بدون مجاملات أو تأويلات أو تفسيرات أجد من المناسب في هذا المقال أن أوجه عناية المسؤولية إلى الجماهيرالرياضية العراقية لان ( التاريخ الرياضي) سيحذف من على خرائط الأطالس والقواميس بعد أن أراد البعض من المتوهمين السابقين والجدد بعثرة كل خير للامة العراقية وحتى ( الرياضية ) منها , وتحويلها إلى مناطق اثارية أو متاحف مهجورة … هكذا بدون مقدمات العراق الرياضي وتاريخها العظيم المعفر بالتضحيات والبطولات المحلية والعربية والاسيوية والدولية وأهل بلاد الرافدين الرياضيون الطيبون الصابرون الذين أمضوا سنين عمرهم بين العمل الرياضي الشريف والبحث عن تحقيق النتائج وخدمة العراق وأهل العراق بعيدة كل البعد عن البعد الطائفي والمذهبي والقومي … العراق القديم والجديد ورياضيو هذا البلد ومن صاهرهم من بغداد وذي قار والانبار واربيل وعاش معهم وأنا واحد منهم يتعرضون لمؤامرة مدروسة ومنذ فترة عقود هدفها الأول قطع رقبة ( أهل الرياضة العراق ) بلا خجل ونثر وإبادة كل تاريخها بحجة المشاركات الكاذبة والمغرضة والمضحكة التي لم يقبض منها الناس غير الإعلانات والهتافات والتعليقات الممزقة وتصوروا أن الاتحادات والاندية ( الرياضية العراقية ) اليوم الخالدة يشيد عليها من يريد استبدال مكانها إلى اتحادات واندية جديدة تقطع من العراق وأهل العراق ( باسم الديمقراطية الكاذبة ) التي يروج لها صحافيين واعلاميين وبرامج رياضية في قنوات وبرامج رياضية ( مدفوع لها الثمن ) … هنا ومن اشد المصائب التي تهدد التاريخ الرياضي في العراق اليوم هي كثرة المهرجين والفائيين والقادة الدمج للرياضة المنتمين الى احزاب طائفية ومذهبية ومع اسفي الشديد وانتشار الفساد المالي والإداري حتى وصل العراق وبدون حسد يتربع على مركز متاخر في القائمة الدولية والاسيوية ضمن أخر إحصائية دولية , نعم وهذا ما حدث ويحدث ( الآن ) في بلدي العراق الرياضي , وأخشى ما يخشاه العراقيون الرياضيون هذه الأيام أولا ، اقصد في العراق الممزق هو استبدال قوالب الصراع السياسي والقبلي والطائفي والعشائري من الأعلى إلى الأدنى لتبدأ رحلة جديدة يتمنى أن لا يراها الجميع ، فغياب ( العدالة المدنية ) ما بين أعوام
( 5 200 – 2007 ) جلب للعراق ضررا كبير لم ولن يشهد له تأريخ هذا البلد من قبل ، من الانفلات الأمني شهدته كافة مدن العراق وانتشار الفساد الفاحش من كل جانب , ساهمت به العصابات الخارجية المتطرفة الإيرانية والأمريكية معا , هذا العمل الجبان قوض اقتصاد العراق وأحال شعبه إلى شعب جائع باحث عن الخبز والدواء وكان السبب فقدانه آلاف الخبرات العلمية والهندسية والجامعية والطبية والبحثية بحثا عن لقمة العيش فضلا عن زيادة العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات وتوفير فرص عمل بالجملة لأصحاب الذوق الرفيع أصحاب الجاه ، هذا العمل الذي قادته أمريكا ومن حلفائها من العملاء , وهذا العمل الملعون قتل الملايين من أبناء مدن العراق لا ذنب لهم إلا لكونهم عراقيين واسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتدها قادة هذا العالم اليوم إن العراق الرياضي الحديد اليوم افترستها أرضة الرشوة والمحسوبية أظن كان الدمار الكبير بسب الطائفية المذهبية الجديدة , وبدء مرحلة جديدة كان يري فيها العراقيون الرياضيون باستغراب وهي تحويل بلدهم إلى مغناطيس لجذب الصراعات وتصفية الحسابات بين كل اطراف الرياضة العراقية , وهذا ما حدث من استهداف واختطاف ابرز قادة الرياضة العراقية من قلب العاصمة العراقية ولم يعرف مصير هؤلاء لحد كتابة هذه السطور… فضلا عن استشهاد وقتل واغتيال عدد كبير من المواطنين الشخصيات الرياضية العراقية وتزداد الخشية اليوم من العصابات الجديدة التي تفرض قوانينها على أبناء بلاد الرشيد ، ومن العصابات الرياضية السياسية التي امتهنت القرصنة والنهب والسلب والنصب والقتل وجمع المغانم والسيطرة على مراكز القوى في كافة دوائر الدولة الرياضية وابتزاز( قادة الرياضة ) وإشاعة الفساد وممارسة التهديد والوعيد والاغتيال والمطاردة والرقابة والسرقة والسيطرة التامة على صناع القرار حسب طريقة ( نفع واستنفع ) !
تغير السجانون والسجن باق ، وما زال السجناء يهربون !
ما الفرق بان تقتلك الدكتاتورية أم يقتلك قاطع طريق أو ميليشيا تعيش على غياب أي نظام ، أو تموت إعداما نهشا بالكلاب أو تنهشك كلاب الشارع تحول الأحزاب اليوم في بعض مدن العراق إلى ميليشيات مسلحة جديدة يؤدي إلى مراكز قوى تعيق بناء العراق الرياضي ، وتتسابق القوى السياسية لاستمالتها واستخدامها لإغراض ابتزازية ونفعية وانتخابية !
خصوصا أن الطائفية السياسية في بلادنا تتبع السبل النفعية غير النزيهة لجمع الإتباع والدعاية للإعلام !
ونهج فقدان بوصلة الوطن وإقامة الولائم والمؤتمرات التحشيدية وهمسات النفاق ، وتبادل المجاملات نهارا وحياكة الدسائس ليلا ، وبيع الوهم للبسطاء مع الرز والمعجون والبطانيات ! ولا تمتلك أحزاب الطائفية السياسية ، لا تجربة ولا تراكم معرفي ولا اعتراف بالجدل والمعرفة العلمية ، هي نفسها مليشيا وطوائف أكثر منها أحزابا ، وهم قادة طائفين أكثر منهم سياسيين وقادة تجعل الحزبية السياسية اليوم حالة صعبة من الصعب على العراقيين قبول سلطة مركزية واحدة على البقية ، والشرائع غيرالمكتوبة سارية المفعول في المركز الرياضية ، ويختلط فيها الكرم والخلق الشخصي والمساعدة المتبادلة والتقاليد البالية القاسية والعنيفة , فالاحترام والهيبة والخوف هي العناصر الغالبة على العلائق ، وكل فرد في الرياضة سواء لاعب أو اداري أو حكم أوصحفي أو اعلامي يعرف مركزه ومتشبث بمبدأ الولاء المطلق !
وتسيطر المشايخ الرياضية السياسية في العراق الجديد على مخازن ( القرار ) وبحوزتهم الأموال ويستحوذوا على المكانة التي تغدو بغمضة عين أنقاض وركام في الاحتراب الرياضي المذهبي ومارسوا عرضيا سلطات حق تقرير الحياة والريا ضية بالنسبة للإتباع , ولا تستمد سلطة الشيخ الرياضي السياسي وجودها وقوتها من التقاليد المعروفة وحدها بل تستمدها مما يكون له من وضع اقتصادي يستطيع به الغلبة على منافسيه والسيطرة على الإتباع عبر تقديم المنافع المادية والخدمات المعيشية ، وينهمك هؤلاء بتكديس الثروات وتنمية ملكياتهم الخاصة تحت شعار عودة ( الإقطاعية الرياضية ) من جديد بفضل جهود العصابات ورهطهم الكرام من شيوخ المال والجاه المسيطرون على اقتصاد العراق , وأخيرا أحب إن اذكر الجميع أن سلاح الدمار الشامل في العراق الرياضي اليوم دخول البعض من الطارئين على الرياضة … أقصد هنا ( الفاشلين ) وأصبحت الحياة الرياضية في العراق الآن تشبه حياة الأدغال … تآكل أو تؤكل , ورسالتي الصحفية المفتوحة أتمنى أن تصل إلى السادة أعضاء البرلمان العراقي من اعضاء اللجنة الرياضية وأقول لهم كونوا كالمطر يسقط على أكواخ الفقراء من اهل الرياضة … وعلى فلل وقصور الأغنياء والعاقل يفهم ما أقول ..