19 ديسمبر، 2024 5:39 ص

اخجلوا كما يخجل اللصوص…

اخجلوا كما يخجل اللصوص…

العراق مصاب بعضال المشاريع الأمريكية ومع كل تغيير لها تولد فيالق من السفلة, في 08 / شباط 1963 ولد الزمن الزيتوني وبعد تغيير التحرير الألزامي عام 2003 ولد الزمن العمائمي وكم سيولد في القادم الأمريكي؟؟, من يريد الشفاء, عليه ان يجتث طبقة اورام الفساد التي تراكمت على الجسد العراقي, على سبيل السخرية من المأساة العراقية فقد عدي بطاقته التموينية واكمالاً لذات السخرية يعلن اللصوص الكبار تبني اصلاحات اقتصادية سياسية واجتماعية تحظى بمقبولية الفريق القوي!!.
نحن شعب جدلي يقرأ الممحي ويفلتر الشعوذات لكننا نحترم الكذابون ونحب تخريفاتهم, نطيع ونتبع كيدهم ونضع حشوة اصواتنا في فوهة صناديق الأقتراح لتطلق علينا الفاسد والزائف والمختلس والمحتال, لا نحترم دمائنا وعاجزون عن قراءة انفسنا, محظوظين بحكومات اللصوص والتبعية ورموز مصابة بـ (المغص) المنوي, يستهلكون مجاهدات ما قبل الفرهود مبكراً ليؤثثوا اسرتهم بقاصرات ما بعده, مذهبوا الوطن وعباد اللـه وتفرغوا للبحث في مناجم الفساد عن سحت اضافي.
صدقنا ان هناك من هو افضل السيئين, القواعد التركية في شمال الوطن  وانزال قوات احتلال امريكية جديدة على ارضنا ثم التغطية على فضائح تقرير منظمة العفو الدولية حول الجريمة التي ارتكبتها مليشيات البيشمرگه في الأستيلاء على ارض وممتلكات العراقيين وجرف بيوتهم ثم الأستجابة للأبتزازات المفتعلة لحكومة الأقليم, والتستر المتادل على فضائح الفساد, كل هذا وكثير غيره  يثبت لنا ان هجين الصفقات الحكومية في سباق للفوز بلقب الأسوأ.
هل يمكن للص ان يكون اميناً والفاسد مصلحاً والسماحات ستشبع من السحت الحرام وكنوز قناعتها ستتوقف عند حدود مخزونات متاحف الوطن..؟؟ نعم اذا  تعلق الأمر في العراق الطائفي, فهناك كل شيء مقلوباً الى ضده, رجل الدين اذا ما تدخل في السياسة, لا يمكن له ان يكون الا طائفي فاسد شيعياً كان ام سنياً, من يدعي غير ذلك يكذب على تجربة ثلاثة عشر عاماً.
شيعة ايران وطنيون مخلصون لوطنهم, احمدي نجاد الرئيس السابق عاد الى بيته القديم مدرساً يذهب الى وظيفته على دراجة هوائية, شيعة لبنان مجاهدون اذاقوا اسرائيل مر الهزائم ونصر الله لم يغادر بيته المتواضع في جنوب لبنان, الحوثيون وبامكانياتهم المتواضعة قهروا جيوش التحالف العربي الأسلامي, اما احزاب ومجالس وتيارات شيعة العراق فتاريخهم قاحل من الشعور بالوطنية ناهيك عن فضائل الأنتماء والولاء للأرض والأنسان, مجندين لأختراقات دولية اقليمية واذرع مليشياتية مؤهلة لأرتكاب اكثر من ابادة شعبانية بحق ابناء الجنوب والوسط اذا ما طالبوا يوماً في حقوقهم وخبز عوائلهم عبر الأصلاح الوطني.
نحن جيل لم نقرأ او نشاهد من يمنع الرياضة والفنون الشعبية والمسارح والسينماء ويحاصر المواهب المعرفية او سياسي يصنف العراقيين بين اسلامي وعلماني اوبين شيعي وسني وآخر يطلق النار على النساء في بيوتهن بتهمة الدعارة واغلبهم لهم في كل مبغى مكان او يشرعن بدعة التقاعد الجهادي بذات الوقت يعتبر قادة ثورة 14 / تموز 58 الوطنية قتلى لا يستحقون التقاعد والزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ليس شهيداً.
فشلوا في بناء دولة وحماية وطن وجعلوا من مؤسساته محميات للمجلس والحزب والتيار وسلكه الدبلوماسي مقَّاهٍ لثرثرة ابناء العوائل وفشلوا حتى في الأنسجام الداخلي كطائفيين لكنهم طليعة نشيطة اذا تعلق الأمر في الفرهود, مع هولاء سنخسر المتبقي من الوطن وانفسنا ومستقبل الأجيال, اذا كان التشيع في عرفهم كما هو التسنن, يسمح  بفرهدة الوطن وخذلان الشعب في ارزاقه, فليتركونا كما كنا عراقيون انتماءً وولاء فالشعوذة واللصوصية ليست طريقاً للأصحاء.
لم ننتخب صدام حسين او نساومه وقدمنا مالم يقدموا جزءً منه ــ سوى بعض الشهداء الذين اتهمهم النظام البعثي تلفيقاً بالأنتماء الى احزابهم لينتقم منهم, عوائلهم الآن يسحقهم العوز من داخل اكواخ الصفيح, نعم نحن علمانيون وحداثيون نحترم العقل ونظافة الضمير ولم نتلوث بمساومة احزابهم التي يشكل فيها فدائيي الأمس واعضاء فرقه اكثر من 80%.
قبل ان يدعو تنافقاً للأصلاحات, عليهم ان يتنازلوا عن خمس ما سرقوه او يخجلوا قليلاً كما يخجل اللصوص, سارق الوطن كخائنه فاسد في بيضته.

أحدث المقالات

أحدث المقالات