4 نوفمبر، 2024 9:35 م
Search
Close this search box.

اخيراً نطق مجلس الأمن

اخيراً نطق مجلس الأمن

تناهى الى مسامعنا مؤخرا تفاصيل البيان الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي بتأريخ 25/11/2013 حول العنف في العراق وقد استقبلته اغلب الاوساط الرسمية وغير الرسمية بارتياح شديد بسبب ما تضمنه من عبارات دقيقة وواضحة تنم عن بداية لفهم حقيقي حول ما يجري من عنف اعمى في العراق .فقد اشار البيان الى عشوائية القتل والاستهداف للابرياء من المدنيين ومن كافة الشرائح الاجتماعية مع تأكيد الدعم لحكومة وشعب العراق في تحقيق وارساء قواعد الأمن والسلام . لقد عبر المجلس ايضاً عن اقرار واضح بالجهود التي تقوم بها القوات الامنية العراقية ويأتي هذا التغيير منسجماً مع تطلعات الحكومة والشعب في ضرورة دعم رجال القوات المسلحة في مقارعتهم للارهاب ومن يقف خلفه من المجرمين والممولين والمنظمين  لتلك الهجمات الأرهابية الاثمة وضرورة محاسبتهم وزجهم تحت طائلة العدالة .
وهنا أود الاشارة الى ان اهم ما جاء في البيان هو الاشارة الواضحة الى ضرورة دعم العراق وحث جميع الدول وفقاً للالتزام الدولي في ان تقيم جسور التعاون مع السلطات العراقية بهذا الخصوص ، وهذا ما تم تأكيدهُ مراراً وتكراراً من قبل وزارة حقوق الانسان في كل مناسبة كان آخرها ما جاء من توصيات مهمة وناجعة في ختام المؤتمر الدولي لفضح جرائم الأرهاب الذي عقدته وزارة حقوق الانسان الشهر الماضي في بغداد والذي اكدت فيه على ضرورة التعاون الامني المشترك مع الدول المعنية بآفة الارهاب للتخلص من شر هذه الظاهرة التي باتت تستفحل بشكل خطير .
وقد ختم البيان سطوره بالتأكيد على ان الاعمال الارهابية لا يمكن ان تقف عائقاً في طريق بناء عراق جديد يرفل  بالديمقراطية التي تحققت منذ عشر سنوات وعلى ضرورة اعادة البناء في العراق وتحقيق السلام والامن خدمة للمجتمع العراقي .
انها التفاتة دولية رائعة لمثل هكذا جرائم تحصل يومياً امام انظارالمجتمع الدولي بل انها انتفاضة حقيقية لضحايا الارهاب في العراق ، املين المزيد من القرارات والمواقف الدولية التي تسهم بشكل كبير في الحد من الارهاب واثاره السلبية في المجتمع ..

أحدث المقالات