23 ديسمبر، 2024 10:07 ص

اخــــي الطـــالــب اخــــتي الطـــالبة

اخــــي الطـــالــب اخــــتي الطـــالبة

هانحن نودع العطلة الصيفية والتي كوتنا بحَرِها ونستقبل العام الدراسي الجديد متلهفين للقاء اساتذتنا الكرام ولقاء الاحبة من زملائنا بعد ان باعدتنا ايام القيظ ، وقبل ان نضع اقدامنا على عتبات العام الجديد علينا ان نتذكر : 
    ان جميع الاديان حثت على طلب العلم ومنها ديننا العظيم حيث ان اول آية نزلت على سيد الكائنات محمد (ص) هي (إقرأ بأسم ربك الذي خلق) فالعلم هو اساس بناء المجتمع الصالح واساس بناء الدولة العصرية القوية التي يخشاها الجميع وبدون العلم وضوابطه تصبح دولة ضعيفة ومرتعا لكل من هب ودب .
    تذكر عزيزي الطالب احاديث المصطفى (ص) (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) و (اطلب العلم من المهد الى اللحد) و (اطلب العلم ولو كان في الصين) . فطلب العلم واجب عليك يا اخي وان طلب العلم لايوقفه عمر زمني اطلاقا لا كما تحدده وزارة التعليم العالي وطالب العلم لا توقفه المسافات والاميال فهو للعلم متحفز وميال . 
    اعلم يا اخي ان علي بن ابي طالب (ع) قال (من تساوى يوماه فهو مغبون) . اي من تساوى يوماه في العمل الصالح والعبادة والتقرب من الله وفي طلب العلم فهو خسران لا محالة . فهل تقبل ان يتساوى يوماك وتكون من الخاسرين؟ ومهما كُنتَ عالما فانت لا تملك الا القليل فلا يصيبنك الغرور والتكبر (وما اوتيتم من العلم الا قليلا) ثم يوقف الباري عز وجل غرورك بقوله (وفوق كل ذي علم عليم) . اخي الطالب ان اهجر الغرور والتكبر والميوعه ولا ترتدي قشور الغرب لا ترتدي القلادة والبس ما يعجب الناس ، (اخشوشنوا فان الترف يزيل النعم ) .     هل تعلم اخي الطالب ان حضارة الغرب بُنيت على اسس حضارتنا ومعرفتنا فقيل وكُتب (شمس العرب تسطع على الغرب ) فلا تشح بوجهك عن حضارتك وعلم اجدادك. وهاهو القرآن الكريم يقول (يامعشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان). انه سلطان العلم والمعرفه لا سلطان المزايدات والمهاترات وسلطان السحر والشعوذه . لقد هداك الباري الى طريق العلم والعزة والرفعه فلا تهجره .
    اخي الطالب تعلم وطبق ان من طلب العلا سهر الليالي واعلم ان (من رام وصل الشمس حاك خيوطها) . اعلم ان طريق العلم والمجد والرفعه طريق مجاني اما طريق الانحدار الخلقي والرذيلة فهو باهض الثمن .
    اخي الطالب اختي الطالبة ان اقتدوا بمحمد (ص) وادبه وخلقه حين خاطبه العزيز الجليل قائلا (وانك لعلى خلق عظيم) فاجابه المصطفى (ص) (ادبني ربي فأحسن تأديبي). فهل هناك احسن وافضل من الادب والرفعه ؟ عزيزتي الطالبة تذكري انك تذهبين الى حقل علمي لا الى نزهة فارتدي الثياب المحتشمة التي تدل على ادبك واصلك وفصلك ونبعك الطاهر تذكري من انك لا تذهبين الى صالات الرقص في سان فرانسيسكو ولاس فيغاس او سوهو ، تذكري من انك بنت من وصفهم الله لرسوله (وضعت فيهم علمي) . تذكري من انك بنت الاسلام وبنت الشرق وانك فتاة عربية لا غربية فلا يليق بك الا مستور الثياب فتنبهوا يا اولي الالباب وتذكري قول الباري عز وجل (لا تبدين زينتكن الا لبعولتكن ) فهل طبقت ذلك ؟ ام ان الشيطان اغواك وفي المهالك رماك وتذكري ان خلق الله هالك ، تذكري ياابنتي انك حفيدة فاطمة الزهراء وزينب الحوراء واسماء بنت ابي بكر الصديق وخديجة الكبرى والخنساء وخولة بنت الازور وو و فاحتذي بهن وسيري على دربهن .
    ليكن الكتاب انيسكم فهو خير جليس ولقد قيل فيه (خير جليس في الزمان كتاب) ، حين يَمُلكَ الاخوة والاحبة والاصدقاء لايملك الكتاب فانهل منه وتعلم. لقد قيل عنا (ان العرب لا يقرأون واذا قرأوا لايفهمون)! ان فند هذه المقولة الصهيونيه الخائبة واسهر وتعلم وافهم وطبق وليكن سلاحك العلم الذي به تبني الدول وليكن مفتاحك هو ادب محمد (ص) وسيرته ، يومها سنبني البلدان ونعمر الصحارى والخلجان حينئذ لا مكان لكل دعي ومزور وغشاش وخائن وجبان نحن امة الثقلان وبها لا يستهان.