معظمنا يعرف بأن معركة الطف 61هجرية انتهت بمقتل اخر رجل كان يحمل السلاح وهو الإمام الحسين “ع” اذا ماستثنينا الامام السجاد ‘ع” كونة كان مريضا وليس لة القدرة على حمل السلاح انذاك وتلك هي حكمة الرب ان تبقى الذرية مرتبطة به فالمتعارف علية بأن الحسين “ع” هو اخر الرجال وبه ختمت الطف.
وطالما تبقى الأحداث التاريخية تثير فضول أغلب الناس، وخاصةً الأحداث الدينية، لارتباطها بالعقيدة تارة ولاهمية دراسة التاريخ اصلا لاعتبارات عدة لايتسع المجال لذكرها فيذهب الباحثون لفك طلاسم تلك الاحدث وسرعان ما يثبتوا اشياء جديدة غفل عنها البعض او يحاول الاخر اضعافها فقد اكدت الروايات بأن اخر رجل استشهد في معركة الطف هو شخصا اخر غير الحسين”ع” فمن يكون ذلك ،! هو شيخ كبير من أهالي البصرة وعن هويته “فهو “الهفهاف ابن المهلب الراسبي شيخ عشيرة بنى راسب في البصرة كان من اصحاب الإمام علي”ع” وشهد معة معظم المعارك دعا الهفهاف عشيرته ولكن لم يستجيب معة احد وقد وصفه ” القاضي نعمان المغربي في شرح الأخبار بأنه آخر شهيد في معركة الطف والتي حصلت في 10 محرم من عام 61 هجري، الموافق ل 12 تشرين الأول سنة 680 ميلادي في مدينة كربلاء العراقية وامتدت ل 3 أيام حمل الهفهاف سيفة بعدما خذلته عشيرته وشد حيازيم الموت وحدة وسار من البصرة يواصل الليل بالنهار وهو يسمع نداء من السماء الا من ناصرا ينصرنا فكان هذا النداء يزيد من قوته ورباطة جاشة إلى أن وصل كربلاء واعمد الدخان تتصاعد إلى السماء ورائحة الموت التي تزكم الانوف تكشفها تلك الجثث المتناثرة التي تملء المكان
دخل إلى المعركة فسال عما يجري فوجد الناس في هرج ومرج بين تسليب وحرق و صراخ وعويل قالوا له نراك غريبا عما تسأل ! لقد قتل الحسين وآل بيته جميعا فقال وما تلك النيران قالوا أنها حرق خيام معسكر الحسين”ع” وما تلك الأطفال التي تفر شمالا ويمينا قالوا أبنائهم فأستشاط غضبا وشهر سيفة وقال جئتك ياحسين ناصرا ملبي استغاثتك
وكان الحرب عادت من جديد وكان أرواح بعثت من الأرض تقاتل فقال السيف كلمته ووصل الخبر إلى ابن سعد
وقال ماهذا قالوا ان شيخا من العرب وصل من البصرة الان لنصرة الحسين وهو كالليث المُغضَب فقال اقتلوة وصار البعض يفر منه خوفا من الموت او لانهم غنموا كثيرا من السلب والنهب حتى وصل خبرة إلى الامام السجاد وزينب عليهم السلام وهي تسمع جعجعت السيوف
كما لو ان المعركة بدأت من جديد وهي ترى الجند تركوا سلب الخيام والاعتداء على حرم النبي فقالت من يكون هذا
فقالوا: يا زينب هذا ابن المهلَّب جاء لنصرتكم.الآن وصل من البصرة وهو يدافع عنكم كان لإيبالي بكثرة جيش ابن سعد يقاتل وكانة شاب وكأنه الحسين امامه يخاطبة وبعدها غلبت القوة الشجاعة فاحتشد علية جنود ابن سعد حتى استشهد رضوان الله علية وكان اخر الرجال بتلك المعركة التي لامثيل لها في التاريخ ليحفر اسمه فيها فما ان تذكر تلك المعركة حتى تذكر معها هذا الموقف البطولي وتعرج على اخر شهيد بها ..