اقرا الحوار للاخير بين اثنين يتحاوران حول محرم الحسين عليه السلام
ـ هذا شهر محرم الذي استشهد فيه الحسين وبكت السماء دما وتحولت القارورة التي عند ام سلمة الى دم عبيط
ـ وماذا يعني هذه الامور
ـ انها لاجل الحسين عليه السلام
ـ ولماذا لاجل الحسين
ـ لانه ثار ضد يزيد واستشهد
ـ كذلك عبد الله بن حنظلة وعبد الله بن الزبير ثارا وقتلا
ـ انه من ذرية الرسول
ـ كذلك زيد ابن علي وابنه يحيى وبقية قادة الثورات العلوية
ـ انه معصوم
ـ امر محل خلاف وهنالك من صحابة الرسول تشهدون لهم بالكمال سلمان المحمدي حذيفة عمار حجر رشيد سعيد ابن جبير
ـ انه حجة الله
ـ وماذا يعني حجة
ـ يحفظ رسالة جده ونشر علومه ويلجا له الناس في ما يشكل عليهم من شبهات وازمات
ـ اذكر لي مواقفه واقواله
ـ واليك بعضا منها يقول الحسين عليه السلام : كتاب الله عزّ وجلّ على اربعة اشياء: على العبارة، والإشارة، واللطائف، والحقائق، فالعبارة للعوامّ، والإشارة للخواص، والطائف للأولياء، والحقائق للأنبياء (عليهم السلام).
ذكر عنده عن رجل من بني أمية تصدق بصدقة كثيرة، فقال:مثله مثل الذي سرق الحاج وتصدّق بما سرق انما الصدقة صدقة من عرق فيها جبينه واغبرّ فيها وجهه مثل علي (عليه السلام) ومن تصدّق بمثل ما تصدّق به؟
ان حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم، فلا تملّوا النعم.
من سرّه ان ينسأ في أجله، ويزاد في رزقه فليصل رحمه.
لولا التقية ما عرف ولينا من عدونا، ولولا معرفة حقوق الإخوان ما عرف من السيئات شيء إلاّ عوقب على جميعها، لكن الله عزّ وجلّ يقول: (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير)
دخل قوم على الحسين بن عليّ (عليه السلام)فقالوا: يابن رسول الله نرى في منزلك اشياء مكروهة ـ وقد رأوا في منزله بساطاً ونمارق ـ فقال:انّما نتزوّج النساء فنعطيهنّ مهورهنّ، فيشترين بها ما شئن، ليس لنا منه شيء.
جاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجة فقال (عليه السلام):يا أخا الانصار صُن وجهك عن بذلة المسألة وارفع حاجتك في رقعة، فإنّي آت فيها ما سارّك ان شاء الله.
فكتب: يا أبا عبد الله ان لفلان عليّ خمسمائة دينار وقد الحّ بي فكلّمه ينظرني الى مسيرة، فلما قرأ الحسين (عليه السلام) الرقعة دخل الى منزله فأخرج صرّه فيها الف دينار، وقال (عليه السلام) له:اما خمسمائة فاقض بها دينك واما خمسمائة فاستعن بها على دهرك، ولا ترفع حاجتك إلاّ الى احد ثلاثة: الى ذي دين، أو مروّة، او حسب، فأمّا ذو الدين فيصون دينه، وأمّا ذو المروّة فإنّه يستحيي لمروّته، واما ذو الحسب فيعلم انك لم تكرم وجهك ان تبذله له في حاجتك، فهو يصون وجهك ان يردّك بغير قضاء حاجتك
ـ كان المفروض بك تبتدئ بهذا الله الله عليك يا سيدي ويا مولاي يا ابا عبد الله هذا ما يجب ان نعلمه حتى نتعلم ونعلم المسلمين
ولاجل هذا خصه الله بالكرامات ان عرفنا علومه عرفنا سبب كراماته