الحمايات هم ابناء الشعب العراقي وما كان وضعهم مع الشخصيات والمسؤولين والمراكز المهمة لحمايتهم الا بعد سلسلة من الموجات المتعاقبة والساخنة من الاغتيالات والتصفيات من قبل البعثيين وتنظيم القاعدة و داعش ومن يساندهم. والغالبية العظمى من هذه الحمايات وافرادها تعرضت هي الاخرى لعمليات اغتيالات وتصفيات على مر هذه السنين وكثير منهم تركوا يتامى وارامل. فكل البلد مر بهذه الازمات والموجات الحاقدة التي لاتزال تقتل بالشعب العراقي وتحاول ان تقطع اوصاله. وما نراه الان ان السيد العبادي اخذ يصور للجميع بعد ان اعطت له المرجعية الضوء الاخضر للتصرف نحو الاصلاح اخذ يتصرف السيد العباي ومع الاسف وكأن هؤلاء الحمايات اجمعها ودون استثناء هم الجزء الاكبر من الفساد. لا يا عبادي ان المرجعية اعطتك الضوء الاخضر ولكننا على يقين هي لن تقبل بتعديك الحدود لا هي ولا الشعب ولا من تخصهم هذه المسألة فأنك لكي تقوم بأصلاحك للفساد فعليا يجب ان تخرج اولا رؤوس الفساد واكثرهم من كتلتك وحزبك وهؤلاء اعداد حماياتهم يفوق المعقول والخيالي واعداد حماياتهم فلكية في حين نجد ان هناك نزيهين ومخلصين وغير فاسدين واعداد حماياتهم معقولة وقسم معقولة جدا وقسم اخر لا تتعدى اصابع اليدين. والكل يعلم ان النزيهين والشرفاء هم الاكثر تعرضا للتصفيات والاغتيالات من قبل المجموعات الارهابية ومن قبل الفاسدين ونقصد الفاسدين هنا هم الفاسدين بالسرقات والانتهازية وحتى القتل والاغتيالات وانتم تعرفون ذلك. فأكثر عمليات التصفية تقوم بها جماعات هم اصلا في الدولة مثلما كان يعمل طارق الهاشمي وعدنان الدليمي وغيره فكفى مجاملات فالكل يعلم بهذه الامور وانتم نفسكم تعلمون وكذلك المرجعية الرشيدة تعلم. فكيف تريد ان تقلص الحمايات لأعداد هزيلة جدا بحجة الخزينة والموازنة والفساد. نعم يوجد هناك شخصيات ومسؤولين حماياتهم خيالية خيالية جدا وغير معقولة واغلبهم من الفاسدين ويجب كذلك تقليص حماياتهم لأكبر قدر ممكن حتى يكون عددهم معقولا ولكن ليس لدرجة ارقام هزيلة غير معقولة بالمرة لأنكم بطريقة تقليصكم هذه تعرضون الشرفاء وقيادات الدولة الشريفة والمسؤولين الى شتى انواع الاخطار والاغتيالات والتصفيات من قبل داعش والبعثيين ومن يعاوهم من دول المنطقة ومن داخل الحكومة نفسها فهذه هي الفرصة العظمى لهم ولن يفوتوها ابدا وسيستغلوها بافضل الوسائل المتاحة لهم. ولا نعلم هل الوضع الامني مستتب لهذه الدرجة؟ كفى كذبا على انفسنا وعلى الشعب فمن جهة الكل يتكلم عن ضرورة زيادة التأهب والاحترازية والعمل الاستخباري والامني حتى يكون من الممكن ولو بشكل مقبول السيطرة على الوصع الامني المتردي فأذا بكم تتيحون الفرصة بل الفرص لكل اعداء العراق في الخارج والداخل وتمنحوهم الفرصة الذهبية للأنقضاض على الدولة وعلى كل الشرفاء واعلموا انه في كل بقاع العالم وفي كل الحكومات والدول يجب ان يكون هناك حمايات ولعلمكم يجب ان تكون هناك حمايات ظاهرية وحمايات متخفية ومخفية لا يعلم بها احد. وها انتم تقولون وتدعون ان حماياتكم الخاصة بكم هي 38 عنصرا فقط في حين ان الكل يعلم انكم عندما تخرجون الى مكان فأن الشوارع والمناطق تمتلىء بالحمايات ليؤمنوا لكم الطريق بأكثر من عشرة الاف عنصر لأنكم تعلمون ان العدو متربص وتعلمون كذلك مستوى العدو وجاهزيته وهو تصرف امني صحيح حتى لا تكونوا او المسؤولين لقمة سائغة للعدو بأعطائهم نصر مجاني ولكن نحن هنا نتسائل هل الحمايات حلال عليك وحرام على غيرك وانت فقط المهم في الدولة و الباقي لهم الله ليكونوا ضحية كي يزداد عدد الشهداء. ولا نعلم اليس هؤلاء الحمايات هم من افراد الشعب العراقي وانهم خدموا ويخدمون في فترات عصيبة جدا جدا كان فيها يخاف الناس ولا يجرأوا ان يصلوا الى امراكز الحكومية وخصوصا المنطقة الخضراء واليس هؤلاء الحمايات هم اناس يعملوا ويضحوا من اجل عوائلهم وبالتالي يوفروا القوت لعوائلهم. اليسوا هم باناس شرفاء من يعتنون بعوائلهم ويهتمون بهم وبقوت عيشهم. والاغرب من ذلك انكم تعملون على التقليص في الحمايات وكأنما لا دراية لكم بكل ما يجري في البلد واصول الحمايات وكيفية عملها فكيف لا تعلموا ان في الحماية الواحدة يوجد مهام مختلفة لافراد الحماية فقسم منهم يجب ان يكونوا كسائقين ومنهم حراس وغيرها وكذلك الا تعلموا ان اي حمايات في الكون سواء في الامن او في الجيش او في دائرة او مؤسسة حكومية او اهلية انه يجب ان يكون هناك وجبات قسم تبقى وقسم تذهب لعوائلها حين استراحتها من واجبها فكيف ستوزعون هذه الحمايات وكيف ستكون وجباتها اذا كنت تريد ان تقلصها بهذه الطرق والى هذه الاعداد الهزيلة جدا جدا جدا التي يتم ذكرها الان في الاعلام. فلا نعلم هل يجب ان يتم اقتسام الشخص الواحد من افراد الحماية الى نصفين حتى يمكن ان يتواجد وان يوفق بين مكان عمله ومكان بيته. راعوا الله في احكامكم فعندما ساندتكم المرجعية الرشيدة كانت تبغي وتريد الخير للناس وللشعب. نعم قلصوا بشكل كبير جدا من الاعداد الهائلة من الحمايات ذات الاعداد الغير معقولة لهذا او ذاك من المسؤولين واغلب من لهم هكذا عداد حمايات هائلة هم من الفاسدين ونحن نحب ان نبين انه مهما قلصتم من حمايات هؤلاء فستبقى حماياتهم كبيرة جدا حتى لو قلصتم ليس 90 بالمئة بل 95 بالمئة فستبقى حماياتهم كثيرة جدا ولكن كما قلنا انه يجب ان تكون اعداد الحمايات معقولة ومنطقية وممكن تطبيق برنامج دوام لها يقبله المنطق لا ان نقسم الشخص نصفين. ولا ان يكون شخص يقلصون حمايته الكبيرة جدا وتبقى بالتالي مهما قلصتم اعداد حمايته اكثر من غيره بكثير ولا نقبل كذلك ان تقلصون حمايات مسؤولين شرفاء ونزيهين اعداد حمايتهم هي قليلة اصلا. وابدأوا بحمايات حزبكم و كتلتكم وحمايات الحيتان التي سرقت ونهبت ولاتزال هي متنفذة ولم تفعلوا لهم شيئا وتذكروا دائما ان الحمايات في الدولة وافرادها هم ابناء الشعب العراقي ولو لم نكن نعلم من انتم لقلنا ان هذه الخطة قد وضعتها اسرائيل ومن معها للأطاحة بالجميع وبالعملية السياسية وبكلما تبقى بهذا البلد زين او شين. فخافوا الله وقطع الاعناق ولا قطع الارزاق. والسلام عليكم.