ذكرت مصادر إعلامية عراقية أن المدرب عدنان حمد على أبواب تولي مسؤولية منتخب ” أسود الرافدين” خلفا للمدرب الحالي حكيم شاكر، الذي أوشك على توديع المنتخب، وقبل هذا الخبر تداول الاعلام خبر تولي عدنان درجال مهمة تدريب منتخب العراق، ولم يؤكد مصدر مختص صحة هذين الخبرين في الاتحاد العراقي لكرة القدم، وهي مجرد تسريبات، ونحن نعتقد أنها تسريبات مقصودة وبفعل فاعل، لأن الكثير يعرف ان هذين الاسمين هما من الحقبة الصدامية، وغير مرغوب فيهما شعبياً ! ولكن طرح هذه الأسماء تزكم منها رائحة المؤامرة السياسية والطائفية في ساحة إدارة الكرة العراقية، حيث يوصلون رسالة للجمهور والاعلام الرياضي المطالب برحيل حكيم شاكر عليك أن تصبر على المر أو أن نأتي لك باللي أمر منه ! وقبل ان نسلم بهذه المؤامرة وغاياتها لابد من التطرق الى أهمية اختيار مدرب يلبي الحاجة الفعلية لمنتخب اسود الرافدين، فهل نحتاج الى مدرب أجنبي أم الى مدرب محلي ؟ وهل نحتاج الى مدرب يهيء منتخب الاسود لكأس آسيا فقط أم لتصفيات كأس العالم في 2018 ؟أم الإثنين معاً ؟ أسئلة لابد من التحري عن ماهية احتياجات المنتخب قبل الاجابة عليها، لأن ماظهر من أداء هزيل وعشوائي في خليجي 22 لايمت للكرة العراقية لامن بعيد ولامن قريب، وينذر بفواجع قادمة ربما تتسبب بغياب الكرة العراقية عن ساحات التتويج العربية والآسيوية لسنوات طويلة قادمة، بسبب سطوة ثلة لاتحترم تاريخ الكرة العراقية وإنجازاتها على مقدرات الكرة العراقية.
ولابد من مناقشة أمر إقالة الفاشل حكيم شاكر، والتعاقد مع مدرب يلبي الإحتياجات الفعلية لمنتخب أسود الرافدين على المستوى الفردي والجماعي، واختيار المدرب القادر على إعادة الهيبة للكرة العراقية، ووضع عرباتها في وحهة قطار التطور الحديث لفنون كرة القدم.
طبعا تختلف عقليات المدربين بين مدرب وآخر، فمنهم من يعتمد ويراهن على تطابق امكانيات اللاعبين تقنيا تكتيكيا وجسديا مع فكره التدريبي، وهذا يعني ان هذا النوع من المدربين يبحث عن اللاعبين الجاهزين وهذا النوع من المدربين يجب استبعاده من احتمالات التعاقد معه لمهة تدريب الاسود لان بطولة خليجي 22 اظهرت حاجة المنتخب الى مدرب يستطيع ان يصقل لاعبينا كافراد ومجموعة، وتدريبهم على اساسيات كرة القدم والتوجيه السليم المبني على اسس كرة القدم الحديثه، وليس على سماع الأغاني الوطنية على الرغم من أهميتها الثانوية، حتى يكون لاعب متكامل يستطيع ان يتفاعل مع مجريات المباراة وتغييراتها. وهنالك نوع آخر من المدربين الذين يمتلكون كلا هذين العاملين اي انهم يمتلكون كفاءة لتطوير اللاعب من الاساس وصقله ووضع التكتيك المناسب مع قدرات لاعبينا. وهذا النوع من المدربين هو مانحتاج له في الوقت الحاضر لكي نصل بلاعبي منتخبنا الى الكمال تكتيكياً، ويجب أن نعطي لهذا المدرب الوقت الكافي للوصول بالمنتخب الى هذا الهدف، وهذا يعني استمراره لبطولتي كأس آسيا، وكأس العالم 2018 ، ولابد لنا من تعميم هذه الثقافة في أنديتنا الكروية ومدارس الفئات العمرية كافة، فعلم كرة القدم الحديث مع فطرة لاعبينا الكروية اذا مااستطعنا ان نزاوج بينهما ستكون كرتنا بألف خير ولانحتاج الى مؤامرات الفاشلين للبقاء في قمة هرم كرة القدم العراقية كمدربين أو إداريين، ويوصلوا رسالة (ادعيله بالعمى يرضى بالصخونة) ! .