18 ديسمبر، 2024 9:15 م

ادراك ..لغرض الإستدراك !!

ادراك ..لغرض الإستدراك !!

ازعم ..مجرد زعم ، بأنني المخلوق والعبد الفقير الى الله تعالى ، واحد من بين من تابع وقرأ وكتب وتحدث على المستوى المحلي بشغف كبير عن الشخصيات التي اسلمت حول العالم ، بدءا من الرسام الفرنسي الشهير ” إيتان دينيه ، الذي غير اسمه الى ،ناصر الدين دينيه ، وبنى مسجد باريس الكبير ، مرورا بالقس عبد الاحد داود، الذي الف كتابا عن النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم بعنوان ” محمد والكتاب المقدس ” ، الداعية الزنجي الشهيد الذي اغتالته الشرطة الفيدرالية الاميركية اف بي أي ،مالكوم اكس أو ( مالك شهباز ) ، الاعلامي والسياسي النمساوي الشهير ليوبولد فايس ( محمد اسد ) مؤلف الكتاب الاروع ( الطريق الى مكة ) ، المفكر الفرنسي روجيه غارودي ( محمد رجاء ) وكتبه الشهيرة عن الاسلام ، عالم الرياضيات الاميركي المعروف ، جيفري ﻻنغ ،مؤلف كتاب (الصراع من أجل الإيمان) ، العالم الكندي ” غاري ميلر ” مؤلف كتاب ( القرآن المذهل ) ، القس الذي اسلم ” يوسف استس ، والذي اسلم على يديه 60 مكسيكيا بمحاضرة واحدة فقط ، مغني الروك الذي اسلم ” كات ستيفنس او ( يوسف اسلام ) ، بطل العالم في الملاكمة ” كاسياس كلاي ” ( محمد علي كلاي ) و مواطنه ” مايك تايسون ” ، واشهرهم ” الروائي الروسي الشهير توليستوي ” الذي اسلم وكتم اسلامه حتى كشف عن ذلك مؤرخ روسي قبل اعوام مستشهدا على ذلك بالادلة والوثائق والصور ، اسلام الاعلامي الالماني الشهير ولفرد هوفمان ( مراد هوفمان ) مؤلف كتاب ” الإسلام في الألفية الثالثة: ديانة في صعود” وكتاب ” رحلة إلى مكة” وموريس بوكاي الفرنسي وكتابه ذائع الصيت (دراسات في القرآن والتوراة والانجيل ) والذي يتوهم البعض بينه وبين القبطان كوستو – الذي لم يسلم قط -بخلاف بوكاي لتشابههما في الشكل والجنسية ، وغيرهم المئات مما ﻻيتسع المقام لذكرهم ، تميزوا بمجملهم بأنهم ﻻيسلمون ثم – ينامون ويأكلون ويتناسلون ويشخرون وووبس كما يفعل معظمنا – اطلاقا بل يتحولون الى شعلة نشاط ويؤلفون كتبا ويخرجون وينتجون افلاما وثائقية وسينمائية وينافحون ويدافعون عن الاسلام بطريقة منهجية – ﻻهمجية – محترمة فيسلم على ايديهم وبدعوتهم الاﻻف … وبأمكاني ان اقول بعد كل ذلك وارجو الالتفات الى هذه النقطة لأهميتها ” ان اهتمامنا وفرحنا بأسلام شهير او حتى مغمور اجنبي يجب ان يوازي حزننا على إلحاد شهير او مغمور عربي او مسلم من بني جلدتنا ” اذ من غير المنطقي ان يفرحنا من اسلموا غربيا وﻻيحزننا من ألحدوا من ابنائنا وبناتنا واساتذتنا وكتابنا وغيرهم محليا ” ومن دون ان نكلف انفسنا بالبحث عن أسباب ذلك كله لكي نعالجها ونتلافاها مستقبلا ..اذ كثيرا ما اسمع وارى كيف يتناقل الناشطون بفرح غامر اسلام – سين من الاجانب – وان كان غير ملتزم دينيا اﻻ ان الجميع غير آبه وﻻ مكترث بجحافل تخرج من دين الله افواجا او تتمرد على تعاليمه وفروضه واخلاقياته الانسانية الراقية التي لو طبقناها حرفيا لتغير حالنا الى افضل حال وﻷصبحنا مثالا يحتذى حذوه عمليا ﻻ ..نظريا .

واختم بأن كل الذي اسلموا ..كلهم انما اسلموا لتأثرهم بأخلاقيات الدين الحنيف وتعاليمه السمحاء التي فرضت علينا وولم نطبقها فيما بيننا واقعا كما ينبغي لها ان تطبق واقطع جازما ان احد هؤلاء الاجانب الذين اسلموا لو جاء الى العراق مثلا وتجول في شوارعه قبل ان يسلم لما اشهر اسلامه قط وبالاخص ان كانت جولته في الباب المعظم والباب الشرقي والبتاويين والميدان والعلاوي واشباهها ونظائرها من الاطلال ..نظرة احدهم الى الهمجية والتعصب الاعمى والقتل والسرقة والزنا والقمار والمخدرات والانتحار والربا والرشوة وسرقة المال العام التي حرمت علينا جملة وتفصيلا فيما تستشري بيننا حاليا ، تدفعهم لو تعرفوا علينا قبل اسلامهم بأن ﻻيسلموا ..وانوه الى انه وبغير الموعظة الحسنة والقدوة الحسنة والابتعاد عن الرياء وعن الوجهين والنفاق والشقاق والتكفير والتعصب بأنواعه وعن البدع والضلاﻻت بأصنافها كافة وعن التطرف بأشكاله ﻻ دعوة حقة قط ولو كانت عمامتك بحجم – تانكي الماء – فوق سطح منزلنا او اكبر !! اودعناكم اغاتي