23 ديسمبر، 2024 8:52 ص

اختيار أخوة يوسف

اختيار أخوة يوسف

هاجس الخوف من التفجيرات جعلنا نبحث عن ملاذ امن يجمعنا نحن المشتغلين بنبش الأحداث فستقر الترحال بنا امام منزل ابو عراق خصوصا وان الرجل مضياف ولا يبخل في تهيئة الشاي بالإضافة الى انه على أبواب مشروع تغير بناء منزله القديم نزولا” عند رغبة الاهل وتوفر المال  وكان الحديث العام يوميا” المتصدر جلستنا هو موضوع تغير بناء منزل جارنا “أبو عراق” لتخلص من البناء القديم الأيل لسقوط والرطوبة و العيش في منزل يواكب  التطور وتغير الأثاث  والعيش  بمستوى أفضل,ويطلب منا المشورة ,نصحناه بتوخي الحضر وعدم الخضوع والخنوع للإرادة  عمال البناء والمقاول
 والاهتمام بوضع الأساس الصحيح فما يبنى على خطا لا ينتج الا خطا واستمر هذا الحديث شهر قبل الشروع بعملية البناء, أعلن  تنفيذ البناء  وقررنا الجلوس في باب ابو احمد ,غاب ابو عراق عن الاجتماع  ولم نتعرف عن  مجريات الأحداث إلا ان الاخبار وصلتنا بعدم الاهتمام بنصيحتنا فكان اختياره للعمال على أساس العلاقات وليس على أساس الكفاءة  فأعطى المقاولة للأهل الزوجة ومسؤولية البناء للأهل  صهره ,  أصبح “ابو عراق “في موقف حرج فالمقاول طلب أموال أكثر من المقرر و المسئول على البناء طالب بزيادة عدد العمال, , وهو محدد  بموعد  بان ينجز العمل قبل بدا العام
 الدراسي وحلول فصل الشتاء و هؤلاء لا يبشرون بخير,فلم يكن أمامه لخروج من هذه الأزمة ألا الاستشارة, او الخضوع للإرادة أخوة يوسف  وتنفيذ مطالبهم و بناء منزل حسب رغبتهم , رسالتنا له كانت, ما دمت تمتلك كل  الإمكانيات  اذهب واختار الاكفئ من العمال والمقاول ولا تخضع للوي الذراع وإرادة من يريد ان يفشل عملية البناء ولو كانوا إخوتك, فما وضع  يوسف في غياهيب الجب  ألا  أخوته