22 ديسمبر، 2024 3:51 م

اذا دقت طبول الحرب من سيتولى مهمة الرقص..

اذا دقت طبول الحرب من سيتولى مهمة الرقص..

في كل الحروب التي جرت في دول العالم تجد هناك المنتصر والمغلوب والحزين والشامت وعازف الطبل والراقص.
ان ما نلاحظه من اوضاع ساخنة وتوترات في منطقة الشرق الاوسط دوماً بسبب الموقع الجغرافي وتواجد اكبر خزين احتياطي من ناحية الثروات الطبيعية اضافة الى وجود مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية مع انهار توفر دوما الماء الصالح للشرب والذي يكفي ايضاً لسقي كل المحاصيل الزراعية.
ولهذه الاسباب واسباب اخرى ربما تعود الى وجود صراعات سياسية بسبب الاطماع البشرية وعدم اللجوء الى التحكم بالعقل وحب المفاضلة والتمسك بمبدأ القوي والضعيف يذهب سنويا الآلاف وربما الملايين من ابناء البشرية ضحايا لهذه الحروب لأسباب تافه نعللها احيانا بمفاهيم دينية او قومية ولكن الحقيقة هي النزعة اللاإنسانية في داخل النفوس البشرية….

لماذا يتقاتل دول الجوار فيما بينهم ولماذا يريد من يسمون انفسهم الدول العظمى بفرض سيطرتهم على دول الشرق الاوسط…
كثيرة هي الاسئلة التي لم نجد لها سوى جواب واحد وبسببه ربما تنشأ هذه الصراعات وهو السياسة التخبطية لبعض الدول بسبب توجهات قادتها واطماعهم وغرورهم بنشوة السلطة واتخاذهم قرارات فردية بحجة الدفاع عن البلاد او احياء ثارات قديمة اختفت مع وقتها واهلها…
اليوم الشرق الاوسط وخاصة مناطقنا العربية يهددها صراع نسمع اخباره يوميا من وسائل الاعلام من خلال تصريحات بعض القادة السياسيين لهذه الدول والمشكلة ان اغلب هذه الصراعات والتهديدات لم تخدم شعوب تلك الدول…
ان مشكلتنا في الشرق الاوسط تتجدد دوما وتجد الشعوب العربية انفسها امام حروب جديدة يرافقها انقسامات جديدة بين مؤيد ورافض لتلك الحروب..
ان الوضع المتأزم اليوم في المنطقة وبسبب عدم الوضوح لدى اغلب الساسة للدول العربية وموقفهم الغامض مما نسمعه في وسائل الاعلام يعيد بنا السؤال هل هناك مجاملة في السر لدى الحكومات والانظمة السياسية في هذه المناطق واختلاف قراراتهم عما يتكلمون فيه بالعلن واذا كانوا غير قادرين على خوض هذه الحروب فلماذا يذهب ابناء تلك الشعوب ضحايا بدون سبب ولماذا تدمر البنى التحتية في تلك البلدان ثم يجلس بعدها هؤلاء على طاولة الحوار…
لقد جزعت شعوبنا العربية من تكرار هكذا حروب وبدون اي نتيجة واغلبها من اجل بقاء الحاكم في كرسي السلطة واصبحنا في دور المغلوب دوما بسبب فشل سياسة هؤلاء القادة انفسهم لانهم يحاربون بالأعلام فقط.. واذا ما حدثت الحرب هذه المرة لا سامح الله فمن سيتولى الضرب على الطبول ومن سوف يتولى مهمة الرقص…