18 ديسمبر، 2024 8:46 م

اخر ايام رمضان … هو اخر يوم لعائلة

اخر ايام رمضان … هو اخر يوم لعائلة

ونحن نعيش باجواء رحمانية متجملة بواقع البساطة التي يعيشها المواطن العراقي رغم صعوبتها تبدو للمتواضع الفقير الى الله تعالى هي احسن ما موجود ، رغم الصعاب والمحن وما يحيط بنا من عاديات اثرت سلبا على الحياة اليومية فرغم هذا كله فالعيش رغيد بنظره ، ونحن في خضم هذه الحياة وفي اوج صراعات السياسيين وباجواء شهر الرحمن شهر رمضان المبارك وفي نهايته بالتحديد اي قبل يومين من عيد الفطر المبارك الذي يعتبر من اهم الاعياد الذي يرسم ( بسمة المونليزا ) على شفاه اطفالنا معرجة ما تحت اعينهم لرسم بسمة حزن فتحس بابتسامة فاقدة للطعم ، ونحن فيها واذا بعاصفة هبت ( عاصفة سوداء ) مسحت حياة عائلة باكملها خرجوا من بيتهم لشراء كسوة العيد لاطفالهم الاثنين وهم يجوبون اسواق المدينة وارجائها لارضائهم بملابس تزرع على وجوههم البسمة وهم لا يعرفون ماذا خبأ لهم القدر وهم وسط ساحة العامل في مدينة الكوت ، يسيرون مع امهم وابيهم وهم يحسون بدفئ وحنان الابوية والابوين بالمقابل يحسون بابويتهم وهم يسبقوهم بالجري امامهم واذا بالعاصفة هبت عاصفة ارهابية لا نعلم غايتها بالتحديد اهي لضرب الحياة الرغيدة ام هي تريد منع البسمة على شفاه المواطن العراقي اطفالا ونساء وشيوخا ام ماذا تريد وانا اكتب وقلمي حائر باسباب لكل ما يحصل في بلدنا من تفجير وعمليات ارهابية لا نعلم حتى الغاية وراء هذا كله ، وكأن هنالك من اوصاهم بالاهتمام قدر الامكان بهذا الشعب البرئ الذي لا يعرف حتى ان يأخذ ولو بحق بسيط من حقوقه المسلوبة علنا .
انفجرت سيارة وضعت في وسط ساحة العامل في مدينة الكوت وزعت اشلاء الابرياء على جانبي الطريق قبل الفطور بقليل ومما شوهد طفلتين بريئتين لا ذنب لهما الا انهما يريدان ان يشتريا ملابس جديدة للعيد ( وياله من عيد ) افتتحه الارهاب بتوزيع اجساد المواطنين كهدية له ،  قتلت الطفلتين وامهم اصابها الجنون للمنظر البشع الذي شاهدته بوفاة بنتيها امام عينيها والاب اصيب في رأسه ولا يعلم بحاله لانه تم تحويله الى بغداد وهو موظف في احد الدوائر الحكومية …
فهل يا ترى ماذا كا يبغي من يفجر نفسه ا وان يضع عبوة على قارعة الطريق هل يبغي وجه الله ام هي خطة اسرائيلية بحتة لتشويه الاسلام … فما الغاية الرئيسية من اختياره لهؤلاء الابرياء الذين ليس لهم الا الله تعالى يتوكلون عليه لسد رمقهم والعيش بسلام ، واذا بشخص يأتي بهدوء وينهي هذه الحياة .
هل ياترى سينتهي هذا السيناريو البشع الذي اعتمد حواره الاساسي على تقسيم جسد المواطن العراقي وتوزيعه الى اقاليم شتى على كافة نواحي الارض … فمتى بربكم سيبقى العراقي يسير والمنية تسير معه ولا يعلم اين ومتى ولماذا هذا السفك لدمه بغير سبب …