5 نوفمبر، 2024 4:58 م
Search
Close this search box.

اخلولقت العلاقات العراقية – السعودية ان تمطر

اخلولقت العلاقات العراقية – السعودية ان تمطر

لاخلاف من ان الزيارة التي قام بها الرئيس العراقي الدكتور فؤاد معصوم للمملكة العربية السعودية وانطلاقه من النجف الاشرف له دلالته وابعاده ولقائه كبار المسؤولين في الرياض تعكس الرغبة في خدمة المصالح وعرى التعاون وازالة الموانع ، وبوابة عسى ان تفتح فصلاً جديداً من العلاقات الطيبة والطبيعية بين البلدين الجارين والمسلميَن وتؤدي الى تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة اذا قُرأت قراءة جيدة وتعتبر تاريخية في هذا الوقت الحساس الذي تشهد فيها المنطقة حراكاً عراقياً يبشر بالخير لدولها ولها تاثير مباشر على الوضع الاقليمي وتعمل لايجاد مخرج للتعاون الجماعي والانسجام الفكري فيما بينها…تطوير العلاقات الثنائية لاتصب بمصلحة البلدين فقط ، انما تصب في مصلحة جميع البلدان في الشرق الاوسط لثقلهما ومكانتهما وتزيل الاجواء الملبدة بالغيوم والعواصف والشكوك .كما ان وجود ارضية ومشتركات تاريخية وثقافية وجغرافية بين الشعبين تساعد على فك كل الالغاز والشبهات ، اضافة للامن الخليجي وحل الخلافات بين بعض اقطارها المتصارعة التي تستدعي الحوارات الجادة لدراسة الملفات والقضايا الهامة الخلافية قبل استفحالها والتي تمس هذه الدول والمنطقة لانهما كانتاً وتمثلان صمام الامان لموقعهم التاريخي والحضاري وثقلهما السياسي والاقتصادي والنفطي ووضع الحلول لمواجهة التحديات الامنية ومنها التطرف والعاملين على اذكاء نار النزاعات الطائفية خدمة لاطراف اقليمية وامبريالية والحالمين بالامبراطوريات والهيمنة على خيرات المنطقة . ان زيارة الرئيس معصوم الى الرياض ستعطي دوراً مهما في استتباب الامن الاقليمي ويمكن لها ان تكون فاتحة خير لايقاف النزيف الدموي الذي يشهده بعض بلدانها مثل العراق وسورية واليمن وليبيا والدفاع عن فلسطين والمقدسات المحتلة  فيما اذا تعاون البلدان بكل جد للقضاء على المجموعات المتطرفة المدعومة دولياً ومن قبل منظمات حكومية وشبه حكومية سعودية وشخصيات معروفة بالتطرف وغلق الحدود المشتركة امام هذه المجاميع لمنع تنقلهم بين البلدين ، اذن الزيارات المتقابلة بين المسؤولين تعني تحسين العلاقات وتقريب وجهات النظر واذابة الجليد وايقاف التوترات والنزاعات الحادة الناجمة عن الخلافات ذات الابعاد الطائفية …ان رسم خريطة جديدة وعلى مستويات مختلفة ومتباينة من خلال اعادة فتح الملفات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياحة الدينية تمثل التقارب والتوطيد والعمل على رفع مستوى الدبلوماسية والعلاقات السياسية …عودة العراق والسعودية لطاولة الحوار من شأنه الحديث عن الواقع الجديد للعلاقات الثنائية ونزع فتيل الاتهامات وتحويلها الى تفاهمات وطبعاً ان التقارب لن يأتي من خلال زيارة اوفتح سفارة اذا لم ترافقها نوايا حسنة وعدم السماح للمتصيدين بالماء العكر والمتربصين من السياسيين في الداخل والخارج في ثلويث الروابط واتخاذ اجراءات تبنى على اساس المصالح المشتركة مع انبثاق تقارب فكري يبتعد عن النظرة الاحادية التي مورست خلال السنوات الماضية في الروابط وعلى المملكة ان تعيد حساباتها مع العراق الجديد وفق مفهوم الاخوة والحوار التاريخي والديني ، لكن هذا التفكر لايمكن تحقيقه بسهولة رغم الطموحات المشتركة التي تربط كلا الشعبين وتطلعاتهم . فالعلاقة سىتصبح علاقة بين ذات والاخر واستمرار اواصرها تحمل عمقاً روحياً ويجب ان تمتلك درجة كبيرة من الصدق في التعامل الوجداني. والعراق ينظر الى البعيد في رسم الاستراتيجيات القادمة القوية وبخطوات بناءة بعيدة عن التدخل في شؤون الاخرين من البلدان المجاورة  بالاستلهام من الافکار والمبادیء والاهداف التي يتميز بها ديننا الحنيف ولهذا ينفتح باباً جديداً للعلاقات مع الجيران الجغرافي ايضاً لانه يمثل حتمي للروابط الوشيجة في اللغة والدين والترابط الاجتماعي ويجعلهما شعباً واحداً …التقارب سيفتح صفحة جديدة ستؤدي الى نتائج جيدة ومتماسكة  في الكثير من المجالات واعادة اللحمة بينهما ستكون لها تأثيرات ايجابية على السلام في المنطقة وهناك العديد من الدول لاتريد العيش السليم والعلاقات المتينة وهمهم تضعيف البلدين حفظاً لاستراتيجياتهم وتقف في المقدمة الولايات المتحدة الاميريكية والكيان الصهيوني..فيجب الوقوف بواجهها ومنع تأثيرها على واقع الروابط الحسنة وانمائها وترعرعها ويجب استغلال الفرص بشكل جيد لتطوير وتوثيق البروتوكولات وتشكيل اللجان المتخصصة لمتابعة الفجوات اولاً باول ولتكون النموذج الذي تقتدي به الدول الاخرى لكونهما سيلعباً الدور المحوري بين الدول الخليجية لاسيما المبتعدة عن العراق دبلوماسياً وسيجني البلدان الكثير من المكتسبات السياسية والامنية والاقتصادية اذا ما تم ردم الهوة بين االطرفين وتقاربهما …وعلى صناع القرار في السعودية الابتعاد عن النظرة المذهبية وبالتعاطي مع الواقع الديمقراطي العراقي والذي يعتبرونه لاينسجم مع مصالحهم وتوجهاتهم بحكمة عالية ، وعدم الافراط بمكانة هذه البلد الحضاري واحترام تاريخه الناصع بالحب والسلام وعدم جعل الاوضاع الامنية الشماعة التي تعلق حضورها عليها لان دولاً كثيرة (اجنبية وعربية) بادرت الى فتح سفاراتها وقنصلياتها المختلفة في العديد من المحافظات العراقية ..ان الزيارة يجب ان تكون مرتكزاً يمكن بناء علاقات متينة وطيبة ولاتكفي الزيارات البروتوكولية التي لاتتجاوز المراسيم وعزف السلام الوطني وحفلات العشاء الدسمة المتبادلة والكم الهائل من وسائل الاعلام للتغطية ،انما معطيات يشاهد على ارض الواقع للزيارة الكريمة انشاء الله…

أحدث المقالات

أحدث المقالات