17 نوفمبر، 2024 1:56 م
Search
Close this search box.

اداب الزيارة

هناك بعض الحالات التي يجب ان تذكر وتطبق في الشارع العراقي خاصة مع تزامن شهري محرم وصفر وهي الذكرى السنوية لملحمة الطف والتي تتجلى باستشهاد الامام الحسين (ع) واخيه ابي الفضل العباس (ع) وهي حالات عدة نذكر منها :-
1- من المعروف ان المواكب الحسينية تقوم بخدمة زوار الحسين (ع) طوال هذه الفترة وقد تؤدي الى قطع الشوارع مما يؤدي الى حدوث خلل في حركة السير واضطرابه اضافة الى امور اخرى قد تنشأ منها صعوبة المسير بصورة طبيعة .
2- في اغلب الاحيان تحدث حالات حرجة كوجود مريض ويريد الذهاب الى المستشفى ولكن قطع الشوارع بهذه الصورة تؤدي في اغلب الاحيان الى حدوث حالة من الضرر للمريض ولربما وجدت حالات مؤلمة على اثر ذلك منها وفاة المريض وهي حالة مؤلمة للغاية او اهمال جانب تنظيف المواكب فالنظافة عامل مطلوب والرسول (ص) يبين في احاديثة الشريفة ان النظافة من عوامل الايمان بقوله :-(النظافة من الايمان) و (تنظفوا فان الاسلام نظيفٌ ) فهنا رب سائلٌ يسأئل هل هذا الامر يرضي اهل البيت (ع) .
3- للتعبير عن المواساة في هذه الذكرى السنوية يجب اتخاذ نوع من الاجراءات التي يمكن للمرء ادراكها وهي ان حب اهل البيت (ع) بالقلب لا بالعمل او المشاركة في المراسيم بشكل اصولي والمواظبة على اتخاذ ما يلزم اجراءه كالمشاركة في مساعدة الناس عن طريق المواكب الحسينية او مجالس العزاء والاهم من ذلك كل كله هو ان القران الكريم قد ذكر ذلك في مواضع عدة منها : (لا يكلف الله نفساً الا وسعها) وايضاً (انما الاعمال بالنيات) فزيارة الائمة عليهم السلام هي من شعائر المسلمين كافة ولكن لو تمعنا قليلاً في ان زيارة الائمة وبداٌ من رسول الاسلام وخاتم الانبياء والمرسلين تكون من كل مكان اي يمكن للمؤمن ان يزور الائمة (ع) من البيت او محل العمل او من اي مكان كان خاصة في اثناء المناسبات الدينية المهم هو النية الصادقة اولاً واخيراً.
4- في الاعوام الماضية كثرت حالات عجيبة وغريبة في نفس الوقت وهي عدم الالتزام بمراسيم الزيارة وهي حالات كثيرة ما انزل الله بها من سلطان كضرب الزنجيل والتطبير والمشي على النار وقص الشعر بشكل عجيب وكتابة كلمة ياحسين على الرأس فهل وحالات اخرى تكون خارج نطاق مراسيم الزيارة وهنا نسأل مرة اخرى هل هذا الامر يرضي اهل البيت (ع) وتجد عدم وجود اصغاء من اغلب الناس لذلك فنقول وبحسرة كبيرة لماذا تحصل كل هذه الامور وعدم التركيز على توجيهات العلماء والخطباء ولعل قول عميد المنبر الحسيني الدكتور احمد الوائلي (رحمه الله) بقوله :-(الحسين لا يريد منك ان تدمي رأسك ولا يريد منك ان تذل نفسك بل ارادك قوياً شامخاً .الحسين لا يريد منك ان تضرب ظهرك بالسلاسل انما ارادك ان تصفع وجه الظالم ) هذا الكلام هو الدليل القاطع على الالتزام بالشعائر الحسينية التي يجب ان نعمل بها في كل ايام السنة ونستدرك منها ماهي اوجه التشابه والاختلاف بين ما حصل في معركة الطف وما يحصل اليوم في الساحة العراقية من كل الجوانب . اذ نرى تردي الوضع في العراق وانتشار الفساد بشكل غير متناهي ونشر الظلم بكل اشكاله هنا يجب علينا اولاً ان نقف وقفة رجل واحد اذا كنا مخلصين فعلاً .واخيراً وليس اخراً تبقى روح الحسين في قلوبنا شئنا ام ابينا .
والحمد لله رب العالمين

أحدث المقالات