15 أبريل، 2024 12:04 م
Search
Close this search box.

ادب النعال في المروث السياسي  العراقي

Facebook
Twitter
LinkedIn

الادب والنعال مفردتان متنافرتان في بعدهما النفسي فاذا طرقت مسمعك كلمة الادب تشعر  انك دخلت في عالم من الشفافية والسحر اللامتناهي من خلال ماتحويه فروع الادب ولكن عندما تخدش سمعك مفردة النعال تشعر منها انك سوف تلج عالما من الدونية والابتذال ،واتذكر اني قرات لاحد الكتاب ان التقزيم بالنعال هو اكتشاف عراقي محض
في احد المؤتمرات الشعرية القى الشاعرالعراقي  الكبير احمد مطر قصيدة تكررت  فيها مفردة النعال وكان لهذه القصيدة وقع خاص في اسماع المتلقين حتى ان الشاعر المرحوم نزار قباني علق على قصيدة مطر قائلا ((ان احمد مطر اكتشف لنا ادبا جديدا وهو ادب النعال))
وراينا كلنا حادثة  رشق الرئيس الامريكي بوش بالحذاء من قبل الصحفي العراقي
منتظر الزيدي وكيف ردها عليه سيف الخياط بضربه بالنعال ايضا .
وهكذا دواليك ولاننسى حادثة اياد علاوي في النجف عندما انفجرت عليه كيشوانية فحار كيف يصدالاحذية والنعل التي توجهت اليه مباشرة
ولكن ممايؤسف له ان تصل ثقافة التقزيم النعالي الى اعلى سلطة تشريعية فهذا امر جلل ،فماحادثة قذف الحذاء من قبل  النائبة عالية نصيف بوجهة سلمان الجميلي وان كان يستحق لكنها تنم عن ضحالة فكرية وضيق صدر عكس مما تمليه نواميس الساسة على من يلج في مضمارها
ولكن من باب احمل اخاك على سبعين محملا نرى ان النائبة نصيف لها الحق في كل مااقدمت علية لاسيما ان الجميلي يفتقد اخلاق الفرسان بل انه نضح بما تعبأ به من ثقافة بدوية جلفة فلو انه تذكر ماهو معنى الرجولة لما اقدم على نعت نصيف باقذع الكلمات وكان الاولى به ان يهش بوجهها وياخذ منها مايريد وكأنه اعطاه لها اليست هذه جزء من فنون السياسة الم يتعلم الجميلي ثقافة الاحتواء .
العديد من العراقيين يرى تخبط الساسة العراقين لاسيما قيادات العراقية التي افلست سياسيا وحجر عليها لاصابتها بالزهايمر السياسي وذلك لان بنائها الاول تاسس على جرف هار وهو جرف الطائفية نعم العديد من نواب التحالف الوطني والاكراد لديهم مثالب وشطحات سياسية لكنها لم تكن بمستوى المثالب والاخطاء التي سودت تاريخ العراقية ونوابها
هذه السلوكيات القمئة تنم اولا عن ضعف شخصية صاحبها وثانيا تغلل روح الحسد في ذاته وثالثا تعكس وحشية الذات التي تحاول ان تغطي نقصها بالتنمر على غيرها اني ارى  الجميلي قد استضعف النائبة نصيف لعدة جوانب اولا انها انثى وهي رؤية بدوية فجة  وثانيا لانها من كتلة برلمانية فتية فهل يجرا ان يماحك نائبة كردية او صدرية او من اي كتلة اخرى .
ولكن هاهم نواب الصدفة الذين كانوا يحلمون باوطأ المناصب فاذا بهم في قمة الهرم ولكن لانستطيع ان نطلق احكاما قاطعة  فمنهم الطيب والخير الذي لاحول ولاقوة له
اتذكر مرة وانا واقف على باب مجلس النواب وكان عام 2007سالني احد الزملاء الاعلاميين كيف تصف هؤلاء فاجبته شعرا قلت فيه
هذي حثالات العراق فحيها        (بحذائك) المستهلك المبذول
صفق لرعديد تسنم مقعدا           خجلت مقاعده من التبليل
من كل اسطبل ترشح سائس       ليقول اني قائد لرعيل
قد كان يحلم ان يسوق مطية        فاذا به في قمة التبجيل

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب