأسرائيلية أرهابي وحزب ألله أرهابي ؛ولكن جبهة ألنصرة ودولة ألعراقية ألأسلامية وألقاعدة منظمات جهادية وتدعوا ألناس ألى ألقتال في سوريا وألعراق وتحرم ألجهاد في فلسطين !!.ولكن ألمضحك ألمبكي ؛أن معظم هؤلاء يعيشون عيشة مرفهة بالمال ألحرام ولم نسمع أحد منهم علق على أعواد ألمشانق في ألكثير من ألدول ألعربية وألأسلامية بالقياس ألى ألعلمانيين ألذي قضوا تحت أعواد ألمشانق وتحت ألتعذيب في مقارعة ألحكام ألفاسدين ؛في سجون أولياء نعمتهم ؛فمن يريد ألجنة سعى أليها في ألعمل على نصرة ألمظلوم ومقارعة ألظالم !!؛فهذا يدل على نفاقهم وكذبهم على الله وعلى ألناس ألبسطاء ؛مصداقا لقول ألله تعالى {ومن ألناس من يقول أمنا بالله وبأليوم ألأخروما هم بمؤمنين}.
لقد وجدوا في ألطائفية ضالتهم وفرصتهم ألتاريخية ؛ليحصلوا على كثير من ألمكاسب ألدينية وألدنيوية فالشيعة فرس مجوس صفوفيين ورافضة وألسنة خارجين عن ألملة لأنهم يناصبون ألعداء لأهل بيت رسول ألله {ص}؛فتحول ألناس ألى فسطاطين ؛يأتمرون بأوامرهم يقتل بعضهم ألبعض ألأخر كألثيران ألهائجة ؛وهم ينتقلون بين لندن وواشنطن وطهران ويستقبلون أستقبال ألأبطال لجهودهم ألمباركة في قطع رؤوس ألأبرياء وألمغلوب على أمرهم من ألرعاع؛فالقنابل ألذرية أرحم منهم ؛فقد قتلت في أليابان حوالي أربعين ألف ضحية ؛بينما حصدت في ألجزائر وألعراق ولبنان وألحرب ألعراقية ألأيرانية وأفغانستان وألآن في سوريا أكثر من خمسة ملايين ضحية وهجرت عشرات ألملايين من أوطانهم يعيشون تحت ألخيام وفي ألعراء وتعطف عليهم منظمات ألأغاثة ألأنسانية ومعظمها أوربية بتوفير ألخيام وألطعام وألرعاية ألصحيةلهم؛ ألى أن يتوالهم الله برحمته ؛وهم يحثون ألطغاة بشراء ألأسلحة لقتل من يخرج على طاعة ألحاكم وأسيادهم في واشنطن وتل أبيب ولندن وباريس للدفاع عن حياض ألأسلام وتثبيت قواعده.
يقول ألكاتب ألجزائري ؛لحسن حرمة؛ألغريب أنه فتح مساحات للنقاش يقال لك؛أن لحوم ألعلماء مسمومة ولاأدري هل يقصدون بالعلماء أمثال ألأمير عبد ألقادر ؛وأبن باديس والشعراوي وألغزالي ؛أم هؤلاء ألقادمون من ألفضائيات بدل ألمساجد والراحلون ألى زيوريخ ولندن ؛فيما ينادون في بلدانهم بالقتل ألطريف!!؛أن لحوم ألعلماء مسمومة أطلقها أبن عساكر مدافعا عن أبي ألحسن ألأشعري لما واجهته حملة سلفية بعدما قالوا أن ألمذهب ألمالكي ألسني بالجزائر وعموم ألمغرب ألعربي منتسبوه ليسوا {سنةْ }وأنما فقط أهل قبلة !!؛وهذا ماتروج له ألجماعات ألسلفية ضد ألشيعة بأنهم ليسوا مسلمون؟
يقول ألكاتب جلال عامر ؛الكل يمشي وراء أمريكا ؛وأمريكا لاتمشي وراء أحد ألا في جنازته ؛نفس لسيناريوا ؛قام به أهل أللحى من رجال ألدين ؛أثناء مايسمى بالجهاد في أفغانستان وكان بعنوان { مجاهدون في أفعانستان ؛أرهابيون في فلسطين}.ومن مهام ألجهاد مع ألجانب ألأمريكي { ألحلال} هو قطع أشواط مطلوبة في مخطط أبادة ألعرب والمسلمين وألأكثر وضوحا {ألأنتحار } ألذي يتمثل في أعلآن ألحرب على سوريا بأسم ألجهاد ويصدر من سلطات ألدولة ومؤوسسات ألحكم ؛وكأن هناك سلطات ومؤوسسات موازية أوكلت لها مهمة الحرب ؛وأذا كان في مصر حكم رشيد فالأولى به أن يخفف من معاناة الشعب ألسوري ويحقن دماءه؛كمايقول ألكاتب ألمصري محمدعبد ألحكم دياب؛ولكن يبدوا أن هذا مطلوب مقابل الدعم الامريكي لأستمرار الاخوان في الحكم.