لاشك ان حكام السعودية الرعناء اساس اذكاء الجرائم الارهابية والحروب الطائفية في المنطقة العربية من خلال توظيفهم الفكر الوهابي التكفيري واموال النفط وموارد الحج والعمرة …انظروا ماذا فعلوا بلبنان قبل عقود من الزمن ؟ بعد ذلك امتد شرهم الى العراق وسوريا والبحرين فاعتمدوا الى اذكاء الفتن والحرب الطائفية بين ابناء الامة الاسلامية مدعين انهم قادة ورعاة لاهل السنة والمدافعين عنهم ولكن في حقيقة الامر ان ال سعود لم يتبعوا فقهيا لاي من المذاهب الاربع ( مالكي – حنفي – حنبلي – شافي) بل يتدينون وفق افكار محمد عبد الوهاب المنحرفة عن الشريعة الاسلامية والتي تكفر جميع المسلمين … لقد خسروا حكام ال سعود كل مشاريعهم الاجرامية بعد ان توحلوا بمستنقع اليمن وانكشفت حقيقتهم الطائفية في البحرين وخسروا رهانهم في سوريا وادينوا بدعمهم الارهاب في العراق … اخر ورقة بقيت بايدهم هي المعارضون السعوديون وابرزهم الشيخ النمر فاقدموا اليوم على اعدامه لتاجيج الصراعات الطائفية في المنطقة وجعلها في دوامة من الفوضى وليشغلوا العالم عن متابعة جرائمهم وحروبهم الوحشية في اليمن ولكن هؤلاء مغفلين ولا يعون ان هذه الجريمة النكراء ستكون وصمة عار في جبينهم وستاتي بنتائج مضره عليهم وستترتب عليها اعمال انتقامية وردود افعال خطيرة ، مما قد ستنعكس سلبا على امن السعودية واستقرارها، ويصب المزيد من الزيت على نار مشاكلها الامنية المتفاقمة وسيكون حربا داخلية كلفتها تتعدى الاموال والتسليح كما يفعله النظام بحربة الخارجية في اليمن وسوريا , ومن ردود الافعال السلبية على السعودية هي اول من استنكر هذه الجريمة افتاء اهل السنة في العراق محملين السلطات السعودية مسؤولية اذكاء الفتنة الطائفية , كما استنكرها امام جمعة اهل السنّة بإيران بقوله : اعدام الشيخ النمر أمر لا يصدق في حين مفتي مفتي سوريا: اعتبر الذين قتلوا “البوطي” هم انفسهم من قتل النمر… وهنا لنتوقف عند حقيقتين فان لاستنكار اهل السنة في العراق وايران وسوريا باعدام الشيخ النمر وادانة الحاكم السعودي افرز لنا الخنادق المتداخلة بين اهل السنة الحق وبين اهل السنة المدعين والمتمثلين باتباع الفكر الوهابي , اما الحقيقة الثانية التي كشفت بان ال سعود لا مصداق لكلامهم ولا وزن لعهدهم فقد طلب افتاء اهل السنة في العراق وايران من ال سعود ايقاف اعدام الشيخ النمر لانه لا يصب في مصلحة العالم الاسلامي واوعدوا خيرا لكن اليوم تفاجؤا بتنفيذ جريمة الاعدام … اما صمت الازهر فيقف وراءه الريالات السعودية والدولارات الامريكية ليس الا .
الطغاة لا يتعظون من التاريخ فقد سبقهم صدام بان اعدم الصدرين ولكن دماءهم الزكية قوظت حكمه وازالت عرشه والايام القادمة ستثبت ان دماء الشيخ النمر ستنهي حكم ال سعود وتخسف الارض بعرشهم , ولكن نحن نقول ان آل سعود لم يتجرؤا على إعدام الشيخ النمر لو لا تغاضي المجتمع الدولي عن كل الممارسات اللانسانية التي اقترفوها بما يخص حقوق الإنسان وكبت الحريات كما ساهم التراخي وردود الافعال المجاملة من اطراف دينية وسياسية ينتمي لها الشيخ النمر والتي اكتفت بالتنديد والاستنكار لهذا الفعل الاجرامي او لزموا الصمت اثناء اعتقاله ولا زالوا الى اليوم في حين يفترض اقامة دعاوى قضائية على النظام السعودي وجعله تحت الوصاية الدولية وتقديم الادلة عن دعمة للارهاب في المنطقة وخاصة العراق كما يجب اعدام الارهابين السعودين الذين ادانهم القضاء العراقي واكتسب الحكم الدرجة القطعية .