22 ديسمبر، 2024 1:37 م

قالوا وسمعتهم

حقا …انهم يتهامسون

لكنني سمعتهم

قالوا

هوذا اسبوع آخر

مر اسبوع واسبوع

لن نسمع لها صوتا

ولن نرى لها صورة

وقالوا….

وحقا  انهم

كانوا متألمون اذ قالوا

يشكون الم الفراق

يشكون الم الفقد

فهي الغالية

وكانت مآقيهم تنهمر

بالدموع

وكانت جوارحهم

تتحدث بما يشبه الكلام

ان لفقد الغالية

الم كبير

الم لايطاق

لكنني حين سمعت القول

اعلنت لهم

انهم واهمون

انها هنا

انا اسمعها

ترتل كما في كل يوم

سورة البقرة المباركة

كل صباح

بعد اذان الفجر

ارى وجهها

يلوح كما الشمس

تنهض كانها

كانت نائمة

بل كانت

مستغرقة في النوم

تقوم بنشاط بنات الصبى

تنهض

تتوضأ

تفرش سجادتها

تصلي

وتتلوا الدعاء

وتقرأ

سورة البقرة المباركة

الف  لام  ميم….

انكم  واهمون

ارفع صوتي

وفي صوتي نبرة الغضب

اقول :انني اراها

اسمع صوتها

اسمع ترتيلها

قراءتها

وحين توضع مائدة الفطور

تومأ برأسها

ان انتظروا قليلا

انني بعد لم اتم سورة البقرة المباركة

اراها تبتسم حين

ندعوها من جديد

لاننا نريد ان تشاركناالفطور

فتتمتم

      صدق الله العلي العظيم…وبلغ  رسوله الكريم …وانا على ذلك من الشاهدين

ترفع مصحفها الشريف

تغلفه بالثوب الابيض

كانه الفضة الامعة

تقبله وتضعه على الرف

مكانه المخصص

في اعلى رفوف المكتبة

اراهم من جديد يتهامسون

اعرف همساتهم

اعود وانظر اليهم

نظرة غضبى

نظرة معاتب

واهتف بالم

متسائلة باستنكار

لماذا تقولون انها لم تعد

هي الان هنا

تقرأ القران

منذ لحظات سمعتها

منذ لحظات رايتها

تقرا القران

ينساب صوتها العذب

كما النسيم

وترفع يدها للدعاء

اللهم احفظ اولادي

اللهم احفظ احبتي

اللهم احفظ وطني

اللهم احفظ جميع الاوطان

اللهم احفظ خلقك

فانهم خلقلك

انت خالقهم

وانت ارحم الراحمين.